الاحتلال يعتزم المصادقة على مسار الجدار الفاصل...]
على موقع للتراث العالمي بـ «بيت لحم» –
رام الله – عمان – نظير فالح:-
من المتوقع أن تصادق حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في جلستها الأسبوعية غدا ، على مسار جدار الفصل العنصري، الذي سيلحق ضررا بقرية بتير بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية وتراثها الزراعي، والذي كانت اليونسكو قد أعلنت عنه على أنه موقع تراث عالمي، وعبرت عن معارضتها لمسار الجدار.
ونظرت المحكمة العليا الإسرائيلية، على مدار السنوات السبع الماضية، في التماسات ضد مسار الجدار قدمتها عدة جهات ولاعتبارات متنوعة، فقد قدم هذه الالتماسات سكان قرية بتير الفلسطينية، الذين أكدوا على أن بناء الجدار سيؤدي إلى تدمير المكان وخاصة جهاز الري القديم والمميز الذي يستخدم لري المدرجات الزراعية الفريدة في القرية.
كذلك قدم التماسا من مستوطنين من الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون»، الذين اعتبروا أن الجدار لا يضم هذه الكتلة الاستيطانية. وقدمت التماس آخر من سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية ومنظمة أصدقاء الكرة الأرضية، المناهضين للمس بهذه الموقع التراثي العالمي.
وتزعم وزارة الأمن الإسرائيلية أن الضرر الذي يلحقه بناء الجدار بالمدرجات الزراعية في بتير سيكون في الحد الأدنى وأن جهاز الري لن يتضرر.
وكانت اليونسكو أعلنت في شهر يونيو الماضي عن بتير كموقع تراث عالمي يواجه خطر التدمير، ودفع هذا الإعلان رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية، آشير غرونيس، إلى إصدار قرار يطلب بموجبه من الحكومة بإعادة بحث الأبعاد السياسية لقرار بناء الجدار الفاصل في بتير.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس، عن مشروع قرار تعتزم الحكومة إقراره وستتم المصادقة مجددا على مسار الجدار مثلما تم تخطيطه ورغم الضرر المتوقع بالمدرجات الزراعية الفريدة منن نوعها.
واعتبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن قرار اليونسكو، ولأنه اتخذ خلال اجتماع عقد في قطر، فإنه ينطوي على مصالح سياسية، وأن هذا القرار جاء «خلافا لرأي الهيئة المهنية لليونسكو، التي قررت أن المدرجات الزراعية في بتير لا تستوفي شروط الاعتراف بموقع تراث عالمي يواجه الخطر»، وفق زعمها.