ألعاب القوى سفير السلطنة في الدورة الثالثة للأندية العربية للفتيات بالشارقة
55 ناديا تمثل 17 دولة تتنافس في 8 ألعاب –
تحقيق- فهد الزهيمي وفيصل السعيدي –
تنطلق غدا الدورة الثالثة للأندية العربية للفتيات بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 2 وحتى 12 فبراير الجاري وذلك تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بمشاركة 55 ناديا من 17 دولة عربية، ستتنافس في ثماني رياضات وهي كرة السلة والكرة الطائرة في الألعاب الجماعية، وكرة الطاولة والمبارزة والقوس والسهم والرماية وألعاب القوى في الألعاب الفردية وكذلك بمشاركة رياضة الفروسية وقفز الحواجز لأول مرة، وتشارك في البطولة 17 دولة وهي السلطنة والكويت وليبيا والجمهورية اليمنية ومملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وجمهورية الصومال الديمقراطية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية ودولة قطر وجمهورية العراق والجمهورية التونسية والمملكة المغربية وجمهورية السودان والدولة المستضيفة دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد سجلت هذه الدورة رقماً قياسياً جديداً بوصولها إلى 17 دولة مشاركة، و55 ناديا، بعد أن كان عدد المشاركين في النسخة الأولى من الدورة 42 ناديا من 12 دولة، وارتفعت إلى 54 ناديا من 13 دولة في النسخة الثانية. «عمان الرياضي» رصد أقوال المسؤولين باللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية وخرج بالحصيلة التالية:ضيوف البطولةتضم قائمة ضيوف الدورة العربية نخبة من كبار الشخصيات، وهم صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، ومعالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، والعداءة التونسية حبيبة الغريبة، والبطلة رانيا علواني، أول سباحة مصرية وعربية وإفريقية تحصل على ميداليتين ذهبيتين في السباحة في تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط، وغيرهم من الأسماء الكبيرة في القطاع الرياضي.مشاركة الدول في الألعابكشفت اللجنة المنظمة للدورة عن أسماء الأندية الـ 55 المشاركة في الدورة الحالية، حيث سيشارك نادي البشائر من السلطنة في مسابقة ألعاب القوى، بينما ستشارك المملكة الأردنية الهاشمية من خلال النادي الأرثودكسي في كرة السلة وتنس الطاولة، والنادي الأولمبي الذي يشارك بالكرة الطائرة. كما تشارك دولة فلسطين بثلاثة أندية وهي نادي إبداع الرياضي، ونادي شباب أريحا، ونادي الجواد في ألعاب الكرة الطائرة وألعاب القوى والفروسية على التوالي، فيما تشارك دولة ليبيا بالدورة من خلال الاتحاد الرياضي النسائي، الذي يشارك في كرة الطاولة وألعاب القوى والقوس والسهم، ومن الجمهورية اليمنية يشارك نادي الفتيات الرياضي في لعبة كرة الطاولة وألعاب القوى والرماية. وتشهد الدورة الثالثة مشاركة من مملكة البحرين، حيث يشارك منها ثلاثة أندية وهي نادي النجمة في كرة السلة، ونادي المحرق في الكرة الطائرة ونادي البحرين الذي يشارك في كرة الطاولة وألعاب القوى والمبارزة والرماية ونادي القوس والسهم.
أما جمهورية الصومال الديمقراطية، فيشارك منها نادي نجوم الصومال في رياضة كرة السلة، وستتواجد الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ممثلة بأربعة أندية في كرة السلة يمثلها نادي الأولمبيك الجزائري، والطائرة وتنس الطاولة يمثلهما المجمع البترولي الرياضي، وألعاب القوى التي تشارك من خلال نادي التكوين الرياضي، بالإضافة إلى نادي مولودية الجزائر الذي يشارك بلعبة المبارزة، كما تشارك جمهورية مصر العربية بأربعة أندية أيضاً، وهي نادي سبورتينج الرياضي الذي سيشارك بكرة السلة والمبارزة، بينما يشارك نادي بور فؤاد بألعاب القوى، ونادي الفروسية في مسابقة الفروسية، وأخيراً يشارك نادي اتحاد الشرطة بالقوس والسهم.
