متطوعو نزوى يروون حكايتهم مع البلدية.. ومعلومات تؤكد إلغاء الإنذار
http://185.64.24.10/images/12/DI/031..._69372364.jpeg
متطوعو نزوى يروون حكايتهم مع البلدية.. ومعلومات تؤكد إلغاء الإنذار
مسقط - أثير
قام مجموعة من شباب ولاية نزوى بتنظيم فعالية تطوعية لتنظيم سوق الولاية وتزيينه ببعض المقتنيات لكنهم تفاجأوا بقيام بلدية نزوى بتوجيه إنذار لهم وطالبتهم بإرجاع الوضع " إلى ما كان عليه "
" أثير" اقتربت من الشباب المتطوعين واستمعت منهم لتفاصيل قصتهم التي لاقت صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي
يقول سعود الجامودي - منظم الفعالية- عن بداية الفكرة :" الفكرة لم تأت من فراغ، فمشهد سوق نزوى كان مزريا للأسف، وقد اتجهنا إلى مدير عام البلديات وتحاورنا معة بطريقة ودية يغلب عليها مصلحة الولاية فنحن نحتفل بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية".
ويضيف الجامودي:" من هنا طرحت الفكرة على مجموعة من الشباب في مجموعة " بيضة الإسلام" وقمنا بإعداد مطالب تخص السوق بصفة خاصة ونزوى بصفة عامة ومنها الضروري جدا كي تقوم البلدية بإصلاح وتعديل وتنظيف تلك الأشياء التي أرفقناها بالصور والأدلة من أرض الواقع، وقد تلقينا الوعود بأن مطالبنا سوف تنفذ حسب الأولويات، كما اننا توجهنا إلى والي نزوى والتقينا به في مكتبه ودار بيننا الحوار على النقاط نفسها، لكن ما تحدثنا عنه لم ير النور ولم ينفذ إلى يومنا هذا فأين المبالغ التي - حسب علمي- صرفت كمنحة من أحد البنوك لعمل مجسم يمثل الاحتفال بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية؟"
ويوضح سعود :" عندما لم يتنفذ شيء على أرض الواقع تحركنا وشكلنا فريق عمل شبابيا وأقمنا معسكرا للقيام ببعض الأمور التجميلية والنظافة في سوق نزوى واتفقنا على الانقسام إلى مجموعات عمل منظمة: مجموعة للنظافة، ومجموعة لتقليم الأشجار والغرس، ومجموعة أخرى تختص بوضع اللمسات، وقد جمعنا مبالغ مالية لشراء المجسمات والفخاريات والأشجار والأصباغ والمعدات الأخرى وارتأينا بأن تتم عملية الصبغ من قبل مختصين نستأجرهم لكي لا يحدث تشويه للمنظر، وقد جهزنا كل شيء بسرعة لأن الوقت كان ضيقا بسبب قرب افتتاح أبواب المدارس فكانت فرصة لنا لتجميع أكبر عدد ممكن حيث وصل العدد إلى ٨٠ شخصا، وكان مشهد المعسكر ملحمة لا تنسى لأنه يحدث لأول مرة في سوق نزوى"
وحول قصة الإنذار الموجه إليهم يوضح الجامودي قائلا :" جاني أحد موظفي البلدية بعد صلاة المغرب في البيت وسلمني ورقة الإنذار التي تطالبنا بإرجاع الحال في السوق إلى ما كان عليه قبل المعسكر ، ورغم أن الموضوع مفاجئ وصادم إلا أن ذلك لن يجعلنا نتخلى عن العمل التطوعي فنحن سنستمر فيه بإذن الله"
وعن إلغاء الانذار - حسب معلومات حصلت عليها " أثير"- يجيب سعود بقوله:" نعم تم إلغاء الإنذار وقد قام سعادة الوالي بالاتصال بي وأخبرني بذلك وستكون لنا جلسة معه يوم الاثنين المقبل بإذن الله"
من جانب آخر يقول أسعد السليماني - أحد المشاركين في المعسكر التطوعي- :"جاءت الفكرة من الاخ سعود الجامودي فقمنا بالتنظيم في ٥ أيام فقط حيث قمنا بطباعة المنشورات كما قمنا بتفصيل لباس خاص يحمل شعار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية وعنوان حملتنا، وقد تم تنفيذ الفكرة بمساعدة مجموعة من الاصدقاء الغيورين على وطنهم". ويضيف السليماني:" البلدية والوالي كانوا على علم بما قمنا به لأننا قدمنا مطالبنا في شهر رمضان وقمنا بمقابلتهم بس للاسف بدون جدوى فقررنا ان نتطوع"
ويوضح أسعد:" لا نبالي بالانذار وسنواصل عملنا التطوعي لأن حملتنا التطوعية هذه هي الأولى لشباب بيضة الاسلام وستكون هناك حملة تطوعية ثانية وثالثة وعاشرة..."
جدير بالذكر أن الانذار الذي وجهته بلدية نزوى للشباب المتطوعين قد لاقى صدى وجدلا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال الصحفي خلفان الزيدي عبر حسابه في " تويتر " شباب نزوى قاموا مشكورين في هذا المعسكر التطوعي وفي يوم واحد ما "عجزت" بلدية نزوى ان تقيمه في ايام وأشهر طويلة لم يبتغوا في ذلك شهرة ولا مالا"
وأضاف:" مهما يكن من اسباب الذي كتب التهديد "المنتشر" على الشباب الذين تطوعوا، وطلبه إعادة "الوضع على ما كان عليه"، فإنه اساء كثيرا لـ نزوى قبل نفسه" وأوضح في تغريدة أخرى :" أخشى بعد هذا "التهديد" أن يختفي العمل الشبابي التطوعي، وأن يبقى الوضع "المزري" في "بعض" المواقع السياحية والعامة في نزوى على ما هو عليه"
من جانبه قال المختار الهنائي عبر حسابه في " تويتر" أيضا:" جاء العمل التطوعي بعد أكثر من مقابلة واجتماع بين الشباب ومدير البلدية يحملون معهم أفكار واقتراحات وشكاوى، وأهملت البلدية مقترحات وشكاوى الشباب بما فيها نظافة السوق وصيانة مرافقه ومقترحات أخرى بتجميل واجهة الولاية"
