بعد صلاة الفجر
يقرأ مجموعة من الأدعية والأوراد جهاراً في الصيف حتى يتعلم منه الطلاب ، وخفية في الشتاء حيث المصلين قليل وقد سبق لهم التعرف على أراده وأدعيته ، ثم يقرأ جهاراً حديثاً أو حديثين يرددهما ثلاث مرات ، حتى تحفظ أو تسجل من قبل الطلاب ويذكر تخريجهما بعد ذلك ثم يقيم حلقة لقراءة القرآن الكريم أيضاً يقرأ المصحف بالترتيب وبالتالي تُقرأ في مسجده ختمتان ، أما في الصيف فتقرأ أربع ختمات.
الأولـى : في فريضة الفجر .
الثانيـة : في الحلقة التي بها الشيخ ومعه قرابة خمسة وثلاثين طالباً.
الثالثة : في الحلقة التي بها مدرسة التجويد وبها قرابة خمسة وثلاثين طالباً آخرين ، ومما يلاحظ أن الطلبة الذين يقرأون اليوم مع مدرس التجويد يقرأون غداً مع الشيخ وهكذا بالتناوب.
الرابعة : الحلقة التي يقرأ فيها الطلبة المبتدئون أو ضعيفو القراءة ، يقوم بتصويب قراءتهم أحد الطلبة البارزين.
تختتم جميع الحلقات بالدعاء ثم يسأل الحاضرين معه هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ، فيذكرون رؤاهم إن كانت هناك رؤية تطبيقاً للسنة النبوية ، حيث روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا انصرف من صلاة الغداة قال : هل رآى أحد منكم الليلة رؤيا .
ثم يأمر الشيخ الطلبة بقراءة التقويم الخاص بذلك اليوم ، ويقرأ الحكمة إن وجدت فيه ، وقد يطلب من الطلبة إعرابها ، بعد ذلك تكون الشمس قد شرقت وارتفعت قليلاً فيصلون سنة الشروق تطبيقاً للسنة الشريفة حيث يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة " قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : - "تامة تامة تامة".
بعد سنة الشروق
يخرج الشيخ إلى أهله فيسلم ويطمئن عليهم ويجلس لإكمال ما بقي من أوراد وأذكار ، ثم يمكث هناك ويتناول وجبة الإفطار ويستعد للخروج.
وفي قرابة الثامنة والنصف أو التاسعة صباحاً
يخرج من المنزل باتجاه جامع سناو والذي يبعد عن منزله كيلو مترين تقريباً ـ سابقاً كان يذهب ماشياً على الأقدام ، أما الآن مع كبر سنه وضعف صحته ، شفاه الله وأمد في عمره يذهب بالسيارة مصطحباً أحد الطلبة يقرأ له ما يريده من كتب.
وعندما يصل الجامع يصلي ركعتين خفيفتين ، ثم يمر على الحلقات المقامة إن كانت هناك حلقات ، ثم يتجه إلى مكتبة الجامع ، حيث يجد الزوار والمستفتين بانتظاره فيرد على استفساراتهم ويقضي حوائجهم سواء الموجود منهم أم الذين يتصلون به عبر الهاتف ، وقد خصص غرفتين مرفقتين بالمكتبة الأولى لقضاء حاجات الرجال الذين يتحرجون من ذكر حاجاتهم أمام الحاضرين ، والثانية لقضاء حاجات النساء والإجابة على استفساراتهن وحل مشكلاتهن.