ومن الجمهورية اللبنانية يشارك نادي القلمون بالكرة الطائرة، ونادي الندوة القماطية بتنس الطاولة، وتشارك دولة قطر من خلال نادي الفتاه القطري بلعبة كرة السلة ونادي قطر للنساء بتنس الطاولة. أما من جمهورية العراق، فيشارك منها نادي البيشمركة بألعاب القوى، ونادي الشرطة العراقي بالقوس والسهم، أما الجمهورية التونسية تشارك الجامعة التونسية بالرماية والقوس والسهم. وبعد غيابها عن النسخة الثانية، تعود المملكة المغربية بمشاركة ثلاثة أندية، وهي نادي زناته الشلالات الذي يشارك في منافسات تنس الطاولة، والجامعة الملكية المغربية بالرماية، ونادي مراكش المغربي بالقوس والسهم. أما بالنسبة لجمهورية السودان، فسيشارك منها نادي الدفاع الخرطوم بكرة الطائرة. بينما يشارك من دولة الكويت نادي الرماية الكويتي الرياضي بالرماية. أما الدولة المستضيفة، دولة الإمارات العربية المتحدة، فسيشارك منها، نادي نساء الشارقة، في كافة الألعاب الثمانية ونادي الوصل الذي سيشارك في مسابقة الكرة الطائرة، ونادي بني ياس الذي سيشارك بالمبارزة وكرة السلة.طه الكشري: غياب دوري للنساء حد من قدرة اللاعبات على العطاء والإبداعقال طه بن سليمان الكشري أمين السر العام باللجنة الأولمبية العمانية: كلفنا اتحاد ألعاب القوى بالتنسيق مع نادي البشائر ولجنة رياضة المرأة بالمشاركة في دورة الألعاب الثالثة للأندية العربية للفتيات في الشارقة 2016 وتركنا الكرة في ملعبهما لعقد المشورة والنصح إلى أن يتوصلا للصيغة النهائية للاتفاق على الآلية المتعلقة بالمشاركة في البطولة من عدمها. وعزا الكشري ظاهرة العزوف لمنتخبات وأندية السلطنة عن المشاركة في هذه البطولة إلى عدم إيلاء الاهتمام بالقدر الكافي لقطاع الرياضة النسائية وعدم وجود دوري منتظم للأندية والمنتخبات النسائية مما يحد من قدرة اللاعبات على العطاء والإبداع في الحقل الرياضي الذي من المفترض أن يكون غنيا بالمواهب ومرتعا لكل اللاعبات الشغوفات بممارسة نشاط رياضي معين في المجال النسوي. وأضاف الكشري: قمنا بتوجيه خطابات إلى الأندية نحثهم فيها على المشاركة عبر إرسال تعميم إلى الاتحادات الرياضية بحكم أنها معنية بشؤون الأندية كونها تقبع تحت مظلتها ولكن على ما يبدو أنه لم يكن هناك تجاوب من قبل الأندية التي لم تلب نداء المشاركة ولا أدري لربما هذه الأندية تفتقر إلى التحفيز الفعلي الذي يشجعها على المشاركة ولكن أيا كانت الظروف فنحن بصفتنا كلجنة أولمبية لم ندخر جهدا في توجيه خطاباتنا إلى الاتحادات الرياضية ودعوتها إلى إقناع الأندية بالمشاركة وليس بوسعنا أن نحدث ردة فعل عكسية لا تتوافق ومصلحة فتياتنا.
