على الرغم من انني لا زلت حية..
الا انني احس بانني ك من لم يعش يوما من تلك الايام ,*
الحال مازال كما هو* ,
الناس مازالت تهوى شرب القهوة الساخنة في العصر ..
والشمس مازالت تجمع شتاتها كي تغادر كبد السماء...
كل شي يبدو على ما هو عليه*
سحابة من ذبابات تحلق بعيداَ كـ سرب من الطيور المهاجرة
البعض يتوجه الى حيث تشرق الشمس
والاخرون يولون بوجوهم حيث تغيب الشمس
الجميع يمضي في الحياة بين حياة وموت
احيانا يحكمها هدف اسمى واحيانا تتخبط بلا وجهه
لا يهم كم عدد المسافات التي سيقطعونها, المهم ان المصير ستحدده خطوه*
خطوه واحده فقط تحدد الزمن
أما انا*
الآن ابتدأ معي الليل ,دفتر مذكراتي نفسه لم يتغير*بلونه الزمردي..
انتهى مداد قلمي فاستبدلته بـ قلم آخر..
نقطه..نقطتين ثم نقاط هكذا يبدا الغيث
اما حروفي دائما ما تتسابق من فوهة القلم كي تخلص نفسها ,*
بدات تتبادر بذهني جميع السنوات الضبابيه التي عشتها بصمت مؤلم وقاتل*
يوم أن كانت حياتي مشبعة بالاسى والحزن العميق*
بسبب تلك الحياة الباهتة السخيفة التي كنت اعيشها ..
صراعات خرساء في اعماقي ..
كنت كمن كان عاجز عن كبح احساس يختلج الما بالجوف*..
حتى وانا في اوج غضبي* اندهش كثيرا من التغير التام والعميق لاحاسيسي
وافكاري
كنت أشبه ببركان يشتعل حقدا وكرها ..
لا أنفك ان استمر ساعات حتى أعود*
تلك الضعيفة
كورقة على شجرة في نهاية الخريف شارفت على السقوط..
*
*نزف على هامش الورق.. #
زهر
*
