متى بدأت الراية البيضاء تصبح رمزا للاستسلام
وأغصان الزيتون " كرمز للمفاوضات خلال الحرب البونية الثانية، وكتب تاسيتوس في وقت لاحق عن الرايات البيضاء التي حملت كتعبير عن استسلام قوات فيتلان عام 69 ب. م في معركة كريمونا الثانية. ويعتقد معظم المؤرخين أن الرايات البيضاء رفعت في البداية لأنه كان يسهل تمييزها في خضم المعركة. فقد كان القماش الأبيض شائعا في العالم القديم، وربما كان الأمر أيضا حالة من الارتجال تقوم بها القوات من المواد التي كان في متناول اليد. أصبحت الراية البيضاء في وقت لاحق راسخة في الحروب الغربية، ولكن تبين الأدلة أنها ظهرت أيضا بشكل مستقل في الصين في عهد أسرة هان الشرقية في القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد ، وأنه لطالما ارتبط اللون الأبيض بالموت والحداد في الصين، لذلك قد يكون الجنود اعتمدوا أعلام الاستسلام البيضاء لإظهار حزنهم بسبب الهزيمة.
في التاريخ الحديث، أصبحت الراية البيضاء رمزا معترف به دوليا ليس فقط للاستسلام ولكن أيضا للرغبة في بدء وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات في أرض المعركة. في القرون الوسطى حمل الرسل الصولجانات والرايات البيضاء لتمييز أنفسهم عن المقاتلين. وخلال الحرب الأهلية الأمريكية كان الجنود يلوحون بالأعلام البيضاء طلبا لهدنة لجمع جرحاهم.*
لاحقا دونت المعاني المختلفة للعلم في اتفاقيات لاهاي وجنيف في القرنين ال19 وال20. كما منعت تلك المعاهدات نفسها الجيوش من استخدام الراية البيضاء للتظاهر بالاستسلام ثم الانقضاض على قوات العدو.
منقول
