☆《 سلطنة عمان .. تاريخ وامجاد 》☆

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6202

اهلا وسهلا بكم اخواني/ اخواتي في الجزء الثالث من تاريخ سلطنة عمان .. حاولنا بقدر الامكان نقل الاحداث التي مرت بها عمان منذ قديم الازل .. وخصصنا الجزء الثاني لدولة البوسعيد الاولى اي بداية من السيد احمد بن سعيدالبوسعيدي الى نهاية حكم السلطان فيصل بن تركي سنة 1913م ..
وهذا الجزء الثالث سنخصصه لدولة البوسعيد الثانيه او كما اطلق عليها مؤلف كتاب ( الرائع في التاريخ العماني ) الاستاذ سالم البوسعيدي والذي هو المصدر الذي نطرح منه هذا التاريخ العظيم .. ودولة البوسعيد الثانيه تبدأ من حكم السلطان تيمور بن فيصل بن تركي البوسعيدي الى وقتنا الحالي وحكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله .. ما ستجده هنا من معلومات هي على ذمة صاحب كتاب ( الرائع في التاريخ العماني) سائلين الله عزوجل ان ينفعنا جميعا بما نقرأ ونتعلم وان يوفقنا لما هو مفيد ونافع .

http://www.3rbz.com/uploads/366fab11996b1.jpg

{ السلطان الشاب والوضع المأساوي }

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6204

وصل السلطان الشاب ذي السبعة عشر ربيعا تيمور بن فيصل الى الحكم بعد وفاة والده السلطان فيصل رحمه الله في وقت كانت البلاد تغرق فيه من جديد في ازمة داخلية كبيرة حيث لم يبق له من عمان عدا مسقط والمدن الساحليه ، وكان عليه ان يواجه ثورة هي الاطول في التاريخ العربي الحديث تدوم سبع سنوات .
وكان وضع السلطنه الاقتصادي يتدهور بشكل خطير وكانت الدولة مثقله بالديون والازمات والحصار على مسقط والخزينة فارغة والجنود بلا رواتب مما جعلهم يلتحقون بقوات الامام الخروصي التي تحاصر مسقط .
والسلطان الجديد يحاول مفاوضة الاماميين .. ومما زاد الطين بلة نشوب الحرب العالمية الاولى ( 1914- 1918) وظهور ازمة اقتصادية عالمية .

☆ محاولات الصلح والحلحله :

حاول السلطان تيمور الدخول في مفاوضات مع الاماميين الذين يحاولون اسقاط حكومته ولهذا فقد سعيدا بمحاولة الشيخ ( حمدان بن زايد ) للصلح بين الامام الخروصي والسلطان تيمور 1913 حيث يلتقي في السيب بالشيخ عيسى الحارثي ( ممثل الامام) الذي يقنعه بمصاحبته لزيارة السلطان في مسقط للبحث في اتفاق محتمل ..
يتم الاتفاق على 8 نقاط منها :
- عدم تعدي الامام حدوده الحاليه .
- يرد حصن بدبد وسمايل للسلطان .
- لا يتخلى السلطان عن شي من ارض عمان لبريطانيا .
- ولا يؤوي السلطان اي هارب من الامام وعدالته .
- ولا يسعى لضر الامام ظاهرا ولا باطنا .
- تطبيق الشريعه الاسلامية في كل عمان .
- لا تتجاوز الرسوم الجمركية على التمور والموارد الزراعية 5% من قيمتها .
- لا تخضع الواردات المتجهه للامام لتفتبش من سلطة مسقط .

ولكن الشيخ الحارثي قال انه لا بد ان يرى الامام الاتفاق واخذه الى الامام الذي رفضه وخص صا رفض ارجاع بدبد وسمايل للسلطان وبذلك تفشل وساطة حمدان بن زايد .

☆ وبفشل الوساطه التي قام بها حمدان بن زايد يخرج الامام من جديد ومعه الشيخ الحارثي لحصار مسقط ويشن هجوما كاسحا على العاصمه مسقط فيواجههم السلطات بجيش منظم وبوارج حربيه بحريه ويساعده البريطانيون والهنود المجهزون جيدا حيث تقع معركة دامية في الوطيه فيخسر الاماميون المعركه بعد مقتل ما يزيد عن 350 رجلا منهم بوقعة الوطيه .

وفي نفس العام يتلقى الامام رسالة من القنصل الانجليزي في مسقط الكولونيل ( روبرت آرثر ادوارد بين ) مطالبا الامام بعرض نواياه ومطالبه على الحكومة البريطانيه .
ولكن الامامه تتلقى صفعة قاسية في عام 1914م حين تفقد الاب الروحي لمشروعها وقائد نهضتها الشيخ نور الدين السالمي ابو الثورة وابو التاريخ العماني مما خلق اضطرابا في اجهزة الامامة حتى تم انتخاب عالم آخر مكانه لكن بعد سنة كامله تم هذا الانتخاب اي في عام 1915م

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6207
قبر الامام نور الدين السالمي


حيث ينتخب العلماء خليفة له الشيخ ( عامر بن خميس المالكي ) ويخترعون له منصب ( مدير شؤون الامامه ) وهو منصب لم يكن معروفا من قبل.

توفي نور الدين عن عمر ٤٩ سنه فقط تاركا خلفه منهاج وإرث لو نُضِمَ اليوم لاحتاج سنين طويله و عديد الرجال

رحم الله الامام و جميع المسلمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمر ابيض اخضر

توفي نور الدين عن عمر ٤٩ سنه فقط تاركا خلفه منهاج وإرث لو نُضِمَ اليوم لاحتاج سنين طويله و عديد الرجال

رحم الله الامام و جميع المسلمين

---

نعم .. العمر يحسب بما انجز المرء وايس بعدد السنين .. الامام نور الدين السالمي ترك بصمة تناقلتها الاجيال جيلا بعد جيل ..
رحمه الله وغفر له
شكرا اخي احمر ابيض اخضر لمرورك الطيب

☆ يستمر الاماميون في تحقيق تقدمهم حيث يدخل الامام نخل بعد حصار قصير ويأمر بقتل بعض المتمردين عليه ويحاول اقرار الامن فيقوم بقتال اللصوص وقطاع الطرق ..
وفي نفس العام 1915م جرى اول لقاء رسمي بين الاماميين والبريطانيين في السيب وكان استحابة لرسالة (روبرت آرثر ادوارد بين ) للامام .
ومثل الامام في هذا اللقاء القاضي ( سعيد بن ناصر الكندي) والشيخ الحارثي ويترأس الاجتماع السيد ( بين) وكان الهدف دراسة المعطيات واقتراحات الامام واقتراحات السلطان ولكن وفد الامام يصر على عدم الانسحاب من سمايل بينما يصر السلطان على هذا الانسحاب .
وينتهي اللقاء بالفشل وتحمل بريطانيا الاماميين مسؤولية افشال المحادثات وتقرر محاصرتهم واضعافهم اقتصاديا عن طريق حصار اقتصادي لمنتجاتهم ووارداتهم واثارة النعرات القبليه بين القبايل العمانيه لخلق الفوضى بين صفوفهم وكسب الوقت بها او اشغال الناس بها حتة وفاة الامام .. وقطع دعم الشيخ ( حمير النبهاني) عن الامام فتقترح على السلطان رفع الرسوم الجمركية على المواد الغذائيه لتصل الى 25% من ثمن التمر و50% من ثمن الرمان فيؤدي ذلك الى اختناق اقتصادي وزيادة التضخم ونقص الاموال في الداخل ومع ذلك رص الاماميون صفوفهم في محاولة لمواحهة هذا الحصار .
بل يقرر الامام مهاجمة بركاء التي ينجح السلطان في الدفاع عنها ضد قوات الامام بعد الاستعانه ببارجة حربية بريطانية .. وكما يقوم السلطان بالقضاء على بعض التمردات في الساحل ولكن لم يوقف تقدم قوات الامام ااذي حاصر بهلا ودخلها بعد وقعة بهلا التي انتصر فيها جيش الامام 1915م .
ويحقق الامام تقدما خطيرا حين يدخلةالرستاق التي ظلت تتمتع بحكم ذاتي مطلق منذ وفاة الامام سعيد بن احمد او حتى في حياته خاصه بعد ان تتابع على حكمها ابناء قيس بن الامام احمد بن سعيد البوسعيدي عام 1916م والتي حاول حاكمها ( احمد بن ابراهيم البوسعيدي ) ان يستنجد بالسلطان فيبعث له بجيش ولكن جيش الامام انتصر ودخلةالرستاق .

