لاجئان في قبرص.. من مأساة بلادَيهما إلى فرحة عمرهما
قبرص (صدى):
لا نعلم هل تخاطر قلباهما واتفقا على اللقاء في عرض البحر، أم أن ويلات الحرب هي ما جمعتهما على جزيرة قبرص؟.
خرجت الفتاة اليمنية لولا (18 عاماَ) من وطنها اليمن الذي لم يعد سعيداً كما كان، بعد أن مزقته الحروب، فقطعت آلاف الكيلومترات بحثاً عن مكان تعيش فيه شبابها قبل أن تقصفه يد الإرهاب أو أن تمضيه في خوف وحزن، لتلتقي بـمحمد (20 عاماً) الذي ترك لبنان لنفس الأسباب، وكأنهما على موعد مع السعادة.
لم يحتكر العروسين السعادة لنفسيهما، بل شاركهما كل اللاجئين الذين كانوا يبحثون عن سبب للفرح، بعد التجارب المريرة التي مروا بها خلال رحلتهم في البحر، وصراعهم مع الخطر والجوع والعطش.
وفي تقريرها، قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم الخميس، إنّ اللاجئين في قبرص اليونانية لا يعيشون حياة مثالية، فمركز اللاجئين الذي يضم نحو 400 لاجئ أغلبهم من السوريين، يحتوي على مرافق أقل ما توصف به أنها قذرة، وتفتقر حتى إلى المياه الدافئة، إلا أنّ أغلبهم عبّر للصحيفة عن امتنانه لحكومة قبرص على إيوائها لهم.
وأضافت الصحيفة أنّ اللاجئين في قبرص، كانوا في طريقهم إلى اليونان، إلا أنّ أمواج البحر المجنونة قادتهم إلى شواطئ قبرص، عبثاً برغباتهم وأحلامهم.
إحدى اللاجئات هربت من جماعة “بوكو حرام” في إفريقيا، أمضت شهوراً صعبة في قارب تتلاعب فيه أمواج البحر، تكلمت للصحيفة عن سعادتها الغامرة التي تشعر بها فرحاً بالعروسين، وأبدت امتنانها للجمعية غير الحكومية التي تبرعت لهما لإقامة حفل الزفاف في أحد مطاعم مدينة لارنكا القبرصية.
