أحد الأخوة العرب من أهل مصر رسم في الفيس بوك خريطة عمان وكتب تحت الصورة قائلا : أريد أن أعرف ما تكون عمان وما فائدة وجودها .
وقد رد عليه العقيد متقاعد
صالح بن سعيد المسكري
في ذات الصفحة وهذا هو رده :
يا أخ أشرف !
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .
أتريد أن تعرف ما تكون عمان ؟
إن كنت تؤمن برسول الله فإنه النبي الذي قال في حق أهل عمان لرجل تعرض للسب من بلد أتى منه : لو أنك أتيت اهل عمان ما سبوك ولا ضربوك .
إن كنت تؤمن برسول الله فهو النبي الذي قال في حق عمان : رحم الله أهل الغبيراء آمنوا بي ولم يروني .
إن كنت لا تدري فاسأل أفريقيا وكيف امتدت حدود الامبراطورية العمانية الى أفريقيا .
إن كنت لا تدري فاسأل أهل العراق عامة وأهل البصرة خاصة عن عمان من قديم الزمان ..
إن كنت لا تدري فاسأل عن السلام ومن رائده ..
إن كنت لا تدري فليس ذنبنا أنك لا تدري فما ضر الشمس في الأفق ساطعة ألا يراها من ليس ذا بصر ،، وما ضر البحر أمسى مائجا أن رماه غلام صغير بحجر ،، وما ضر الورود وما عليها إذا المزكوم لم يطعم شذاها ..
أتدري من حاكمها ؟
حاكمها رجل يدين بالحق ، إذا تكلم سكتت الألسنة ، وإذا خطب تداعت إليه الأفئدة ، هو بالأفعال معروف وبالإحسان موصوف ،، يقيل العثرة ولا يعرف النعرة .
يا أخ اشرف !
إن مثلك ومثل عمان كمثل بعوضة هبطت على رأس نخلة ، فلما أرادت البعوضة أن ترحل عن النخلة قالت البعوضة : أيتها النخلة استمسكي بنفسك فإنني راحلة عنك ، فقالت لها النخلة : أيتها البعوضة والله ما شعرت بك حين وقعت على رأسي فكيف أشعر بك وأنت راحلة عني ؟
يا أخ أشرف ..
عمان ليست بلد الراقصين والراقصات .. عمان لا تقيم لتوافه الأمور ميزانا ولا تنشر لقمامة الأقوال ديوانا ..
هذه هي عمان في موجز وجيز ، فخبرنا من تكون أنت ؟
إنك لا تمثل المصريين فأنت قاعدة شذت ، فالمصريون أهل حضارة وقوم كرام ، وبكلامك هذا لا تمثل إلا نفسك الجاهلة .
أسأل الله لي ولك الهداية .
انتهئ الرد!