《 شؤون السلطان 》

في عام 1916م يعلن عن انتهاء تمرد ظفار والوالي عبدالله بن سليمان الحراصي يوقع اتفاقية صلح نيابة عن السلطان تيمور مع آل كثير ..
وفي عام 1918 م فرنسا تعين السيد ( لو كوتور ) قنصلا في مسقط ولكنه لم يكن قادرا على ادارة شؤون بلاده لعدم تمتعه بأية مزايا تؤهله للعب دور مهم في مساق العلاقات العمانية الفرنسيه .

عمان في محكمة العدل الدولية
تعتبر قضية الأعلام الفرنسية من أصعب القضايا في تاريخ عمان الحديث، والتي نشأت بسبب التنافس البريطاني الفرنسي في منطقة الخليج بصفة عامة وعمان بصفة خاصة.
وتتلخص هذه المشكلة في قيام بعض المراكب التي كانت تابعة للبحارة في صور برفع الأعلام الفرنسية حتى لا تتعرض لتفتيش السفن البريطانية في عرض البحر، مما أثار حفيظة السلطات البريطانية التي احتجت بشدة على هذا الإجراء، لأنه يعيق حسب وجهة نظرها مراقبة تجارة السلاح وتجارة الرقيق.
وتطورت الاحتجاجات البريطانية في هذا الجانب إلى حد التهديد بالاصطدام العسكري مع القوات الفرنسية، غير أن الرغبة التي أبداها المسؤولون البريطانيون والفرنسيون، في وضع حد لذلك وتجنب إثارة مشاكل دبلوماسية وعسكرية بين بلديهما ، والإبقاء على روح التفاهم السائد بينهما ، حال دون ذلك الاصطدام ، خاصة وأن ذلك جاء بعد نجاح الدولتين في توقيع الاتفاق الودي بينهما عام 1904م ، واتفق الطرفان في 13 أكتوبر 1904م ، على إحالة قضية الأعلام الفرنسية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
اجتمعت المحكمة للفصل في هذه القضية ، في 25 يوليو 1905م، وتم اعتماد اللغة الفرنسية لتداول المناقشات الخاصة بالحكم ، مع توفر ترجمة إنجليزية. واتفق الجانبان البريطاني والفرنسي ، على أن يكون فيكتور ايمانويل Victor Emmanuel قاضيا حياديا بينهما ، وقامت بريطانيا بتعيين الأمريكي ميليفيل فولر Melvillew Fuller ، رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية قاضي تحكيم ، فيما اختارت فرنسا الهولندي يونجيردو سافوران لومان Jonkheer de Savornin Lonman ، وزير خارجية هولندا السابق . وعندما لم ينجح الطرفان في الاتفاق على تعيين قاضي ترجيح خلال المهلة القانونية ، قام ملك إيطاليا الذي يمثل السلطة المختصة بذلك ، بموجب الاتفاق بين البلدين عام 1904م ، بتعيين القاضي النمساوي هنري لاماش Henri Lamache محكما رئيسيا.
وقع الخلاف بين البلدين هذه المرة ، عندما قامت بريطانيا بتقديم مذكرة الشكوى إلى المحكمة باسم الحكومة البريطانية وسلطنة مسقط ، حيث كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى التأكيد على أن قضية الأعلام الفرنسية تدخل غير مرغوب فيه ، ويشكل انتهاكا لسيادة سلطان مسقط ، بالإضافة إلى رغبتها في إعادة تأكيد تمثيلها الرسمي لعمان .
احتجت فرنسا على ذلك بواسطة سفيرها في لندن كامبون ، الذي أكد على أن تقديم المذكرة بهذه الطريقة يجعل من بريطانيا الوصي الشرعي على سلطان عمان ، وهذا يتعارض – حسب رأيه – مع تصريح 1862م ، ومع اتفاق 13 أكتوبر 1904م بين البلدين. وعلى اثر ذلك ، أرسلت الحكومة البريطانية الميجر كوكس لمقابلة السلطان فيصل حول ذلك والذي وقع تحت التهديد والضغط البريطاني مرة أخرى ، فأرسل إلى القنصل الفرنسي في مسقط رسالة شديدة اللهجة ، يؤكد فيها بأن الحكومة البريطانية هي من تمثله أمام هذه المحكمة.
استغرقت إجراءات البث ثمانية أشهر، فصدر الحكم في 5 أغسطس 1905م، وتناول جانبين رئيسيين هما فرنسة السفن ، ووضع السفن التي ترفع العلم الفرنسي .
ففيما يتعلق بالجانب الأول ، نص الحكم على أنه يحق لأصحاب السفن التي تحمل الأعلام الفرنسية في رفع تلك الأعلام ، إذا كانوا قد حصلوا على ذلك الامتياز قبل 2 يناير1892م ، أما الذين حصلوا على ذلك الامتياز بعد ذلك التاريخ ، فلا يحق لهم ذلك وتم اختيار ذلك التاريخ ، لأنه تاريخ التصديق على ميثاق بروكسل الخاص بالتفتيش البحري ومكافحة الرقيق.
أما أصحاب السفن الذين خولت لهم فرنسا حق رفع علمها قبل عام 1892م ، فقد حق لهم ذلك طالما قامت الحكومة الفرنسية بتجديده. كما نص الحكم بأنه لا يحق للحكومة الفرنسية بعد 2 يناير 1892م ، أن تمنح رعايا سلطان مسقط حق رفع العلم الفرنسي، إلا إذا قاموا بإثبات أنهم كانوا من الرعايا الفرنسيين، وعاملتهم السلطات الفرنسية بهذه الصفة قبل عام 1863م ، وهو العام الذي شهد الاتفاق بين الدولة العثمانية والحكومة الفرنسية حول مراكش (المغرب) ، حيث تم في هذا الاتفاق تحديد صفة الرعوية بطريقة متقنة.
أما فيما يتعلق بالجانب الخاص بوضع السفن التي تحمل العلم الفرنسي ، فقد نص الحكم على أن سفن مسقط لها الحق في رفع العلم الفرنسي، والاستفادة منه بطريقة لا تنتهك اتفاق 17 نوفمبر 1844م بين مسقط وفرنسا.
وتضمن الحكم على جواز التعرض للسفن العمانية التي ترفع العلم الفرنسي حتى في مياه مسقط الإقليمية، وليس لأصحابها حقوق على البر تحميهم من الوقوع تحت سيادة سلطان مسقط وقوانينه .
ونص قرار المحكمة أيضا ، على منع انتقال امتياز تمتع السفن بالجنسية الفرنسية من شخص إلى آخر، أو التنازل عنه حتى وإن كان من ورثته ، وهذا ما قدر للأعلام الفرنسية أن تختفي بعد فترة زمنية من السفن العمانية ، بوفاة من كان يحق لهم ذلك الامتياز.
وبعد صدور الحكم أصدر السلطان فيصل إعلانا تفصيليا لقرار حكم المحكمة الدولية تضمن توضيحا لقرارات المحكمة ، وقائمة بأسماء رعاياه الذين يحق لهم رفع العلم الفرنسي.
وهكذا فإن المتمعن في قرارات ذلك الحكم ، يدرك بأنها لم تكن في صالح فرنسا وجاءت موافقة للمصالح والمطالب البريطانية التي كسبت بفضل هذا الحكم شرعية دولية بوصفها الممثل الشرعي لعمان في شؤونها الخارجية . كما استطاعت التخلص من خطر المواجهة البحرية مع الفرنسيين في الخليج العربي ، وهو الأمر الذي كانت تراه يمثل خطرا على مصالحها في منطقة المحيط الهندي .
وبالفعل فإن هذا الحكم أراد أن يقضي على مظهر هام من مظاهر النفوذ الفرنسي في المنطقة ، إذ بمقتضاه تم اختفاء العلم الفرنسي من السفن العمانية بعد فترة وجيزة ، فبناء على هذا التحكيم اتفقت الحكومتان البريطانية والفرنسية على أن يقوم جري ، القنصل البريطاني في مسقط ، ولارونس نائب القنصل الفرنسي ، بوضع قائمة تضم السفن التي ترفع العلم الفرنسي ، وتم وضع قائمة في عام 1908م ، اشتملت على 23 سفينة، وفي عام 1917م لم يكن هناك سوى اثنتي عشرة سفينة تحمل العلم الفرنسي .