ونفى الكشري أن يكون لتقليص الموارد المالية صلة بشح أندية السلطنة المشاركة في البطولة وقال في هذا الصدد: لا أعتقد أن تقليص موازنات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية كان لها تأثير سلبي على تراجع مشاركات السلطنة في هذه البطولة والسبب الحقيقي يعود إلى عدم اهتمام الأندية النسائية بتفعيل أنشطتها الرياضية الداخلية وفي هذه الحالة فإنه من الصعب بمكان أن تفرض مكانتها خارجيا على خارطة التنافس الإقليمي والعربي والقاري، وفي خضم الحديث عن كل ما سبق فإنه يمكنني التأكيد بأن أي ناد ينزوي تحت مظلة اللجنة الأولمبية فإنه يكون مخولا بتمثيل السلطنة في أي استحقاق مهم سواء كان ناديا شبابيا أو ناديا يمثل فئة نسائية شريطة أن يستوفي المعايير الفنية والتنظيمية والمالية طبقا للوائح اللجنة الأولمبية وما يتماشى معها من بنود واشتراطات. وأردف قائلا في هذا السياق: لا ريب أنه إذا توافقت المعايير فإننا نقوم على الفور بمنح الضوء الأخضر للنادي المقبل على المشاركة قصد تسهيل إجراءاته وتوفير المناخ الملائم له للعمل والإعداد عشية انطلاق البطولة وفي الاتحادات الرياضية لا أعلم ما إذا كانت لديهم إجراءات أخرى يتبعوها إزاء مشاركات الأندية لذلك لا أستطيع أن أتحدث بشيء تجاههم ولكن ما أتمناه هو أن تضطلع هذه الاتحادات بمسؤولياتها الجسام تجاه توفير كل مقومات وسبل النجاح للأندية، وإجمالا فإن الأندية تتبع الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية خارج النص لذلك فهي ملزمة بالتقيد مع ما تمليه لهم الاتحادات وفقا للوائح وأنظمة المشاركة وتماشيا مع الصالح العام الذي يخدم قطاع اللعبة النسائية في البلد، ونحن لا نتدخل في شؤون الأندية ويمكنها اللجوء بشكل مباشر إلى الملاذ (الاتحادات الرياضية) على اعتبار أنها كيان مستقل بذاته إداريا وماليا وفنيا وتنظيميا ولها سلطاتها التنفيذية التابعة لها كالجمعيات العمومية.عامر الطوقي: لم نتلق إشعارا للمشاركة والاتحاد لن يرغم الأنديةبدوره برر الدكتور عامر بن حميد الطوقي أمين السر العام بالاتحاد العماني للكرة الطائرة عدم مشاركة اتحاد الكرة الطائرة في البطولة النسائية العربية إلى عدم وجود منتخبات وأندية مؤهلة للعب والمشاركة وذكر قائلا في هذا الإطار: لن نألو جهدا في مخاطبة الأندية لحثها على المشاركة في البطولة العربية ولكن لم نتلق أي إشعار يفيد بالمشاركة من كل الأندية وبالتالي فإن الموضوع خرج عن نطاق سيطرتنا فنحن كاتحاد لا يمكن أن نرغم الأندية على المشاركة طالما أنها ليست راغبة في المشاركة أصلا وكما أشرت في حديثي فإننا لم نتلق أي إخطار متعلق بالمشاركة وعليه كان لزاما أن نتخذ قرار عدم المشاركة بناد يمثل السلطنة بصفة عامة ويمثلنا كاتحاد كرة طائرة بصفة خاصة في هذه البطولة. وتابع: في الدورة الماضية تبنى نادي صحم الفكرة وشارك بفريق تم الدفع والزج به في البطولة ولكن على ما يبدو هذا العام فإن دوافع المشاركة قد تاهت عن الأندية وذهبت أدراج الرياح، ونسج الطوقي على المنوال نفسه في المناشدات التي تطالب بأهمية إقامة دوري للرياضة النسائية في مجال الكرة الطائرة حتى تسهل من مهمة الاتحاد في استقطاب المواهب التي تلبي واقع الطموحات والتي على ضوئها سيسهل تحديد احتياجات منتخب الكرة الطائرة النسائية في المقام الأول ويسهل أيضا ضم عناصر واعدة ومجيدة إلى المنتخب في المقام الثاني بما يخدم مستقبل اللعبة وتوسعها ووفقا للضوابط والمعايير المطلوبة. وشدد الطوقي بالقول: لا توجد لدينا إشكالية في إيفاد ناد للمشاركة الخارجية فنحن نرحب بذلك وتأكدوا تماما أننا لن نقف في وجه أي ناد يعقد العزم على المشاركة ولن نعيقه ونغرس الشوك في حلقه بل على النقيض تماما نحن نحاول أن نذلل الصعوبات ونبعد المطبات والعراقيل عن الأندية قدر المستطاع. ورمى الطوقي بالكرة في ملعب لجنة رياضة المرأة وعقب حول هذه الجزئية قائلا: على حد علمي فإن لجنة رياضة المرأة تنظم بطولة سنويا على حسب توزيع المحافظات بناء على التقسيم الجغرافي.
