سلام: لا ضمانة مع الإرهاب..وحزب الله لايريد حل قضية العسكريين...]
طلب إعدام 4 لبنانيين وفلسطينيين بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي –
بيروت- عمان- حسين عبدالله-(د ب أ) :-
أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبيل مغادرته الى نيويورك أمس أن «الحكومة لم تقصر بملف العسكريين الرهائن، ونسعى بكل جهدنا لاطلاقهم لكن لا يمكننا اعطاء ضمانات مؤكدة لأهالي العسكريين لأن مع الإرهاب لا ضمانة»، لافتا الى ان «التفاوض قائم لكنه تعطل وتعرقل بسبب قتل العسكريين والابتزاز، ونحن حريصون على تمتين التفاوض انطلاقا من التعهد بعدم القتل ولا زلنا نسعى الى هذا الأمر».واشار سلام الى أنه «في السابق طلبنا المساعدة من تركيا لكنها لم تساعدنا لأنها كانت مشغولة بملف رهائنها المحتجزين بالموصل، أما اليوم بعد ان اطلقوا فيمكننا الحديث معها»، مؤكدا أن «الدعم الدولي للبنان بموضوع النازحين السوريين خجول، وسأطلب دعم لبنان بشكل أفضل».
ودعا الإعلام الى «رفع الصوت وأخذ المواقف لتعزيز وحدتنا، وعدم ترك المجال للإرهاب كي يستضعفنا»، مشيرا الى أن الهم الكبير الذي سيحمله الى الأمم المتحدة هو هم مواجهة الإرهاب على كل المستويات خصوصا ما يقوم به الجيش وقوى الأمن.هذا وغادر سلام إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيكون له اجتماعات مع عدد من ملوك ورؤساء العالم للبحث بالوضع الأمني في لبنان.ونفذ الجيش اللبناني أمس عمليات دهم لمخيمات النازحين السوريين في البقاع الشمالي في البزالية وحربتى واللبوة واوقف عشرات الأشخاص.
فيما نفذ أهالي العسكريين الرهائن من البقاع الغربي والاوسط والشمالي اعتصاما عند مفرق فالوغا ضهر البيدرطريق بيروت، وقد أقفلوا الطريق بالاتجاهين.
كما قطع الأهالي طريق القلمون باتجاه طرابلس وباتجاه بيروت احتجاجا على استمرار اختطاف ابنائهم من قبل الجماعات المسلحة.
أمنيا أغار الطيران الحربي السوري على تجمعات للمسلحين في جرود عرسال، ما أدى الى سقوط عدد من الاصابات بين قتيل وجريح بينهم وذكرت جريدة «الأخبار» المقربة من حزب الله الى تطور نوعي في مواجهة حزب الله مع الجماعات المسلحة من خلال استخدام الحزب طائرات بدون طيار لقصف مواقع المسلحين.
ولفتت إلى أن «هذا تطوّر نوعي، وستكون لهذا الأسلوب تداعيات مهمة في مجريات المعركة في الجرود».واللافت في هذا السياق ان إسرائيل التي تتابع خطوات حزب الله في لبنان وسوريا، انشغلت أمس الأول عبر القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ببث مشاهد طائرة الاستطلاع التي تطلق صاروخاً موجهاً في جرود عرسال.وضجّت مواقع الكترونية عبرية بخبر الفيديو المسرّب، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعرف ان إيران تملك نوعين من طائرات من دون طيار تطلق صواريخ دقيقة، وكان لديه تقدير ومعطيات بأن حزب الله بات يملك هذه الطائرات، «لكنها المرة الاولى التي يكشف فيها الحزب عن استخدامها».. وفي حديث خاص مع (عمان) اكد النائب عاصم عراجي ان وضع العسكريين اللبنانيين المخطوفين يزداد صعوبة بعد قيام المسلحين باعدام ثلاثة عسكريين.مشيرا الى ارباك داخل الحكومة في هذا الموضوع على خلفية رفض حزب الله التفاوض مع الخاطفين وذهابه الى التلويح بالاستقالة من الحكومة وهذا ما ينعكس سلبا على العسكريين المخطوفين التي تحولت الى قضية وطنية بامتياز.ولاحظ عراجي ان رفض حزب الله التفاوض مع الخاطفين سببه عدم رغبته بحل هذه المشكلة .وسأل عراجي كيف فاوض حزب الله إسرائيل لاسترداد اسراه ويرفض التفاوض هنا لاسترداد العسكريين؟. وتخوف عراجي من تطور الاوضاع في عرسال نحو الاسوأ نتيجة الاحتقان الموجود والنار تحت الرماد.
واكد أن «إمكانات الدولة ضعيفة أمام مواجهة الإرهاب، إن كان لجهة الإمكانات العسكرية للجيش أو وحدة الصف الداخلي»، مشدداً على «ضرورة تسليح الجيش وتزويده بصواريخ وأسلحة متطورة وزيادة عديدة، إضافة الى الوقوف صفاً واحداً خلف المؤسسة العسكرية وتعزيزها بالوحدة الوطنية».من جهته أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان الى أن «هناك جهدا من قبل الحكومة اللبنانية لاطلاق سراح المخطوفين العسكريين»، لافتا الى أن «فريق 8 آذار» يتعاطى باستكبار مع هذا الملف»، مشيرا الى ان «حزب الله» رفض أي عملية مقايضة لتحرير العسكريين، محملا اياه المسؤولية بشأن هذا الملف.وأكد زهرمان في تصريح أمس أن «المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع»، داعيا «كافة الافرقاء الى الجلوس على طاولة الحوار واتخاذ القرار الانسب في هذا الملف، علماً ان أي خيار سنتخذه اليوم هو خيار موجع وله تداعياته»، موضحاً أن «من شأن كافة الافرقاء التحلي بالحس الوطني، لافتا الى ان «عملية المقايضة تشكل نوعا من الخطورة في البلد».واعتبر زهرمان أن تدخل «حزب الله» في سوريا هو المسبب لنمو هذه المجموعات التكفيرية، والقول ان ذهابه لسوريا أتى لدرء هذه المجموعات، فهو أمر غير صحيح، على حد قوله.
من جانب آخر طلب قاضي التحقيق العسكري في لبنان، فادي صوان،أمس بعقوبة الإعدام لأربعة أشخاص من الجنسيتين اللبنانية والفلسطينية، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وقال مصدر رسمي لبناني إن صوان طلب «في قرار اتهامي أصدره أمس عقوبة الإعدام لأربعة أشخاص من الجنسية اللبنانية والفلسطينية بينهم موقوف فلسطيني، في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي بهدف القيام بأعمال إرهابية في مخيم عين الحلوة وحيازة أسلحة ومتفجرات».ولم يحدد المصدر عدد كل من اللبنانيين والفلسطينيين.مضيفا أن القاضي صوان أصدر مذكرة إلقاء قبض في حق المتهمين، وأحالهم إلى المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.