د. محمد بن حمد الشعيلي
باحث في التاريخ العماني

مقال للاستاذ الشعيلي عن الدور الفرنسي في عمان

جميل جدا .......

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمر ابيض اخضر

عمان في محكمة العدل الدولية
تعتبر قضية الأعلام الفرنسية من أصعب القضايا في تاريخ عمان الحديث، والتي نشأت بسبب التنافس البريطاني الفرنسي في منطقة الخليج بصفة عامة وعمان بصفة خاصة.
وتتلخص هذه المشكلة في قيام بعض المراكب التي كانت تابعة للبحارة في صور برفع الأعلام الفرنسية حتى لا تتعرض لتفتيش السفن البريطانية في عرض البحر، مما أثار حفيظة السلطات البريطانية التي احتجت بشدة على هذا الإجراء، لأنه يعيق حسب وجهة نظرها مراقبة تجارة السلاح وتجارة الرقيق.
وتطورت الاحتجاجات البريطانية في هذا الجانب إلى حد التهديد بالاصطدام العسكري مع القوات الفرنسية، غير أن الرغبة التي أبداها المسؤولون البريطانيون والفرنسيون، في وضع حد لذلك وتجنب إثارة مشاكل دبلوماسية وعسكرية بين بلديهما ، والإبقاء على روح التفاهم السائد بينهما ، حال دون ذلك الاصطدام ، خاصة وأن ذلك جاء بعد نجاح الدولتين في توقيع الاتفاق الودي بينهما عام 1904م ، واتفق الطرفان في 13 أكتوبر 1904م ، على إحالة قضية الأعلام الفرنسية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
اجتمعت المحكمة للفصل في هذه القضية ، في 25 يوليو 1905م، وتم اعتماد اللغة الفرنسية لتداول المناقشات الخاصة بالحكم ، مع توفر ترجمة إنجليزية. واتفق الجانبان البريطاني والفرنسي ، على أن يكون فيكتور ايمانويل Victor Emmanuel قاضيا حياديا بينهما ، وقامت بريطانيا بتعيين الأمريكي ميليفيل فولر Melvillew Fuller ، رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية قاضي تحكيم ، فيما اختارت فرنسا الهولندي يونجيردو سافوران لومان Jonkheer de Savornin Lonman ، وزير خارجية هولندا السابق . وعندما لم ينجح الطرفان في الاتفاق على تعيين قاضي ترجيح خلال المهلة القانونية ، قام ملك إيطاليا الذي يمثل السلطة المختصة بذلك ، بموجب الاتفاق بين البلدين عام 1904م ، بتعيين القاضي النمساوي هنري لاماش Henri Lamache محكما رئيسيا.
وقع الخلاف بين البلدين هذه المرة ، عندما قامت بريطانيا بتقديم مذكرة الشكوى إلى المحكمة باسم الحكومة البريطانية وسلطنة مسقط ، حيث كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى التأكيد على أن قضية الأعلام الفرنسية تدخل غير مرغوب فيه ، ويشكل انتهاكا لسيادة سلطان مسقط ، بالإضافة إلى رغبتها في إعادة تأكيد تمثيلها الرسمي لعمان .
احتجت فرنسا على ذلك بواسطة سفيرها في لندن كامبون ، الذي أكد على أن تقديم المذكرة بهذه الطريقة يجعل من بريطانيا الوصي الشرعي على سلطان عمان ، وهذا يتعارض – حسب رأيه – مع تصريح 1862م ، ومع اتفاق 13 أكتوبر 1904م بين البلدين. وعلى اثر ذلك ، أرسلت الحكومة البريطانية الميجر كوكس لمقابلة السلطان فيصل حول ذلك والذي وقع تحت التهديد والضغط البريطاني مرة أخرى ، فأرسل إلى القنصل الفرنسي في مسقط رسالة شديدة اللهجة ، يؤكد فيها بأن الحكومة البريطانية هي من تمثله أمام هذه المحكمة.
استغرقت إجراءات البث ثمانية أشهر، فصدر الحكم في 5 أغسطس 1905م، وتناول جانبين رئيسيين هما فرنسة السفن ، ووضع السفن التي ترفع العلم الفرنسي .
ففيما يتعلق بالجانب الأول ، نص الحكم على أنه يحق لأصحاب السفن التي تحمل الأعلام الفرنسية في رفع تلك الأعلام ، إذا كانوا قد حصلوا على ذلك الامتياز قبل 2 يناير1892م ، أما الذين حصلوا على ذلك الامتياز بعد ذلك التاريخ ، فلا يحق لهم ذلك وتم اختيار ذلك التاريخ ، لأنه تاريخ التصديق على ميثاق بروكسل الخاص بالتفتيش البحري ومكافحة الرقيق.
أما أصحاب السفن الذين خولت لهم فرنسا حق رفع علمها قبل عام 1892م ، فقد حق لهم ذلك طالما قامت الحكومة الفرنسية بتجديده. كما نص الحكم بأنه لا يحق للحكومة الفرنسية بعد 2 يناير 1892م ، أن تمنح رعايا سلطان مسقط حق رفع العلم الفرنسي، إلا إذا قاموا بإثبات أنهم كانوا من الرعايا الفرنسيين، وعاملتهم السلطات الفرنسية بهذه الصفة قبل عام 1863م ، وهو العام الذي شهد الاتفاق بين الدولة العثمانية والحكومة الفرنسية حول مراكش (المغرب) ، حيث تم في هذا الاتفاق تحديد صفة الرعوية بطريقة متقنة.
أما فيما يتعلق بالجانب الخاص بوضع السفن التي تحمل العلم الفرنسي ، فقد نص الحكم على أن سفن مسقط لها الحق في رفع العلم الفرنسي، والاستفادة منه بطريقة لا تنتهك اتفاق 17 نوفمبر 1844م بين مسقط وفرنسا.
وتضمن الحكم على جواز التعرض للسفن العمانية التي ترفع العلم الفرنسي حتى في مياه مسقط الإقليمية، وليس لأصحابها حقوق على البر تحميهم من الوقوع تحت سيادة سلطان مسقط وقوانينه .
ونص قرار المحكمة أيضا ، على منع انتقال امتياز تمتع السفن بالجنسية الفرنسية من شخص إلى آخر، أو التنازل عنه حتى وإن كان من ورثته ، وهذا ما قدر للأعلام الفرنسية أن تختفي بعد فترة زمنية من السفن العمانية ، بوفاة من كان يحق لهم ذلك الامتياز.
وبعد صدور الحكم أصدر السلطان فيصل إعلانا تفصيليا لقرار حكم المحكمة الدولية تضمن توضيحا لقرارات المحكمة ، وقائمة بأسماء رعاياه الذين يحق لهم رفع العلم الفرنسي.
وهكذا فإن المتمعن في قرارات ذلك الحكم ، يدرك بأنها لم تكن في صالح فرنسا وجاءت موافقة للمصالح والمطالب البريطانية التي كسبت بفضل هذا الحكم شرعية دولية بوصفها الممثل الشرعي لعمان في شؤونها الخارجية . كما استطاعت التخلص من خطر المواجهة البحرية مع الفرنسيين في الخليج العربي ، وهو الأمر الذي كانت تراه يمثل خطرا على مصالحها في منطقة المحيط الهندي .
وبالفعل فإن هذا الحكم أراد أن يقضي على مظهر هام من مظاهر النفوذ الفرنسي في المنطقة ، إذ بمقتضاه تم اختفاء العلم الفرنسي من السفن العمانية بعد فترة وجيزة ، فبناء على هذا التحكيم اتفقت الحكومتان البريطانية والفرنسية على أن يقوم جري ، القنصل البريطاني في مسقط ، ولارونس نائب القنصل الفرنسي ، بوضع قائمة تضم السفن التي ترفع العلم الفرنسي ، وتم وضع قائمة في عام 1908م ، اشتملت على 23 سفينة، وفي عام 1917م لم يكن هناك سوى اثنتي عشرة سفينة تحمل العلم الفرنسي .