وحول ما يشاع بأن أزمة الموازنات المالية للأندية والاتحادات الرياضية قد ألقت بظلالها على اتخاذ قرار عدم المشاركة علق الطوقي في هذا الجانب قائلا: قلة أو ضعف الموازنات المالية للأندية والاتحادات الرياضية لا علاقة لها باتخاذ قرار الامتناع عن المشاركة لا من قريب ولا من بعيد، وما يجب أن نفكر به خلال الأيام القادمة هو السعي نحو ايجاد خارطة طريق فعلية ترسم مستقبل الرياضة النسائية وإيجاد شراكة متينة مع كل الجهات والأطراف التي تعنى بالقطاع النسائي بصفة عامة وأعود وأكرر بأن انتظام اللاعبات في دوري سيوجد متنفسا حقيقيا يوسع من دائرة خياراتنا للاعبات الموهوبات وسيقلص من حدة الفجوة قبل أن تستفحل المعضلة وتتفاقم على نحو يصعب السيطرة عليه.جهاد الشيخ: الواقع يفرض نفسه والاحتكاك مطلوب خليجياوأوضح جهاد الشيخ أمين السر العام باتحاد ألعاب القوى أن مشاركة السلطنة في هذا الحدث المرتقب باتت مؤكدة والأولوية ستكون للجنة رياضة المرأة وفي حال اعتذرت لجنة رياضة المرأة فإن نادي البشائر لألعاب القوى سيكون على الخط بعدما أبدى رغبته الجادة في المشاركة مشيرا إلى أنه ووفقا للمخاطبات الأخيرة فإن لجنة رياضة المرأة أقرت المشاركة الفعلية لافتا في الوقت ذاته بأن المشاركة في هذه البطولة أصبحت تقتضي خيارين لا ثالث لهما إما إيعاز لجنة رياضة المرأة أو الدفع بورقة نادي رياضي يمثل السلطنة في مثل هذا المعترك.
وعلى صعيد متصل أكد جهاد الشيخ أن اتحاد ألعاب القوى سيكون الداعم الفني للجنة رياضة المرأة أو نادي البشائر حيال مشاركة أحدهما في البطولة النسوية الثالثة المنتظرة بالشارقة وبموجب هذا العام فإن روزنامة اتحاد ألعاب القوى لا تعج بالكثير من الدورات والبطولات ما يعني الحاجة إلى تناميها حسب الإمكانات الموجودة. وعن أهداف المشاركة في نسخة هذا العام من البطولة العربية بالشارقة.
قال الشيخ: إن الهدف الأكبر يتمثل في إعطاء لاعبات السلطنة الاحتكاك المطلوب بغرض شحنهن معنويا في المشاركات القادمة وننظر بعين الأمل إلى صعود هذه الفتيات إلى منصات التتويج. وتابع: حول الدعم المالي منا كاتحاد لهؤلاء اللاعبات يمكنني القول إننا ملتزمون بدعمهن ماديا وذلك بالتنسيق مع لجنة رياضة المرأة ومتكفلون أيضا بدعمهن فنيا مع الجهاز الفني المرافق لهن أما على الصعيد الإداري والتنظيمي فإن لجنة رياضة المرأة هي الطرف المسؤول عن تأدية أدوراها المنوطة بها في هذا الجانب على أكمل وجه.
