◇◆ اسرار مثيرة عن حورية البحر ◆◇

منذ زمن قديم والجميع بدون استثناء كلما أرادوا التغنّي بجمال إحداهن يقولون.. إنها كحوريات البحر بشكلها.. جمالها الأخاذ والساحر.. نتخيل حورية البحر تمتطي الدلفين أو حصان البحر وتسبح مع غيرها من الكائنات البحرية.. فكانت ولا تزال حورية البحر هي المثل الأعلى لعديد من الباحثات عن الجمال.. ولكل شخص يريد التغزّل بجمال الأنثى.. وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه بقوة.. هل حقاً لحورية البحر جمال لا يضاهى؟... والسؤال الأهم.. هل حورية البحر تلك هي حقيقة أم أسطورة؟... من أين جاءت حوريات البحر إلى هذا العالم وما هي حقيقتها؟.. كل ذلك نقرأه معاً في السطور التالية..

ما هي حورية البحر؟


مخلوق يعيش في الماء.. نصفه العلوي أنثى والنصف السفلي ذيل سمكة.. تكون عارية دائماً لكنها ترتدي بعض الإكسسوارات مثل قلادات من اللؤلؤ، تيجان وأساور وحلي مصنوعة من مرجان البحر.. تحمل آلات موسيقية أغلب الأحيان.. صوتها مميّز.. وقد تمت الإشارة إلى الحوريات في العديد من الحضارات والثقافات حول العالم.. وحسب بعض ما كُتب عنها.. فإن حوريات البحر تستطيع التنبؤ بالمستقبل والإحساس باقتراب الكوارث.. لذا ارتبط ظهور الحوريات بالأحداث المحفوفة بالمخاطر مثل الأعاصير.. البراكين.. الزلازل.. الفيضانات.. تحطم السفن.. وبرأي الحوريات أن الأسماك مخيفة.. والطيور مُقدسة.. لذا هي تتغذى على كل الكائنات البحرية عدا الأسماك والطيور.. وقد ذكر العديد رؤيتهم لحوريات البحر أثناء رحلاتهم.. منهم كريستوف كولمبوس الذي قال بأنه رأى ثلاث حوريات بحر يسبحن قبالة شواطئ (هيسبانيولا) وكان ذلك أثناء اكتشافه منطقة بحر الكاريبي.. وخلال الحرب العالمية الثانية عام 1943 ذكر الجنود اليابانيون رؤيتهم لعدد من حوريات البحر على شواطئ جزر (كي).. كان عدد من الحوريات يسبح في المياه والبعض الآخر جالس على الشاطئ.. لون بشرتهم وردي.. ولديهن وجوه وأذرع مشابهة للإنسان تماماً.. كما كانت حورية البحر موضوعاً للعديد من الثقافات والمسرحيات والكتب خلال القرون الماضية.. إضافة لأفلام كثيرة صُورت عنها أغلبها كانت أفلام رسوم متحركة.. ونستطيع أيضاً أن نجد لها منحوتات وتماثيل ولوحات في الكثير من الدول حول العالم، حتى أصبحت حورية البحر تمثل رمزاً لبعض المدن.. كما تستخدمها مدن أخرى لجذب السياح إليها..

كلمة (mermaid) والتي تعني (حورية البحر) هي كلمة إنكليزية الأصل جاءت من كلمتي (mere) وهي كلمة انكليزية قديمة تعني (البحر) و(maid) والتي تعني (خادمة). وكان المصطلح قديماً يصف الحورية بامرأة فاتنة مع شعر طويل، وجعلوا من تلك الحورية مساوية لـ (sirens) وهي إحدى كائنات تحدثت عنها الأساطير اليونانية القديمة، وقد تمت الإشارة إليها بشكل كبير في ملحمة (الأوديسة) بأنها كائن نصفه طير ونصفه الآخر إنسان تقوم بإصدار أصوات لإغواء البحارة ودفعهم إلى الارتطام بالصخور والغرق

الأساطير وحورية البحر





حول العالم... ومنذ قديم الزمان.. ظهرت حوريات البحر وصارت حديث العلماء والباحثين في كل مكان.. فنسجوا حولها الكثير من الخرافات والأساطير.. بعضهم اعتبرها كائنات جميلة.. لطيفة وبريئة.. وآخرون اعتبروها سبب الخراب والموت والدمار..


* ظهرت أول أسطورة لحورية البحر في قصص الحضارة الآشورية القديمة وكان ذلك عام 1000ق.م.. حيث قالت بأن الآلهة (آتارغاتيس) آلهة الحياة والخصوبة ووالدة الملكة الآشورية (سميراميس).. أحبت راعياً من البشر وقتلته عن غير قصد، لذا عاقبت نفسها بالقفز إلى البحر والتحوّل إلى سمكة.. لكن مياه البحر لم تستطع إخفاء جمال الآلهة الأخاذ.. لذا أعطتها شكل حورية البحر الذي نعرفه اليوم.. فكان أن ظهرت نصف سمكة ونصف امرأة..