د. محمد بن حمد الشعيلي
باحث في التاريخ العماني

---

شكرا اخي ابو تيمور على المداخله المثريه .. انت رائع اخي العزيز .

تقديري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♧مهااا♧

جميل جدا .......

---

شكرا استاذه مها لحضورك الراقي.

☆ الاوضاع الصعبه تخلق رجالا اصعب :

كما هو متوقع لقد شلت التدابير والضرائب اقتصاد الامامه ونشاطها التجاري لتعاني من اختناق اقتصادي ثقيل وزاد من حدة الوضع ان السلطان منع خروج الاموال من البلاد ( 1918) مما فاقم الوضع الاقتصادي اكثر ويزداد الامر سوادا مع انتشار ( وباء الكوليرا) في عمان الذي قتل ما لا يقل عن 20000 ضحيه واماوالتحتر فقد قرروا الرحيل من كسقط واغلاق مخازنهم .

وبينما يحاول الاماميون الصمود لكن صمودهم هذا واجهته بريطانيا التي خرجت من الحرب العالمية الاولى منتصره (1919) لتعلن استعدادها لتقديم تنازلات لصالح الامامه وتعلن عن نيتها في تقسيم عمان لدولتين .
ولكن ..
السلطان تيمور والامام( رحمهما الله ) يرفضان فكرة التقسيم رغم اختلافهما السياسي الا ان الوطنيه كانت اقوى .. معتبرين ان الحل الافضل ان يدير الاماميون الداخل ويدير السلطان الساحل مع ضمان حرية التنقل .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6229

☆ واراد الاماميون ان يثبتوا صمودهم في وجه الاجراءات والضرايب باظهار قوتهم حيث يتوجه الامام الى حصن الحزم لمحاصرته 1919م ويعقد صلح مع سعيد بن ابراهيم بن قيس البوسعيدي وهو ما اثار غضب بريطانيا التي تبعث برسالة تهديد للامام تدعوه لاستئناف المفاوضات ..
ولكن الامام رفض التهديد البريطاني ولغة المستعمر المتكبر التي كتب بها الرساله والتهديد بفرض رسوم مرتفعه على السلع القادمه من مناطق نفوذ الاماميين مهددا بالحرب المباشره اذا لم يرضخ الامام .
غير ان الامام اهمل الرساله .
اما السلطان تيمور بن فيصل يعلن عن رغبته في ( التنحي عن الحكم) والتنازل لولده سعيد .
وبريطانيا تنبهه الى خطورة ترك امور ااحكم في يد طفل صغير مع خطورة الوضع الداخلي وان مصالح البلاد تقتضي بقاءه حاكما .
ولخطورة الوضع تقرر بريطانيا تغيير المقيم السياسي بمسقط للمرة ال 15 منذ عام 1913م ويصل المبعوث الجديد الميجور ( وينغت) الذي يقوم بمحاولات الاتصاال بالاماميين ويطلب مقابلة الحارثي الذي يحاول ان يغريه بالثورة على الاماميين واثارة المشكله القبليه بين الهناويين والغافريين .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6230

