عندي لكم حكاية احد تجار القصيم
سمعتها من احد كبار السن قبل سنتين
كنا معزومين عنده وجا الطاري على احد تجار القصيم المعروفين وصاحب شركات عالميه
قال شايبنا هذا الرجل ونعم كان راعي خير وفزعه للضعوف والمساكين الله يرحمه وقصته قصه عجيبه
وطلبنا القصه منه
قال هذا كان فقير ويشتغل سواق قبل حوالي ميه وعشرين سنه عند احد اهل القصيم
وكانت السيارات قليله ذلك الوقت
وكان هالسواق يكد على السياره بين القصيم والرياض وبين القصيم والعراق يودي بضايع ويجيب لمعزبه
وكان في السنه يروح مرتين للبصره يوصل معه حريم نسوان)
لان الفقر في نجد شديد وتجيهم ضروف اشد من اللي في الصومال هالحين
يعانون من الجوع والفقر
ف تروح السيارة باللي يترزقون الله هناك
يشتغلن خادمات بالمنازل وبعضهن اذا جاها زوج محترم زوجوها عليه وتقعد هناك ولا عاد تجي
وكان العراقين يفضلونهن في الشغل وفي الزواج لامانتهن ونزاهتهن وادبهن
وكان اهلهن هنا يفوضون السائق بتزويج الراغبة في الزواج هناك
يقول شايبنا
وفي احد المشاوير للبصره
اخذ هالسواق معه عشرين حرمه
وبعد ما وصلو هناك نزلو في البيت اللي ينزلون فيه كالعادة
وكان هناك رجل اصله من نجد وهو عراقي يتولى هو وزوجته تصريف هالنسوان
وياخذون عليهن المقسوم
وكل يوم يجيهم النصيب
اللي تتزوج واللي تروح خادمه
وهكذا
الى ان جا يوم من الايام ما بقي الا حرمه وحده
ما جاها نصيب
لا زواج ولا شغل وجا صاحبنا السواق يشوف وش الوضع
قالت زوجتة العراقي
كل النسوان راحن ما بقي الا وحده
قال ما لقيتي لها شغل ولا شي
قالت ما بغاها احد محد رايدها)
قال ليش وش طاعونها
قالت عميا ولا احد بغاها
قال هه
عمياء
وشلون
ما قالو لي انها عميا كان ما جبتها
لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وش بنسوي بها الضعيفه
وراح لها وسالها
اراك ما علمتيني انك عميا الله يهديك
فبكت وقالت مالي احد هناك غير خالي فلان وتعرفه فقير ولا عنده الا الجوع
وقال روحي مع هاللي يروحون لعل الله يرزقك
قال وين اهلك قالت امي وابوي ماتو بالجدري وبقيت انا لحالي
وخاف يعلمك اني عميا ما تاخذني معكم
وقعدت تبكي وصاحبنا يبكي معها من الرحمه
قال لراعية البيت خليها عندك لعل الله يجيب لها نصيب والا يرزقها منا والا منا
وبعد كم يوم جا ولقاها على حالها ما راحت
فتورط سواقنا بها المسكينه
ما يقدر يرجع ويتركها
ولا يقدر ياخذها معه للقصيم لحالها
سواقنا انشغل تفكيره بهالعميا المسكينه
وبعد طول تفكير قرر يتزوجها
وياخذها معه واذا جا للقصيم يطلقها ويرجعها على اهلها
وبالفعل رجع للبنيه وقال لها الراي
وتزوجها وركبو السياره ومشو للقصيم
يقول انفتح قلبي لهالمسكينه وارتاحت لها نفسي وجاني شعور ناحيتها لا يوصف
ولقيتها من اجمل النساء ومن احسنهن خلق ومعامله ونباهه وذكاء
بس العماء قاطع نصيبها
فقررت ان ابقيها زوجة لي
خاصة وان امي تحن على راسي كل يوم
ليش ما تعرس يا وليدي
يقول
وكانت باب رزق من يوم ركبت السياره
كنا في العاده نمر الكويت وحنا راجعين وناخذ منه حاجت واغراض نوصلها للقصيم بالاجار طبعا
وكنا ناخذ على الرد الواحد من 15الى 20 ريال
وهالمره اخذت الرد ب 50 ريال كانو مضطرين ولا لقو سياره هاك اليوم وعطوني 50 ريال مره وحده
فكانت هالبنيه قدم خير من اول يوم
يقول وجيت للقصيم وفرحت امي بزواجي فرح عظيم وقالت ابرك الساعات انا اقوم بها
وانفتحت علي الدنيا من كل شق
لو ابيع تراب مسكو علي الناس سرا
وبعد شهر اشترا السياره اللي كان يشتغل سواق عليها وصارت ملك له
يقول ولعبت الفلوس في يديه لعب
الى ان صار من تجار القصيم الكبار
ورزقه الله من هالعميا عيال وبنات
وحط شركات على مستوى المملكه
وقامو عياله بعده بمواصلة التجاره الى الان
ويوجد الان من عيال هالعمياء مدري واحد او اثنين بالقصيم كبار في السن وتجارتهم مالها حد
كله من الله ثم من النية الزينه ل هالسواق
حيث ان فاعل الخير لا يعدم جوازيه
