ابنتي في الثانية عشرة من عمرها ولديها رفيق، فهل هذا جيد
بعض مخاطر الرفقة في أعمار مبكرة ...
يُسمع عبر الهاتف صوت فتى يسأل:
– هل روسيو موجودة؟
– من المتكلم؟
يسود صمت وجيز ومن ثم يُسمع سعال خفيف، فيأتي الجواب:
– صديق.
– ولكن، للأصدقاء أسماء.
– حسناً، أنا روبرتو.
– روبرتو…الفتى الذي تساعده روسيو في المدرسة في مادة الرياضيات.
في الفترة الأخيرة، تمضي روسيو ابنة الاثني عشر عاماً ساعات طوال وهي تتحدث عبر الهاتف مع أحد ما
. تصاب بالهستيريا وتتوصل إلى حد البكاء عندما تُهدَّد بسلبها الهاتف الخلوي بسبب مباغتتها وهي تتكلم عبر الهاتف في ساعات متأخرة من الليل.
لم تعد تخرج مع أصدقائها، وترفض الآن الجولات التي كانت تحبها كثيراً.
ولم تعد مهتمة بصفوف الغناء والعزف على البيانو الخاصة. حديثها أصبح قصيراً وسريعاً…
ومؤخراً، بعد حصول مناقشة عبر الهاتف، أصبحت تنغلق كثيراً في غرفتها وخسرت وزناً. تغيرت.
الرفقة في أعمار مبكرة ..
لغاية الحادية عشرة سنة تقريباً ليست رفقة فعلياً. هي في الحقيقة علاقة طفلة (أو طفل) بشخص مميز جداً ليست مغرمة به، بل تتخذه مثالاً لها. إنها لعبة تربطها بالأفكار التي ترسمها في عمرها. كما أن مستوى تفكيرها يقتصر على ما تعيشه، لأنه لا وجود لمشاعر أخرى تعطي معنى جنسياً، كما يحدث في أعمار لاحقة.
ولكن، في سن البلوغ، كما هي حالة روسيو، توجد مخاطر.
من خلال القصه اترك لكم المجال ف المناقشه
وإبداء وجهة نظركم ~