《 《 الامام محمد.بن عبدالله الخليلي 》》

ولكن تطورا جديدا يفرض نفسه على الساحه ففي عام 1919م يخرج الامام سالم بن راشد الخروصي ل (بني وهيبه ) وينام بين اصحابه في الوادي فيغتاله بدوي هارب من عدالته وتكون امامته 7 سنين و 4 اشهر ويهرب البدوي فيطلب الاماميون من السلطان ملاحقته دون نتيجه .
وتم انتخاب الامام محمد بن عبدالله الخليلي بعد تزكيته من الشيخ المالكي والشيخ ماجد بن خميس العبري والشيخ ابو زيد الريامي والشيخ عيسى الحارثي والشيخ محمد بن سالم الرقيشي والشيخ ابراهيم بن سعيد العبري ..
والحارثي والنبهاني يعلنان تأييد الامام الجديد .
ورغم ان الخليلي كان رجلا بارزا وصاحب كفاءة ودهاء سياسي ونزاهة دينية الا ان فقدان الثورة للامام سالم الذي كان شخصية محورية في مشروعها ورمزا وطنيا لوحدتها .. ومع مثل هذه الظروف الحرجه والضغوطات الخارجيه عايها سرعان ما انعكس على وحدتها حين بدأت الخلافات بين النبهاني والحارثي القطبين القبليين فيها وبينهما احيانا وبين الخليلي .
من جانب آخر يقرر السلطان زيارة الهند ويكلف والي مطرح ( محمد بن حمد بن ناصر البوسعيدي ) بإدارة شؤون البلاد ويتسلم الكابتن ( ماك كولوم) منصب وزير ( اول وزير بريطاني للبلاد) .
غير ان حدثا آخر اثر في صفوف الاماميين وهو وفاة الشيخ حمير النبهاني عام 1920 م وهو القائد القبلي الابرز في تأييد الامام وحل محله ابنه ( سليمان بن حمير النبهاني) وعمره 14 عاما وقد كان عمر وشخصية سليمان معوق قوي لاستمرر وحدة القبايل الغافريه تحت لواءه فتخدث وفاته ( حمير النبهاني) خلافات جديده وضعف متحدد في صفوف الاماميين الذي ظهر فيها اتجاهان اتجاه يدعم الامامه ويؤيد استمرار الثورة واتجاه يرى ضرورة ايجاد تسوية وصلح ووقف القتال الداخلي خاصه مع الاعتراف ان الامامه اصبحت اضعف من ان تقاتل .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6234
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6235

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6236

☆ ولمن الامام محمد الخليلي اراد ان يوقف هذه الروح الانشقاقيه ويثبت للجميع قوة ااثورة فيقوم بمحاصرة الرستاق لاستعادتها من يد السيد ( احمد بن ابراهيم البوسعيدي) وينجح في دخولها ويجعل ( هلال بن علي البوسعيدي ) واليا عليها مما يدفع ( وينغت ) لنشديد الحصار الاقتصادي على الاماميين لاجبارهم بقبول المفاوضات ووقف اعمال الحرب ..
ولهذا قرر رفع الرسوم الجمركية على التمور مصدر دخل العمانيين في الداخل لتصل الى 50% ويدخل الوضع الاقتصادي في الداخل مرحلة متدهورة مع وجود بذور انشقاقات داخليه وفقدان الامامه لجيلها القديم اضافة الى محاولة البريطانيين المستمرة لاثارة القبايل ضد الامام ولاثارة الفتن حيث يعلن ( خلفان بن ثنيان الحراصي ) عن تمرد في نخل عام 1920.

كل تلك الظروف تجعل الامام يوافق على الدخول في مفاوضات لايجاد حل يجنب عمان والشعب الدمار والمآسي 1920م فيبعث وفدا للتفاوض فيه ( سعيد بن ناصر الكندي)و ( عيسى الحارثي) ويلتقي في السيب بالوفد البريطاني برئاسة الميجور ( وينغيت) وتستمر المفاوضات لمدة يومين ويتم التوصل لاتفاق مبدأي ينص على وقف القتال ووجود حكومتين واحده بمسقط والثانيه بنزوى وعلى عدم تدخل السلطان في شؤون الامام ولا الامام في شؤون السلطان وتخفيض الرسوم الجمركية على التمور قد.سميت هذه الاتفاقيه ب ( اتفاقية او معاهدة السيب ) وهي التي وضعت حدا لثورة 1913م وقسمت عمان الى اقليمين :
- امامة عمان ،،،،،، في الداخل وعاصمتها نزوى .
- سلطنة مسقط ،،،،، في مسقط والساحل .
ويدخل الاتفاق حيز التفيذ حين يصادق السلطان والامام على الاتفاقيه .

وبذلك تفرغ الامام لشؤون اراضيه فبقضي على التمرد في نخل ويقتل خلفان بن ثنيان في وقعة نخل علم 1922.

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6238

☆ انزعاج السلطان من بريطانيا :

اما السلطان تيمور رحمه الله فقد ابدى استيائه وانزعاجه الشديدين من التدخل البريطاني ومن الممارسات البريطانيه في شؤون عمان ومحاولتها تقسيم البلاد وفرض التجويع على شعبها مما ادى الى تفريغ العاصمه من سكانها ونتيجة لذلك اعلن عام 1920 م عن رغبته التنحي عن منصبه لصالح ابنه سعيد الذي كان صغيرا جدا .. وذلك بعد وصوله للهند .. فتنتبه بريطانيا الى خطورة الوضع الداخلي وان مصلحة البلاد تقتضي بقاءه حاكما ..
وعبثا تحاول بريطانيا اقناع السلطان تيمور بالتراجع عن قرار التنازل وتهدده بخفض المعونه للنصف ولكنه يرفض حتى العودة الى عمان ..
ولكن بريطانيا التي تحتل الهند تمنعه من شراء اي بيت فيها .. ومع اصراره الشديد تطلب منه تشكيل مجلس وزراء يتمتع بسلطة ادارية فيوافق ويشكل اول ( مجلس وزراء ) برئاسة اخوه السيد ( نادر بن فيصل ) وعضوية ( محمد بن احمد البوسعيدي ) والي مطرح والشيخ (راشد بن عزيز الخصيبي ) والحاج ( زبير بن علي ) ولمحاولة الضغط على السلطان قررت الحكومه البريطانيه تخفيض المعونه من 5000 الى 2000 روبيه شهريا .
وفي محاولة من المجلس لادارة امور البلاد يقرر استقدام 3 خبراء مصريين لتطوير نظام الجمارك ويطور كتيبة مسقط ويمدها بالاسلحه والمدفعيه ويسميها (مشاة مسقط ) عام 1923م.
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6239

غير ان الضغوطات البريطانية كانت تلاحق السلطان في الهند الذي يبدي رغبته بالتخلص من النفوذ البريطاني ويطلب من القنصل الفرنسي في (بومباي) مساعدته في زيارة فرنسا .. ولكن فرنسا بضغوطات بريطانية لم ترد على طلبه بالايجاب .
ولكن السلطان تيمور يقرر القيام بزيارة لظفار حيث يوقع اتفاقيه صلح مع شيوخ القبايل منهيا حالة التمرد ضده ويعين ( سعود بن علي البوسعيدي ) واليا عليها بعد وفاة عبدالله الحراصي .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6240

جميل جدا
متابع

♤ عودة للامامه والباروني :

واذا كانت تلك المشاكل معوقة للسلطنه فلم تكن مشاكل الامامه اقل حيث ينفجر تمرد في عبري يقتل فيه والي الامام ولكن الامام يقضي على التمرد 1923م ونتيجة كل تلك المشاكل يقرر الامام من مجلس العلماء الاعفاء من منصبه ويحاول الاستقالة والعلماء يرفضون عام (1923).