وأقر الشيخ بأن عامل تقليص الموارد المالية أثر على الاتحادات والأندية بحيث صدتها عن المشاركة في هذه البطولة العربية وقال في هذا الإطار: لا شك أن الأندية تتأثر بالعامل المادي والاتحادات هي الرافد الأول للمشاركة في فعاليات خارج السلطنة ولكن من وجهة نظري أرى أن التأثير الأعظم يتمثل في ضعف الجانب الفني بحيث إن قلة المشاركات تخفض من نسب ومعدلات الصقل والمردود الإيجابي لدى الفتيات ويحد من قدرتهن على الانخراط أكثر في دنيا المنافسات المحتدمة على تنوع واختلاف حدتها.سعادة الإسماعيلية: إلى متى ستظل لجنة المرأة في وجه «المدفع»؟من جانبها أكدت سعادة بنت سالم اﻹسماعيلية مديرة دائرة الرياضة النسائية ونائب رئيسة لجنة رياضة المرأة العمانية وعضو اللجنة الأولمبية العمانية أن السلطنة ممثلة في اللجنة اﻷولمبية العمانية لم تشارك في أكبر تجمع نسائي رياضي عربي لهذا العام ﻷسباب جوهرية تعود إلى قناعات حتمية تمخضت عنها رؤى وفلسفة وزارة الشؤون الرياضية مع الاتحادات الرياضية واللجنة اﻷولمبية ولجنة رياضة المرأة ودائرة الرياضة النسائية مجتمعة. وفي هذا السياق أوضحت الإسماعيلية قائلة: الدعوة جاءت عن طريق وزارة الشؤون الرياضية واللجنة اﻷولمبية العمانية وتم تعميمها على لجنة رياضة المرأة والاتحادات الرياضية والتي بدورها وجهت خطابات بالمشاركة إلى بعض اﻷندية والفرق النسائية الرياضية ولكن الكل ارتأى عدم المشاركة كما أنه لم ترد اللجنة اﻷولمبية أي ردود للمشاركة في هذه البطولة، وفي الواقع أردنا أن نفتح المجال للأندية من أجل المشاركة في هذه البطولة كونها أصبحت بطولة تعنى باﻷندية بدلا من المنتخبات ولكن الاجماع على عدم المشاركة طغى على كل اﻷهواء والرغبات وحال دون أن يكون هناك ممثل للسلطنة في هذا الحدث الرياضي النسائي الكبير. وعن دور اللجنة اﻷولمبية في حث الاتحادات الرياضية على المشاركة علقت الاسماعيلية قائلة: دور اللجنة اﻷولمبية العمانية هو الوقوف بما يتناسب مع حجم التشريف الذي يمكن أن يمثله فريق أو ناد على صعيد أي مشاركة خارجية ترفع لواء السلطنة. وأردفت بالقول في هذا الصدد: إن الدور الحقيقي للجنة اﻷولمبية العمانية هو التنسيق ومحاولة تسهيل المشاركة ﻷي ناد أو فريق عبر مساندته حسب الامكانيات الموجودة ووفقا للأهداف المرسومة التي يوضع لها.