* الأساطير اليونانية تعددت حول حقيقة حوريات البحر.. أول الأساطير تقول بأن الآلهة (أفروديت) آلهة الجمال والحب والآلهة (فينوس) آلهة الخصوبة والإبداع قد خُلقتا من زبد البحر.. وبالتالي فإن الحياة بدأت من البحر.. ومن هنا كان أصل الحوريات.. أسطورة أخرى يونانية قديمة وشهيرة تقول أيضاً بأن شقيقة الاسكندر الأعظم تحولت بعد وفاتها إلى حورية بحر وعاشت في بحر إيجه.. حيث كانت تطلب من البحارة على أي سفينة تمر في البحر أن يجيبوها على سؤال واحد (هل الملك الاسكندر على قيد الحياة؟).. وبدورهم عليهم أن يجيبوها إجابة واحدة فقط (يعيش ويسود وينتصر على العالم).. وكانت تلك الإجابة الوحيدة التي تجعل الحورية تهدأ وتُبقي مياه البحر هادئة لتسمح لهم بالعبور.. أما من يجيب بغير ذلك فقد كان يُسبّب غضبها فتثير عاصفة رهيبة تكون نهايتها غرق السفينة وموت من عليها. وتدعم أساطير يونانية أخرى هذا التفسير بقولهم أن الحوريات هن عبارة عن أرواح شريرة لنساء مُتن بظروف طبيعية أو نتيجة أحداث عنف.. ربما قتل أو انتحار.. وغالباً غرقاً.. تلك الأرواح تسكن الأنهار والبحيرات لتخرج منها ليلاً.. فتبدو كل واحدة منهن شابة ذات شعر أخضر طويل ووجه شاحب.. ويكون لون شعرها أخضراً نتيجة عيشها بين حشائش البحر.. ويمكن رؤيتهن تحت ضوء القمر يتراقصن سوية كما يغنين أغاني جميلة ويعزفن على آلات موسيقية ليقمن بإغواء الشبان ليأتوا إليهن.. وعندما يقتربون منهن يقمن بإغراقهم.. لذلك اعتبر اليونانيون القدماء أن رؤية حورية البحر تمثّل اقتراب حدوث عاصفة بحرية أو غرق سفينة.. أي أنها نذير الشؤم والخراب والموت في النهاية.

اعتبر اليونانيون حورية البحر سبب كثير من المصائب.. جاءت الأساطير الصينية لتقول بأن حورية البحر هي كائن لطيف خجول للغاية.. أما دموعها فهي التي تُشكّل اللؤلؤ البرّاق الذي نجده في أصداف البحر.. تلك الكائنات الفائقة الجمال يمكنها أن تمنح الخلود لأي رجل تختاره.. وتستدعيه إلى البحر لتغني له أغاني الحب.. كما أن تلك الكائنات يمكنها العيش مع البشر والتأقلم معهم وإنجاب الأطفال منهم.. وهذا يدعم الأسطورة اليونانية التي تقول بأن أصل الحياة البشرية هو البحر..



* القصص الشعبية البريطانية تصف حوريات البحر بأنها تأتي إلى الشواطئ لتنذر بوقوع الكوارث.. وهي تتحدث إلى البحارة لتخبرهم بأنهم لن يروا الأرض مرة ثانية، لذا فإن وجودها ارتبط بسوء الأحوال الجوية. وقد وصفت تلك الأساطير حورية البحر بأنها مخلوق عملاق مخيف تسبح ليس فقط في البحار.. وإنما في الأنهار وبحيرات الماء العذب أيضاً.. وكونها تنذر بوقوع الكوارث إلا أنها لم تكن جميعها شريرة حسب ما ذكرته الأساطير.. فقد ظهرت بعض الحوريات لتساعد الكثيرين من الغرق في البحيرات.. كما أنها كانت تشفي المرضى من أمراض معيّنة.

- حورية البحر بين الحقيقة والأسطورة :


بعد كل ما ذكرناه حول أساطير كثيرة تحدثت عن حورية البحر.. يرد لنا سؤال.. هل حقاً تلك الكائنات عبارة عن مخلوقات غير موجودة نُسجت


حولها حكايات بعض الأساطير القديمة؟... أم أن حوريات البحر موجودة فعلاً وتسكن البحار؟... قديماً كان تفسير العلماء بأن


حوريات البحر هي كائنات غير موجودة فعلياً.. ورؤية بعض البحارة لها هو مجرد تهيؤات تأتيهم بسبب الإرهاق والتعب جراء الإبحار لساعات طويلة إضافة لإصابة معظمهم بدوار البحر..