وفي عام 1924م كان العمانيون مع لحظة تواصل مع اخوانهم ( اباضية المغرب وليبيا ) حيث يزور عمان الشيخ ( سليمان باشا الباروني) بدعوة من السلطان تيمور فيدعوه الامام لزيارته حيث يقرب الباروني بين السلطان والامام ويكشف عن وطنية طافحة عند الرجلين وان اختلفت الرؤيه فيتبادلان الرسايل والاحترام ثم يقوم بزيارة العراق فيعود ويكلفه الامام برئاسة هيئة كبار العلماء والرؤساء ( رئيس وزراء ) ويدعو الباروني الى افكار اصلاحيه مثل التعليم المنتظم والمدارس الحديثة فكان ينوي انشاء اول واكبر مدرسة ثانوية بسمايل ويجلب لها المدرسين العصريين من الدول العربيه والجيش النظامي الجاهز المدرب المجهز بالعتاد والسلاح الحديث ووضع خطط تدريبيه وانشاء اول المستشفيات بعمان وجلب اطباء لها .
واسعى لذلك الدكتور ( فؤاد بشير الشامي) الذي وصل عمان لكنه ما لبث ان مات بالملاريا في سمايل ..
فيرغض العمانيون افكاره ويتهموه بالابتداع .. وحده الخليلي من كان يقدر عمله كما ان مرضه يجعله غير قادر على تحمل هذه المسؤولية فيستقيل ويطلبه السلطان ويجعله مستشارا عاما للحكومه فيقوم باصلاحات متعدده حتى وفاته عام 1940 م

¤ التنصير :

ونتيجة كل تلك الظروف ووجود الغطاء البريطاني نشط التنصير بشكل ملحوظ خلال هذه الفتره ففي عام 1926م يقوم الطبيب ( لويس ديم ) بجولة طبيه تنصيريه في عمان غرضها جمع اكبر من المعلومات عن الامامه القائمه في نزوى وحقل التنصير يزور السيب وسمايل وصحار وصحم واجرى عددا كبيرا من العمليات الجراحية وغيرها .
وفي عام 1928م يقوم الطبيب ( فان بيو رسم) و ( بول هاريسون) لاول مرة بتشغيل جهاز عرض الصور الشفافه عن الديانه النصرانيه في رحلة تنصير من صحار الى مسقط مما زاد من اقبال الناس عليهم للاستمتاع بالصور ويصل المنصران الى ازكي عام 1931م ونزوى وكانا يوزعان الادوية مجانا .
كما تقوم الطبيبه ( سارة هو سمون) بجولة في قريات تقدم خلالها العلاج للنساء عام 1929م .

■ انجازات خجولة :
في عام 1925م توقيع اول اتفاقيه للتنقيب عن النفط بين عمان وشركة ( داركي) ..
ويعود السلطان لعمان في زيارة خاطفه عام 1929 م ويجري تعديل في رئاسة مجلس الوزراء الذي اصبح ابنه سعيد رئيسا له بدلا من اخيه ( نادر بن فيصل) وكان سعيد قد تربى في مدرسة الامراء في الهند لمدة 5 سنوات وكان والده يريد ابتعاثه للدراسة في مصر على يد الشيخ ( محمد رشيد رضا ) ولكن الظروف لم تسمح له بذلك .
وفي نفس السنه حدث انجاز نوعي حيث تفتتح الحكومه (المدرسة السعيديه) التي تنافس مدرسة التنصير ويخرج العديد من تلاميذ مدرسة التنصير للمدرسة الحكوميه وتضطر المدرسه للاغلاق .

وتم في نفس العام افتتاح الطريق الذي يربط بين مسقط ومطرح مما سهل حركة انتقال المنصرين بين مركزي الارساليه في مسقط ومطرح ارتفعت عدد السيارات من 5 سيارات الى 20 سيارة منها 10 للاجرة .

وبعد عام واحد تم انشاء اول مستشفى في مطرح على يد القسيس ( درك دكسترا ) وهو اول مستشفى في الجزيره العربيه يبنى بالاسمنت والحديد .
اما عام 1932م فقد شهد اكتشاف اول بئر نفطيه في عمان ..وفي نفس العام اعلن السلطان تيمور بن فيصل عن ( تنحيه) عن العرش طوعا لابنه سعيد ااذي يتولى في ظروف صعبه حيث تتغلغل ازمه اقتصاديه عالمية عام 1932م .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المُهَيبْ

جميل جدا
متابع

---

شكرا لمرورك اخي المهيب .
تقديري

ماشاء الله دوم مبدع استاذي
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...sit_zEMLH9Z23w

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مائة بيسة

ماشاء الله دوم مبدع استاذي
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...sit_zEMLH9Z23w

---

اشكرك جزيل الشكر اختي 100 بيسه على مرورك الراقي

《《 السلطان سعيد بن تيمور 》》

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6258

عام 1932 م تولي السلطان سعيد بن تيمور مقاليد الحكم .. وفي نقس العام امر بحل مجلس الوزراء وعين الكابتن ( البان ) وزيرا للدفاع والخزانه والحاج ( زبير ) وزيرا للعدل واصدر قوانين المحرمات والممنوعات متبعا سياسة عدم تحميل الدولة ديون التبعيه .
كما انه فضل الابتعاد عن مشاكل الاماميين فاختار ظفار عاصمة صيفية لدولته وعين ( حمود بن حمد الغافري ) واليا عليها حيث كان يحكم السيطره على الساحل بينما تتمتع الجبال والبوادي بحكن ذاتي قبلي ..
ولكن الضرائب تعود وترتفع .

☆ التنصير :
استمرت وتيرة التنصير في عهد السلطان سعيد حيث قام الطبيب ( هارولد ستورم) بجولة طبيه تنصيريه في جعلان ببني بو علي 1932م استمرت اسبوعين ادى فيها 114 عملية ..
وزار ظفار لمدة 7 اسابيع عام 1933م .. وفي عام 1939م حدث تطور ممهم بتعيين الطبيب ( ولز تومس) للعمل في مستشفى مطرح مع عائلته ليتابع عمل والده الطبي التنصيري وقد عرف المستشفى باسم (مستشفى طومس) وزود بماكينة اشعة اكس ( x-ray ) وبني فيه جناح خاص لمرضى السل وآخر لمرضى الجذام وآخر للعيون وافتتحه السطان سعيد بن تيمور عام 1948م رسميا .
ومنه كان ( طومس) والاطباء ينطلقون في جولات تنصيريه طبيه في كل عمان .
حيث زاار ( ولز توماس) نزوى عاصمة الامامه 1940م استجابة لدعوة سليمان بن حمير النبهاني الذي دعاه لعلاج احد المصابين ..
وزار منح وبركة الموز وقابل الامام محمد بن عبدالله الخليلي ووصفه بكلام رائع .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6273

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6274

واستمر النشاط التنصيري في تطوره حيث تم اعادة افتتاح مدرسة ( زويمر) عام 1942م وكان معظم طلابها ابناء النصارى العاملين بعمان وليس من المسلمين .
ولكنها تضطر للاغلاق بعد احتلال فلسطين ننيجة الغضب العارم على النصارى لمساعدتهم اليهود في احتلال فلسطين ..
وتعود للافتتاح عام 1948م وفي عام 1955م شملت المدرسة رضة وفصل تمهيدي وفصول دراسية من 6 مراحل .. وفي عام 1970 تحولت المد سة الى اسم ( مدرسة الامانه) ولكن وزارة التربية العمانية اخذت تتدخل فيها الى ان تم اغلاقها عام 1987 م .
وفي عام 1944م تمكنت الارسالية العربيه من توفير طائرة ل ( طومس) ليزور صلاله بدعوة من السلطان سعيد بن تيمور حيث سيعالج المرضى هناك بمعدل 300 مريض كل يوم .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6275

وفي تطور نوعي آخر لخدمات الارساليه قامت عام 1966م بانشاء مكتبة العائله التنصيريه والتي تهدف الى نشر كتب الانجيل مع الكتب الاخرى جلبا للزبائن .

