التهاب الحلق واللوزتين
يعتبر الانسان خليفة الله في الارض كما قال تعالى في كتابه الحكيم ، وخلق لهذا الانسان ما يحميه ويدافع عنه وأودع الله له في هذه الارض ما يعينه على هذه الرحلة التي لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى ، ففي خلق الانسان في ذاته أسرار تُكتشف يوما بعد يوم فالجلد يعتبر الخط الدفاعي الاول بشكل عام للانسان ليحمي الاعظاء الداخلية ، وكذلك اللوزتين تعتبران خط الدفاع الاول في الجهاز الهضمي لتحميه وتتلقى الهجمة الاولى للميكروبات وتمنع دخولها إلى الجهاز الهضمي فلذلك للوزتين أهمية كبرى في حمياة جسم الانسان .
في هذه الايام إن أكثر الأمراض شيوعاً نزلات البرد مع ما يصاحبها أحياناً من التهاب الحلق واللوزتين وخاصةً عند الأطفال
أولا : الأسباب :
1.شرب السوائل : كثير من الناس لا يبالون في شرب السوائل وخاصة الباردة جداً منها فتؤثر سلبا على اللوزتين والحلق ، وقديما قيل امضغ الماء مضغا واشرب الاكل شربا ، بمعنى يجب ان لا يتعجل الانسان في شرب الماء البارد لحتى تكون درجة حرارته مناسبة للجهاز الهضمي قبل ابتلاعه هذا من ناحيه ، ومن ناحية اخرى حتى يختلط بأكبر نسبة من اللعاب الموجود في الفم وكما تعلمون ان وسط الفم قاعدي فهذا يخفف من حموضة المعدة ، فعند شرب الماء لا بد أن تكون حرارته وسط .
2.تقلبات الطقس : دائما يلعب الطقس دورا كبيرا في كثير من الحالات المرضية وخاصة عند تقلب الجو وخاصة في فصل الشتاء في بعض الاحيان تبزغ الشمس من بين الغيوم فتلاحظ كثير من الناس يخلعون ملابسهم الشتوية فيصابون بهذه الوعكات ، وحتى في الصيف وخاصة في الدول التي تستعمل المكيفات من أجل تكييف الهواء فيعرضون أنفسهم للتيار الهوائي البارد فتحصل لهم الوعكات الصحية .
3.الاستحمام : من أكبر الاخطاء أن يستحم الشخص ويعرض نفسه للتيارات البارده دون أخذ الحيطة والحذر وعلى الاقل تغطية الرأس المبتل .
4.العدوى : وتكمن في اختلاط الناس مع الشخص المصاب وخاصة المصابين بسعال فيتعرضون لسعال المرضى وعطسهم مباشرةً مما يؤدي إلى نقل الفيروس لهم .
5.ملابس الأطفال : كثير من الامهات قليلات الخبرة في تربية الاطفال حديثات الزواج حيث تعمل على تغيير ملابس الاطفال وخاصة الصوفية منها في جو بارد مما يعرضهم لنزلات البرد
ثانيا : مراحل الالتهاب وتوزيعه :
1.التهاب بسيط يؤدي إلى إحمرار
2.التهاب اللوزتين مع تضخمهما والتهاب الغدد الليمفاوية مع ظهور بثور صفراء في سقف الفم
3.التهاب لوزتين شديد مع غشاء فوق اللوزتين
ثالثا : الأعراض :
1.يبدأ الطفل يشكو من الصداع ( والكبار كذلك ) .
2.إرتفاع درجة الحرارة .
3.أوجاع البطن .
4.القيء .
5.الإسهال .
6.السعال .
رابعا : العلاجات العشبية :
1.كوب من الماء الساخن وتوضع فيه ملعقة عسل كبيرة مع بضع نقاط الليمون يغرغر بها ثم يبلع .
2.مزج ملعقة صغيرة من طحينة السمسم مع مثلها من عصير الليمون وتضاف إلى كأس ماء ساخن فيغرغر بهذا المحلول 3 مرات يومياً .
3.تناول البصل الأخضر مع الطعام .
4.يغلى النعناع والثوم ويغرغر 3 مرات يومياً .
5.يشرب منقوع العرق سوس حيث يلطف الأغشية المخاطية ويخفف من احتقان الحلق فقط لغير المصابين بالسكري والضغط .
6.شُرب منقوع أوراق الصفصاف يؤدي إلى تخفيف الحرارة ويعود ذلك إلى وجود مادة الساليسين وهي المادة التي يُصنع منها الأسبرين .
7.يعمل لبخه مكونه من ملعقتين طحين قمح تعجن في عصير نبتة الرجله وقليل من زيت الزيتون حتى يصبح مثل العجينه ثم يؤخذ بياض بيضه ويخلط مع العجين ثم يعمل لبخه من المساء الى الصباح ستجد العجب العجاب وبالذات للاطفال.
خامسا : العلاجات الحديثة :
التهاب الحلق واللوزتين البكتيري يتحسن باستعمال المضادات الحيوية المناسبة لمدة كافية لا تقل عن خمسة أيام أو سبعة أيام .
سادسا : تخفيض الحرارة : يتم تخفيض الحرارة بثلاثة طرق :
1.استخدام خافضات الحرارة مثل الأسبرين والباراسيتامول .
2.تبليل المريض بالماء العادي عدة مرات وترك الماء يتبخر تلقائياً خاصةً إذا ارتفعت درجة حرارته أكثر من 39 درجة .
3.يمكن خلط الماء بخل التفاح بنسب متساوية ومسح جلد المريض فإن ذلك يساعد في زيادة التعرق .
سابعا :المضاعفات :
1.صديد اللوزتين واحتقانهم ويمكن أن يتحول الالتهاب إلى التهاب مزمن ويكون التدخل الجراحي هو الحل .
2.تدهور الحالة الصحية للمريض وانتقال الالتهاب إلى القصبة الهوائية والبلعوم والشعب الهوائية والأذن الوسطى لتصاب جميعها بالالتهابات .
3.يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب العظم والغشاء البريتوني .
