ذوي الإحتياجات الخاصة.... ونظرة المجتمع لهم....
رغم الاهتمام الرسمي الذي نراه بذوي الاحتياجات الخاصة ولكن نظرة المجتمع القاصرة لهم تشعرهم بالعزلة رغم ثقافة المجتمع العالية ولكن تبقى هناك مشاكل ونظرات لازالت ترمق ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاحتقار والتهميش ويرونه شخص لا يصلح لشيء رغم أن بعض الأحيان يكون الشخص قادر على الإبداع والتميز رغم إعاقته ولكن لا يجد سوى السخرية ومناداته بألفاظ قد تجعله يتمنى الموت في حينها ...
الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات ربما تفوق قدرات الشخص الطبيعي وهذا ما نراه جليا في بعض الحالات .......
هناك شخص معاق ولا يستطيع أن يستخدم يديه مطلقا ولكن يستخدم رجليه عوضا عن ذلك وهي تقوم بالواجب في أحسن حال ..
هناك شخص أعمى ولكنه يعمل على الكمبيوتر ويقوم بالطباعة أحسن بكثير من الشخص المبصر..
هناك شخص معاق ولكن هو عند الله بمنزله عاليه لا ندركها جميعا..
نظرات المجتمع لازالت ترمق هؤلاء الأشخاص بعين السخرية للأسف ,, فترى المعاق يترك في البيت مثلا ولا أحد يكلمه إلا نادرا ...!! ولا يعتبر من ضمن الأسرة إطلاقا إلا في حالة واحده فقط وهي عندما يسمعون بمساعده ماليه لذلك المعاق تراهم يتذكرونه ويعترفون به ربما لكي يحصلوا على حصتهم من تلك المساعدة...يعترفون به لتلك المصلحة فقط لا غير....
شاهدت رجلا يوما من الايام يمشي مع اخيه واندهشت من المنظر لان اعرف هذاك الشخص لديه اعاقه عقليه وكان يلبس ملابس رثه ويدور ف الحاره فقط والكل كان ينبزه ويضحك عليه ويناديه ايها المجنون... وحتى اخيه لم يكن مهتم به ,,اندهشت من المنظر لاني رأيته بملابس وهندام مرتب!!!
ولما سألت أحدا من أهله أخبرني بأن اخيه يهتم به الان لان الحكومه اعطت ارضا لذلك الرجل الذي كان لا احد يهتم به .., وبعد فترة من الزمن رأيت نفس الشخص رجع للحاله اللتي هو عليها!!! بعده اخبروني بإن الاخ باع الارض واشترى سياره وذهب في سفرات هنا وهناك ,, ترك اخيه عندما حصل على مصلحته للأسف وعاد الاخ المريض لما هو عليه من تهميش واستحقار ......
صوره أخرى .. شخص يمشي بطرف صناعيه ويعرج قليلا شاهدت بعض الناس تنعته بالاعرج ....ويلقبونه بصاحب الرجل الصناعيه !!رغم ان رجله قطعت اثناء العمل ,,عندما كان يسعى لطلب الرزق ولتامين رغد الحياة لأبناءه,, ولكن لاينظرون اليه الا انه معاق وناقص واعرج ويلمزونه باشد الالقاب التي تكون وقعها كالسهم في قلبه..
مشكله ربما قلت ولله الحمد في مجتمعاتنا ولكنها لم تختفي اطلاقا...
نحن بهذا التصرف كاننا نبعدهم عن الحياه ونكرههم بالعيش
يجب ان نكون دافع لهم وعونا على التغلب على إعاقتهم لا أن نكون سبب في زيادة تعاستهم و همومهم.