☆ جولة عالمية :

وفي اثناء ذلك تصل عام 1934م بعثة دلوماسية امريكية خاصه الى مسقط احياءا لذكرى مرور 100 سنه على توقيع معاهدة الصدافه الامريكية العمانيه ..
ثم تندلع الحرب العالمية الثانية .
وبتد انتهاء الحرب يقوم السلطان سعيد عام 1937م بجولة لتدعيم العلاقات الخارجية يزور خلالها اليابان والولايات المتحدة ليكون اول حاكم عربي يزور الولايات المتحده حيث يستقبله الرئيس الامريكي ( فرانكلين روزفلت)
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6276

ثم يزور المملكة المتحده ( بريطانيا) التي يستقبله ملكها ( جورج الخامس) ثم فرنسا فايطاليا واخيرا الهند .
وفي عام 1944م قام السلطان بزيارة مصر حيث استقبله ملكها فاروق ثم زار القدس الشريف .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6277

♤ النفط ... الثورة ... البريمي ♤

وفي عام 1933 م تعود مشكلة البريمي للظهور حين تمنح السعودية امتيازا نفطيا لشركة ( سما تاندارد اويل كومباني اوف كاليفورنيا) الامريكية للتنقيب عن النفط في البريمي ..
وبريطانيا تحتح والولايات المتحده تقرر الدخول في مفاوضات لتحديد الحدود وينشب صراع على البريمي بين عمان وابوظبي من جانب والسعودية من جانب آخر وتتسارع الاحداث فتندلع الحرب العالمية الثانية 1935م ويتوقف كل شي .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6301

وبعد فترة تم الاتفاق على حل الخلافات مع المملكه العربيه السعودية حول واحة البريمي سلميا غير انه في عام 1949م تبدأ شركة ( ارامكو) السعودية التنقيب عن النفط قرب ابوظبي ويحتج الاهالي وبريطانيا فتسوء العلاقات من جديد .
وينعقد عام 1952م مؤتمر الدمام بشأن البريمي بحضور ممثلين للولايات المتحده وحاكم ابوظبي في المنطقه مع تجاهل عمان .
ولكن الملك السعودي عبدالعزيز آل سعود يقرر حسم المسألة عسكريا فيرسل ( تركي العطيشان ) لاحتلال البريمي واعلان نفسه ممثلا للسعودية في الواحه وساعده في ذلك دعم القواسم المطلق له ولكن السلطان سعيد يعلم بذلك فيقرر مواجهة الغزاة بنفسه فيخرج على رأس جيشه لمقاومته بالتعاون مع شيخ ابوظبي والامام محد الخليلي ااذي اعلن تضامنه مع السلطان سعيد في مواجهة الخطر الخارجي .
وتحاصر قوات السلطان القوات السعودية ويقطعون المؤن والامدادات عنها وينتصر السلطان عام 1954م حيث تتمكن قوات السلطان بالتحالف مع شيخ ابوظبي من دخول واحة البريمي وتحريرها من الاحتلال السعودي ويلتقي السلطان بشيخ ابوظبي في البريمي ويوقعان اتفاقا لتقسيم الواحة بينهما .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6302

وفي نفس العام اتفقت السعودية وبريطانيا طرح المشكله في اطار مؤتمر دولي حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة القضية فيها ( كوبا ) و ( باكستان ) و ( السعودية ) و ( بريطانيا ) وقاض بلجيكي ..
ولكن عمان غيبت مرة اخرى مما ادى الى فشل اللجنه في حل القضيه .

♡ مع الامام الخليلي :

اما الامامه التي كانت قد شكلت حكومتها في الداخل وعينت طبقا لتقاليدها الولاة والقضاة في كل المناطق الخاضعه لها فقد وجدت نفسها محاصرة اقتصاديا نتيجة التحولات العالمية ومما جعلها عرضة للتمردات ففي عام 1937م يندلع تمرد في (وادي السحتن) ويحاصر المتمردون (العوابي) المتحصنه التي لم يستطيعوا دخولها فيتوجهوا الى بلدة ( ستال) ويتمكن جيش الامام من دحرهم ..
غير ان المشاكل لم تنته حيث تقع مشاكل بين الامام والعبريين فيقوم بمحاصرتهم وارجاعهم 1939 ولكن تمردا آخر يندلع في ( عبري) يقضي عليه الامام 1940م تلاه آخر في جعلان اندلع في نفس العام ولم يستطع القضاء عليه الا عام 1944م وغي عام 1943م يحس الامام بسوء الاحوال الامنية نتيجة انتشار اللصوص فيجهز الامام جيشا لتطهير ( الطو) قرب فنجا من اللصوص وقطاع الطرق .

وفي عام 1953 يعاني الامام من ( اعتام العدسة ) في عينيه فيرسل السلطان سعيد بن تيمور الطبيب ( طومس) لعلاج الامام الخليلي الذي يسمح له الامام ببيع بطاقات عليها عبارات من الانجيل ويجري للامام عملية فيستعيد بصره ..
مما يثبت تبادل الاحترام بين الرجلين .. وبعد اقل من عام من هذا اللقاء كانت وفاة الامام محمد بن عبدالله الخليلي الذي كان يفرض احترامه على الجميع بما فيهم السلطان .. ومثلت وفاته منعطفا خطيرا وشرخا في صفوف الامامه التي لم تتفق على رجل قوي يحمل نفس مؤهلات الامام الخليلي مما ادى الى نشوب صراع بين الاماميين والسطان .

http://m.youtube.com/watch?v=Vsa55kCjOB4

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6304

يمكن القول ( الكلام لمؤلف الكتاب) ان فترة 1930- 1970 كانت اصعب فترة عرفتها البلاد لا سيما منطقة الساحل ومسقط حيث ارهق الناس بقوانين المحرمات والممنوعات واجتمع في عمان ثالوث التخلف : الفقر والجهل والمرض مما هيأ البلاد لتمردات متتالية ففي عام 1940 م يندلع تمرد الاربعينات ضد السلطان في ظفار عندما يقتل والي الرباط على يد احد ابناء قبيلة آل عمر بعد ان رفض دفع الضرايب لعسكر الوالي وهددهم بالسلاح ويقوم صراع قبلي بين قبيلتي اليافعي وآل عمر ولكن يتم توقيع صلح ويعلن آل عمر الولاء للسلطان .. والسلطان سعيد يت زوج بامرأتين ظفاريتين من قبيلة المعشني احداهما السيده الجليله والدة السلطان قابوس رحمها الله الذي ولد عام 1940م .
ولكن ظروف اخرى تساهم في تأجيج حالة السخط والتمردات منها زيادة الضرايب التي اثقلت كاهل العمانيبن والرسوم التي بلغت300 % وكثرة الممنوعات والصراعات القبليه والعزلة عن العالم الخارجي .. وانقسام الدوله تؤدي الى هروب التجار وانعزال عمان وهجرة العمانيين الى الخليج الذي اطلعوا على نهضة الدول الخليجية المجاورة وانتشار المد العربي والفكر الثوري بزعامة جمال عبدالناصر والشعور بالغضب ازاء التدخل البريطاني في شؤون عمان .