وحول الضرر الناتج من عدم المشاركة في هذه البطولة أوضحت اﻹسماعيلية بالقول: لا أعتقد أن هناك ضررا فأنا كفريق أو كمنتخب أو كتجمع نسائي أختار ما يناسبني من أجندتي في سنة 2016 م ﻷضمن أن تكون المشاركة طبقا ﻷسس علمية مدروسة وأرى أنه آن اﻷوان أن تتحرك اﻷندية والاتحادات لهذه المشاركات وفي الواقع فإن لجنة رياضة المرأة عوتبت على عدم إفساح المجال للأندية للمشاركة في مثل هذه البطولات على الرغم من أنها أعطت مساحة المشاركة لنادي صحم في إحدى الدورات السابقة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية ولجنة رياضة المرأة، وقد قمنا اﻵن بفتح قنوات التواصل المباشرة مع اﻷندية ممن تود وترغب في المشاركة من أجل السماح لها في المنافسة وتشريف اسم السلطنة وحمل لواء الرياضة النسائية العمانية. واستطردت الاسماعيلية قائلة: مسؤوليتنا هي محاولة تذليل كل الصعوبات ولكن إلى متى ستظل لجنة رياضة المرأة هي المختصة فقط بالمشاركات الخارجية لا بد من الجميع المساندة حتى تكون لدينا قوة فنية في هذه الفرق النسائية واليوم هي فرصة اﻷندية للتحرك ﻷن اللاعبات موجودات ومنتشرات على مستوى السلطنة وخاصة دائرة الرياضة النسائية في وزارة الشؤون الرياضية تنظم دوري الألعاب الجماعية على مستوى السلطنة، وأؤمن شخصيا بأننا نمتلك خامات رائعة من الفتيات ولكن يعوقها المساندة والتفعيل الدائمين وعموما من يود المشاركة عليه اعلامنا أو الرد على الرسالة ونحن كلجنة رياضة المرأة سنسانده وندعم مشاركته، وبموجز العبارة وصريح القول إذا لم يكن هناك إعداد لهذه البطولة فإنه في هذه الحالة لا يوجد ضرر على أجندة وبطولات ومسابقات لجنة رياضة المرأة في العام الجاري 2016 وهذه البطولة للأندية وأتمنى من اﻷندية تفعيل النشاط النسائي.
وفي سياق متصل أضافت الاسماعيلية: لجنة رياضة المرأة ودائرة الرياضة النسائية ليستا الوحيدتين المطالبتين بتفعيل رياضة المرأة في السلطنة بل على الاتحادات الرياضية واﻷندية الاهتمام إسوة بالشباب لاسيما في الاتحادات الرياضية توجد موازنة خاصة أو نسبة خاصة برياضة المرأة ولكنها لم تفعل كما ينبغي وفيما يتعلق باﻷندية فإن البعض منها يشارك على استحياء في البطولات الخارجية ولكنها ترفد بخامات رائعة تحتاج إلى من يبحث عنها ويأخذ بيدها ويتبناها، وأنا هنا أتساءل بدهشة واستغراب لماذا هذه اﻷندية تشارك في دوري اﻷلعاب الجماعية الذي تنظمه الوزارة ولا تشارك في البطولات الخارجية؟ ﻷنه في بعض اﻷحيان لا تصلها الدعوة وإنما تقف هذه الدعوة بين وزارة الشؤون الرياضية واللجنة اﻷولمبية العمانية وتدور بين الاتحادات الرياضية واللجان الموجودة في الوزارة واللجنة اﻷولمبية وعليه لا بد أن يكون هناك تنسيق كبير مع رياضة المرأة لتثبيت حضور المنتخبات النسائية العمانية في المحافل الخارجية بعدما ذاع صيتها وأصبح لها اسمها ومكانتها ووزنها وثقلها في المنافسة وهنا يكمن الحديث عن المستوى الفني الذي وصلنا إليه وكيف أن الفرق اﻷخرى أصبحت تهابنا وتخشانا، فالله الحمد توجت المرأة العمانية بـ34 ميدالية في الدورة الرابعة الماضية والتي اقيمت بالسلطنة السنة الماضية وهذا رصيد رائع من الميداليات يحسب للرياضية العمانية الفذة التي نجحت في أن تلفت اﻷنظار إليها وبشدة مسجلة حضورها الطاغي في الميادين الاقليمية والعربية ولا ننكر ماضينا عندما كنا نحتل المركز اﻷخير في التصنيف وكيف أصبحنا اليوم ونحن نتبوأ المركز الثاني محرزين بذلك تقدما لافتا وملحوظا للغاية.