فيرون (الفقمة) أو (ملائكة البحر) ويظنون أنها حوريات البحر.. خاصة وأن الفقمة في طريقة جلوسها وإرضاع صغارها تشبه حورية البحر إلى حد كبير.. أما ملائكة البحر فهي كائنات تعيش في مياه القطب الجنوبي وتشبه في شكلها حلزون البحر.. ومن يسمع اسمها يظن بأنها كائنات لطيفة.. لكن الحقيقة أنها مفترسة وتتغذى على حلزون البحر.


أما مؤخراً.. وتحديداً في عام 2012 فقد ظهرت دراسة على قناة (animal planet) أحدثت ضجة كبيرة حول موضوع حوريات البحر.. وذلك بعد العثور على جثة لجسم حورية بحر.. مما دفع العلماء للاعتراف بوجود مخلوقات تشبه الإنسان سكنت البحر، انقر هنا لمشاهدة الفيديو.


بعد العثور على جثة الحورية.. انطلق العلماء يبحثون عن أدلة تثبت نظريتهم حول أصل وجود الحوريات.. وكان سعيهم لإثبات ذلك بالدليل العلمي نابع من رؤيتهم لأبحاث كثيرة ظهرت حول العديد من القصص والأساطير المجهولة.. لكن رفضها الكثيرون نتيجة خوف الإنسان عموماً من إطلاق العنان لخياله والبحث والتفكير في المجهول.. فقبل بضع سنوات اكتشف العلماء في اندونيسيا آثار لأناس عاشوا قبل 12000 سنة وسموهم (الهوبيت) كان طول كل واحد منهم حوالي 40 سم بأقدام ضخمة جداً.. لكن التفكير بذلك جعل الناس في خوف وحيرة من أمرهم، لدرجة أن بعض العلماء رفضوا نتائج تلك الدراسة ولم يتقبلوا الفكرة.. ورغم ذلك ساد إجماع بصحة تلك الدراسة.. هذا الأمر نفسه يمكن تطبيقه على موضوع الحوريات.. فكثير من القصص بدأت بأساطير وانتهت بإثبات وجودها بأدلة علمية.. لكن المطلوب فقط هو تصديق ذلك ثم السعي لإثباته أو دحضه.. وهذا ما قام به العلماء عندا اكتشفوا وجود جثة حورية البحر.. وبذلك يعتقد من وضع نتائج هذه الدراسة بأنه بفضل الأدلة التي عثروا عليها.. شهادات أشخاص رأوا الحوريات بأم عينهم.. ووثائق تاريخية كثيرة.. أصبحوا قادرين على إثبات وجود الحوريات وبأنهن كائنات حقيقية تعيش في البحار.. الأنهار العذبة.. البحيرات.. والمحيطات..


أخيراً فإن في المحيطات والبحار أسرار كثيرة لا تعد ولا تحصى.. وبين الأساطير والحقائق.. تبقى حورية البحر حكاية غامضة تحتمل العديد من التفسيرات وفيها الكثير من الغموض.

أعتقد الحوريات لا وجود لهن وانما هن أساطير وجدت ملاحم الشعوب القديمة

وجودها كوجوه الالهة عند الرومان والاغريق

الشكر الجزيل لك أستاذي الفاضل
تقبلي مروري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنااايا..الروح

أعتقد الحوريات لا وجود لهن وانما هن أساطير وجدت ملاحم الشعوب القديمة

وجودها كوجوه الالهة عند الرومان والاغريق

الشكر الجزيل لك أستاذي الفاضل
تقبلي مروري

---

ربما اساطير تناقلتها الاجيال وكتبوا عنها خيالات كثيره .
شكرا حنايا روح للمرور الراقي

دخيلك انا شفت صوره انتشرت فى الانترنت انها حوريه
جلت اعوذ بالله .....هذى ماهى حوريه ...الى يبى يخوف احد ويموته يشوف حوريه البحر

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابها

دخيلك انا شفت صوره انتشرت فى الانترنت انها حوريه
جلت اعوذ بالله .....هذى ماهى حوريه ...الى يبى يخوف احد ويموته يشوف حوريه البحر

---

هو كل الصور والافلام التي تتحدث عن الحورية يظهروها شبه عارية لا اعلم ما الهدف من ذلك .
شكرا لمرورك

عاد اليونانيون اعتقدوا إنها تمنح الخلود
شكرا للطرح أخي صدى

السلام عليكم ورحمة الله...
معلوومات البعض منها لاول مره اعلم به...
شاكره لك هذه الافاده استاذي...
وفقك الله..

جزيل الشكر لجهدك سيدي
مودتي

http://up.harajgulf.com/do.php?img=680843

شكراً لك أستاذ على هذه المعلومه