بينَ جنباتِ قلبِي ..
اكتنزتُ لنفسِي ..
أُرجوحةً صغِيرة !
أسابِقُ الرياحَ عليهَا ..
تُلاعبُني، أداعِبها !
واتخذتُها لِي رفِيقة ..
بينَ جنباتِ قلبِي ..
خبأتُ شمعةً مُضيئة ..
تمدُنِي أملًا ..
إذَا ما أُرهقتُ يأسًا ..
كقندِيل ضوءٍ عتِيق ..
وهيَ لِي زينةُ الطرِيق ..
بينَ جنباتِ قلبِي ..
فتحتُ بابَ الحِلمِ ..
وأوصدتُ آخرَ للغضبِ ..
وكُلي رجاءٌ ..
بألا تتفتقَ تلگ الخيُوط اللاحسيَّة ..
المكونةُ من نيرانِ مشاعرِي ..
فيُسيطرُ عليَّ هيجانِي !
بينَ جنباتِ قلبِي ..
خبأتُ اسمهُ بحرصٍ شديد ..
خشيَةَ أن تبصرهُ الأعيَان ..
فأغارَ علىٰ حروفِ اسمِه المُعسجدَة !
أخفيتُه بالأعمَاق ..
معانقًا لمشاعرَ تطفُو ولا ترسُو ..
بعيدًا عنِ التبيَان !
بينَ جنباتِ قلبِي ..
حبستُ يمامةً صغيرَة ..
بيضَاءَ رقِيقة ..
أسميتُها الحُريَة !
ترفرِف بجناحَيها ..
ساعةَ ما أشعرُ بالإختنَاق !
بعدَ تكدُس سفَاسِف أمورٍ قبيحةً تقسُو علَي ..
بينَ جنباتِ قلبِي ..
بنيتُ منزلًا صغيرًا ..
ورديَ اللون !
أسميتهُ حُلمًا ..
حُلو الطَعم !
رويدًا رويدًا أبنِي منهُ قليلًا ..
فأكبرُ ..
ويكبرُ معيَ الحُلم !
.
.
ومهمَا رحُبت الأرضُ واتسعَت ..
تبقَى جنباتُ قلبِي ..
أنيسًا لا يخُوننِي ..
ومخبأً لا يفضحُني ..
وجمالًا .. لا يشينُنِي !
