امرالمنازل والسكـك وآخـر الآبـواب
بصدري ربابة حزنها .. يكسر عظامـي
ليالي شمالية يديها / زهـر وخضـاب
نساني مطرها ... كثر ما حس بي ظامي
حبيب الشتاء ....قلّي إذا ليلنـا مرتـاب
جميلة شوارعنا مثـل حزنـي الدامـي
فتحت الدرايش تنتظر صبحـك الكـذاب
ولا قلت لعيونـي بعـد ليلتـك نامـي
تذكرت وجهك يا حبيبي.. كفـاك غيـاب
على كثر ما تظلم وانا آجيك بـأقدامـي
عن أسرارنا .. علمهم الملح والأغراب
وحزن الخيول إن مر ّ تاريـخ قدامـي
عن أسرارنا علمهم أن الوطـن يغتـاب
عرقّناوآمانينـا .. إذا حبنـا سـامـي
عن أسرارنا قم لبس النجمتيـن ثيـاب
خذ أيامي , وما عاد ابسأل عن أيامـي
عن أسرارنا لو قلت:.. ما للشمال تراب
ترابه ذهب لـو الفقـر فيـه مترامـي
عن أسرارنا بيتك زرعته نخل وأعشـاب
وإذا ما أعجبك بيتك أشيّد لـك خيامـي .
.
.
تمطر سما والعطش تلويحة حروفي
للدفتر اللي من أسرار الوجع يظمأ
هناك زادت ظنوني طوّل وقوفي
ما بين سطر الرحيل ونظرتي للماء
تاريخ مشرق غصون التوت ياخوفي
يكون لحظة هبوب الشك والظلماء
وشلون ما احتار وظروفي هي ظروفي
والصبح من كف غيمه للمساء يرمى
ضعنا وكم قلت لك لا تترك كفوفي
ما عاد جرد الصحاري تسمع الأعمى
الخوف وادي عزف تقسيمة حتوفي
ثوبي لأجا وارتعاشة شعري لسلمى
العرق مجرى ارتحال البرد عن جوفي
ومن ضاع ظلك على ضلع الرجا يدمى
ياليلة البرد من لون الشفق طوفي
ما ابي أعيش احتمالاتك إذا ولمّا
مذهول حزني بقى لآخر مدى شوفي
اغص به دمع لا سلم ولا سمّا
.
.
.
ممطرة والريح من جمر و رماد
............ في وجوه الكادحين المُتعبين ..
النجوم / الناعسة دايم تكاد
............. تنطفي .. لكن وفاها . للحزين
قلت لك .. لو تبعدين أحلام عاد
.............فـ السنين الغابرة / والراحلين
تلبس القمرا من ثياب الحداد
............... كنها سجني وأنا فيها سجين
وش على الشارع من بيوت البعاد
.............. قاطعين الدرب / دايم عارفين
وأنتي أوجاعي .. ودمي والسهاد
.............. في طريقك نص ملح ونص تين
غنتك أحلى المواسم للحصاد
................ والسنابل والسهارى والسنين
لك .. على قلبي مثل ما للبلاد
................... من غرام الساكنين الآمنين
ولي على قلبك مثل ما للجياد
.................في صحارينا / مغازينا حنين
راكان القرناس*:)'