وتطرقت الاسماعيلية إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه الاتحادات الرياضية كاتحاد الطائرة واليد وألعاب القوى باﻹضافة إلى لجنة البولينج في المشاركة ومساندة أنشطة وفعاليات لجنة رياضة المرأة والتي بدورها مطالبة بأن تخرج من نطاق المشاركة بفريق واحد ينافس نفسه بنفسه وأردفت في هذا الشأن قائلة: على هذه الاتحادات أن تشارك في اعداد المنتخبات النسائية ومثلما تشجع بإقامة أنشطة شبابية فإنها مطالبة بأن تساند وبقوة رياضة المرأة وأن تطلب من اﻷندية هذه المساندة وتكوين الفرق وفي الحقيقة لدينا ما لا يقل عن 6 أندية كالطليعة وصحم وصحار وصور وفنجاء وظفار والخابورة لماذا لا نشجعها على المشاركة في مثل هذه البطولات؟ وأضافت: منذ 4 سنوات ودوري اﻷلعاب الجماعية في تقدم فني متصاعد وهذا ما يقودنا إلى التفسير بأن الضرر ليس بعدم المشاركة أنما الضرر في أن يكون لدينا فتيات ولا يوجد من يتبناهن داخليا، ويكفي أن لجنة رياضة المرأة صعدت بهؤلاء الفتيات إلى منصات التتويج بوضع خطط مدروسة حسب الامكانيات الموجودة وهناك لاعبات أتحدى بأنهن سيصلن للعالمية في يوم من اﻷيام.سيف الحوسني: لا نملك قاعدة نسائية مشجعة على المشاركةمن جهته أكد الشيخ سيف بن هلال الحوسني نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية رئيس اتحاد ألعاب القوى رسميا بأن السلطنة ستشارك في البطولة النسائية العربية في مسابقة ألعاب القوى. وفي هذا السياق علق الحوسني قائلا: عقب مشاورات طويلة امتدت لأسبوعين وجمعت أطرافها بين اتحاد ألعاب القوى ونادي البشائر عطفا على لجنة رياضة المرأة فإنه ارتأينا أن نشارك في هذه المسابقة، وقد استعرضنا جميع مقترحاتنا التي تتناسب وأهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب تكريس الجهود وتكاتف كل الجهات ذات الصلة والاختصاص المباشر بالمشاركة من أجل ضمان تحقيق نتائج إيجابية تعكس الوجه المشرق للرياضة النسائية بالسلطنة. وعلل الحوسني ضآلة مشاركة الأندية النسائية العمانية في هذه البطولة إلى افتقارها لأبسط أبجديات نجاح اللعبة في ظل عدم امتلاكها لدوري تنشط من خلاله اللاعبات على النحو الذي يساعدهن على الانتظام في معسكرات داخلية تتخلل بطولة الدوري. وأردف قائلا في هذا الإطار: في ظل عدم توافر البنية الأساسية أو بمعنى آخر المنظومة الجوهرية المثلى فإنه من غير المعقول أن نلوم عزوف اللاعبات العمانيات عن المشاركة في البطولات الخارجية فهن بطبيعة الحال بحاجة إلى من يشد على أيديهن ويؤازرهن وهذا لن يتأتى إلا من خلال توسيع قاعدة الأندية الرياضية النسائية في السلطنة والعمل على ازدياد رقعة شعبيتها وانتشارها لتغطي كافة المحافظات والولايات حتى لا تكون حكرا على محافظات أو ولايات دون غيرها.