اضف الى ذلك الازمة الاقتصادية التي انتشرت بعمان عام 1950 حيث شدد السلطان قانون الممنوعات حيث تم منع بناء المنازل من اللبن ومنع وضع نظارات شمسيه ومنع التدخين ومنع اقتناء الكتب ومنع سفر النساء والاطفال دون 18 ومنع خروج النساء الى الخارج ومنع ركوب الدراجات ومنع استعمال مصابيح البطاريات ومنع استعمال الراديو واغلاق ابواب مسقط مع غروب الشمس وعلى السكان المتجولين ليلا حمل الفوانيس لان مصباح البطارية ممنوع بل ان قانون الممنوعات كان يشمل حتى البريطانيين فالسلطان يمنع البريطانيين من الخروج من ثكناتهم العسكرية الا تحت حراسة السلطان ويمنع احتكاكهم بالمواطنين او التحدث اليهم .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6305

《 النفط وشرارة ثورة الجبل الاخضر 》

في عام 1937م تم منح شركة تنمية نفط عمان امتياز التنقيب عن النفط في السلطنه لكنها لم تعثر على النفط بكميات تجاريه وفي عام 1939م تم منح شركة بريطانيه امتياز التنقيب عن النفط في عمان ولكن الشركتين تفشلان في الحصول على النفط في مناطق نفوذ السلطان مما جعل السلطان يعطي عام 1953م امتيازا للتنقيب عن النفط لشركة النفط العراقيه البريطانيه لكنها هي الاخرى لم تعثر على شيء في مناطق نفوذ السلطان فتدخل الى مناطق نفوذ الامام ( على اثر وفاة الامام الخليلي وانتخاب الامام غالب بن علي الهنائي ) مشكلة قوة عسكريه لحمايتها عرفت باسم ( قوة مشاة مسقط وعمان ) وتكتشف كميات محدوده من النفط .
والامام يحتج معتبرا ( فهود ) منطقة تابعه لنفوذه وان ما حدث فيه مس باستقلال (دولة امامة عمان) وخرقا لمعاهدة السيب .
ويبدأ الامام غالب بالتهيئة للمواجهة العسكرية مع حكومة السلطان
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6306

اما السلطان فقد امر بانشاء كتيبة الحدود الشمالية في صحار والتي ستشارك في حرب الجبل الاخضر وظفار .

♤ ثورة الجبل الاخضر ♤

ذكرنا سابقا ان الامام الخليلي توفي عام 1954م حيث تم انتخاب القاضي غالب بن علي الهنائي اماما ولكن بعض القبايل تشكك في البيعه وتعلن ولاءها للسلطان وتبدأ عملية انقسام حادة في صفوف الاماميين ليواجه الامام مشكلة التنقيب عن النفط في مناطق نفوذه فيعتبر ذلك اعتداءا على سلطته
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6307
الامام غالب بن علي الهنائي.


ولكن السلطان سعيد (رحمه الله) يكشف عن رغبته في ارجاع وحدة عمان وانهاء ( دولة الامامه) في نزوى ومد سيادته على كامل الارض العمانية ومواحهة الاطماع السعودية في واحة البريمي ما يجعل السعودية تعلن دعمها للامامه في مواجهة السلطان بينما يطلب السلطان من اجل ذلك المساعدة البريطانية .
فيقرر محاس الوزراء البريطاني اشراك قوات جوية بريطانية في عملية المواجهه ووضعها تحت خدمة السلطان ..
والامام يستنكر خطة السلطان ويدعو العمانيين للحهاد والدفاع عن الامامه ..
وهكذا دخلت بريطانيا والسعودية الحرب .

لم تنتظر قوات السلطان طويلا فقد دخلت في نفس العام مدينة ( عبري) بمساعدة بريطانيه ثم توجهت قوات السلطان الى نزوى عاصمة الامامه ..حيث تبدأ عملية ( نزوى ) فتقوم القوات الجوية البريطانية بقصف نزوى التي تسقط بيد قوات السلطان
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6308
حيث يفر الامام غالب وبعض مؤيديه الى الجبل الاخضر وتبدأ فصلا جديدا من الحرب التي سميت بحرب العصابات ضد العدو .
والتف العمانيون حول الامام ليس كرها في السلطان وانما انفة من الوجود البريطاني ..
حيث جرى تنظيم المقاومه الوطنية استعدادا للمعركه الفاصله .. بينما تدخل قوات السلطان الرستاق التي كان واليا عليها ( طالب بن علي الهنائي ) شقيق الامام غالب الذي فر هو الآخر الى الجبل الاخضر ..ويدخل السلطان نزوى لاول مرة .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6309
طالب بن علي الهنائي

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6310

منظر من الجبل الاخضر .. سلطنة عمان

《 النضال السياسي 》

حاولت الامامه مد جسور بينها والدول العربيه ففي عام 1955م ارسل الامام غالب كتابا الى جامعة الدول العربيه التي تأسست عام 1945م يطلب فيه بانضمام (دولة امامة عمان ) للجامعه .
وترافق ذلك مع العدوان الثلاثي على مصر 1956 وتكثيف قصف البريطانيين للاماميين ذاكرا ان العمانيين يتعرضون لابادة من قبل البريطانيين ..
وتبدي الجامعه اهتماما بالقضيه العمانية لعدة اسباب منها :
تنامي الفكر القومي العربي .. فقد ارتبط النضال الفلسطيني بالجزائري بالعماني كما كان للشيخ ( ابراهيم اطفيش ) سليل العلم والادب وسفير الامامه دوره في اذكاء القضيه بالاضافه الى دعم السعودية للامامه لاجل مصالحها النفطيه والاستراتيجيه في البريمي ..
واتخذت مصر وسوريا مواقف لصالح عمان واعلنت دعمها الدبلوماسي والمالي والعسكري للامامه ولكنها تحفظت على انضمامها للجامعه لان ( وضعها غامض ) وكيانها السياسي غير واضح خاصه مع دخول قوات السلطان نزوى ..
وبريطانيا تحاول عرقلة انضمامها للجامعه والولايات المتحده تضغط على السعودية لتغيير موقفها .

http://up.omaniaa.co/do.php?img=6315

☆ وفي عام 1956م تصاعدت العمليات العسكرية في عمان مما دفع بالجامعه العربيه لتشكيل لجنة ثلاثية لدراسة القضيه العمانيه والاوضاع السياسيه والاجتماعية لعمان ..
وتتقدم الجامعه بطلب من السلطان للسماح للجنة بدخول عمان .. والسلطان يهمل الطلب ولايرد عليه مما دفع ( عبدالخالق حسونه) الامين العام للجامعه العربيه ان يطلب من السلطان نسخه من معاهدة السيب التي يقول الاماميون :( انها تعني ان عمان دولة مستقله بذاتها وسلطنة مسقط كذلك وان الامام محمد الخليلي كان يصدر جوازات سفر خاصه به )
وتقول بريطانيا : ( ان المعاهدة مجرد اتفاق داخلي لدولة السلطان ولا تعني ان هناك دولتان) .
لكن جريدة ( نيويورك تايمز ) تنشر 3 نسخ من معاهدة السيب والدول العربيه تتمسك بأن معاهدة السيب تعلن ان ( دولة امامة عمان ) دولة مستقلهووليست ضمن اطار ( سلطنة مسقط ) .
http://up.omaniaa.co/do.php?img=6316