أنا كنت ارسمك " فجر القصيـد " وفرحـة الاسبـوع !*
ء
سَلَم عرض الصياح , صياح ! لو كلّ الكـلام دمـوع
مثـل نـزفٍ علـى جـرح السنيـن وعـاد ترتيبـه
على جال الظمـا , ولاّ علـى ذكـرى حيـاة الجـوع
أشـوف الـورد يحكـي لاحتفـال البـرد تغريـبـه
أحبّك كثر دمعٍ فـاض فـي رمـل الذنـوب خشـوع
كثر مامرّنـي كِسْـرَة حطـام الوقـت وامشـي بـه
وكثـر ماحنّـت دموعـي سحابـه وانفجـر ينبـوع
وكثر ماقلت : احبّك لـ" آخر " الديجور واسـري بـه
وكثر ماضيّقـت صـدر القوافـل شيمـة الموجـوع
وكثر ماصدّ صبح مـن الولـه وامسـى يقفّـي بـه
سلام من المكان اللّي تغنّـى بـ" الزمـان " رجـوع
يردّدنـي : مسـاءات الحنيـن , وذاكِــرة طيـبـه
أسولف عن وجيه الماء واشوفك في كـذا موضـوع
غريبـه يـ" الجمـال " اللّـي تسولفنـي عذاريـبـه
تلمّستك " بدايه " من خطـا , يـوم الخطـا مرجـوع
واشوفك " حلم " في وضـح النهـار اللّـي يهذريبـه
غطا " ملح " الوجود ركام , من خصب " البعاد " دروع
وقف في جالها " خصف " الشجـر واقفـت مناديبـه
سقاني " عذبك " الجارح شفيف من الأسى مصنـوع
وأثاري " رشفة " البـارح زمـن ماحـان تغييبـه !
قرع كأس الحنايا " مهجتي " لين انطفيـت شمـوع !
على " نخب " الضمير اللّي حضر فـي حفـل تانيبـه
أبيك من " الندى " لين آخر ايام " المدى " المشـروع
مثل عطر المساء لاجاب " نفحه " مـن مسائـي بـه
أنا كنت ارسمك " فجر القصيـد " وفرحـة الاسبـوع
كثر بسمة " أمل " فيني , كثـر ماصابنـي " خيبـه "
سرحتك واقعٍ مظلـم , سريتـك حلمـي المفجـوع !
بلادي غنّت الورقا تقول : ( الـورد وش لـي بـه )
تعبت أطلق سراح الوجد فيني , والسيـاج ضلـوع !
كثر ماحلّ بي جُرْم الدجـى وادخـل فـي تخشيبـه !!
تعبت أطرد " ذهيب " النور , لاصاب المكـان هجـوع
حبيبي " حشـرج " بصوتـي ظـلامٍ رحـت اناديبـه
لمحتك قبل لـ" ادريبك " وشفتك فـي زمـان الجـوع
قبل ماانسى " حنيني " مع مرور الوقـت وادريبـه !!
لـ العذب / فيصل المهلكـي .