وتحدث الحوسني عن أهمية البطولة العربية للفتيات قائلا: إنها فرصة نموذجية للاحتكاك وتبادل الخبرات مع المنتخبات المنافسة كما أنها تعد فرصة مثالية للتطوير واكتساب الصقل والمهارات اللازمة التي تضمن اعداد جيل تنافسي جيد من الفتيات يمكنه الصعود إلى مدارج المجد واعتلاء منصات التتويج ونحن بلا شك نعول على فتياتنا العمانيات في أن يحققن المكانة التي تليق بسمعة الرياضة العمانية في القريب العاجل بإذن الله. وتطرق الحوسني إلى ضرورة التعاطي مع كل ما يستجد من مشاركات نسائية خارجية وأخذها بعين الحيطة والاعتبار نظرا لما تكتسبه من أهمية مضاعفة قد تؤتي أكلها في المستقبل القريب وتكون لها انعكاساتها وتأثيراتها الإيجابية في مرآة الغد الأجمل. ونفى الحوسني أن تكون الأندية قد وقعت في وكر التقلصات المالية ما منعها عن المشاركة في هذه البطولة وعلق حول هذه الظاهرة بالقول: ليس صحيحا ما يتداول من مزاعم بأن الأندية قد تضررت ماليا على الشاكلة التي جعلتها تحتجب عن المشاركة في هذه البطولة النسائية العربية ولكن مثلما ذكرت أن عدم وجود دوري تندرج من خلاله اللاعبات هو المبرر الحقيقي لعدم المشاركة في أكبر تظاهرة رياضية نسائية. وأضاف: ليس من المنطقي والمقبول بأن تربط أسباب عدم المشاركة بالمال واتخاذه ذريعة يمتطى من خلالها صهوة الإخفاق فليس بالضرورة أن يكون المال معول هدم تخضع من خلاله كل التصنيفات والمقاييس وجوهر الأمر متمثل في وجود المنظومة الرياضية التي تغطي على بعض أوجه القصور في ظل قناعاتنا الراسخة بأن الكمال والشمول وإن كان يعتبر غاية أسمى إلا أن بلوغه صعب المنال ولكن بإذن الله سنسعى إلى تحقيق كل الأهداف التي تلبي طموحاتنا وتطلعاتنا المستقبلية.أسعد الحسني: منتخب الفتيات خارج اتحادنا ولجنة المرأة هي المسؤولةقال أسعد الحسني أمين السر العام بالاتحاد العماني لكرة السلة: لسنا معنيين بمنتخب الفتيات ولم تردنا أي أندية راغبة في تسجيل مشاركتها بالبطولة وعلى حد علمي فإن لجنة رياضة المرأة هي من تتولى الإشراف على كل ما يختص بمشاركات منتخبات وأندية الرياضة النسائية في مختلف الألعاب فضلا عن تواجد دائرة الرياضة النسائية القائمة بدور لجنة رياضة المرأة والتي تعكف على تنظيم بطولات نسائية داخلية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية. وكشف الحسني عن وجود لجنة تابعة لكرة السلة النسائية منبثقة من رحم الاتحاد مهمتها تولي الإشراف المباشر على الموضوعات المتعلقة بإقامة الدورات وبرامج التطوير والمسابقات ودورات المدربات والمحكمات تحت متابعة لجنة رياضة المرأة مضيفا أن أفراد وأعضاء هذه اللجنة هم ممثلون من الوزارة ولجنة رياضة المرأة ونحن على تنسيق دائم ومباشر معهم. وحول اعتذار السلطنة عن المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية النسائية الكبرى بأكثر من فريق قال الحسني: أعتقد أن الاعتذار جاء مباشرة من طرف اللجنة الأولمبية العمانية وأكاد أجزم بأن تقطع المشاركات وعدم وجود آلية منتظمة وبرامج استراتيجية مقننة وواضحة الأطر والمعالم ستبعدنا عن ركب التطوير وستجعلنا متأخرين بخطوات بل بمسافات شاسعة عن الدول الأخرى الرائدة التي سبقتنا في هذا المجال. واستبعد الحسني أن يكون عامل تقليص موازنات الأندية والاتحادات قد انعكس سلبا على المشاركة في بطولة الرياضة النسائية بالشارقة، وقال في هذا الصدد: العامل المادي ليس له دخل في المشاركة من عدمها ولا أعتقد أنه بمثابة حاجز ولكن أؤكد على الأهمية القصوى والبالغة في تحديد الأفكار الواضحة واستراتيجيات العمل الملموسة كمنهاج قويم يشرع الضوابط المتعلقة بالبرامج والموازنات التقييمية الخاصة وفقا لما يسن من قوانين وتشريعات
