كيف نستطيع أن نواجه التأجيل المستمر؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كيف نستطيع أن نواجه التأجيل المستمر؟
عبد الله المغلوث
تشير الأبحاث إلى أن 24 في المائة من الأشخاص يعانون من "المماطلة المزمنة" أو التأجيل المستمر. وتنتشر هذه الظاهرة السلبية لعدة أسباب منها: الخوف من الفشل، وطبيعة البشر التي تبحث عن الكمال، وصعوبة التحكم في النفس، والميل إلى رؤية المهام ككتلة كبيرة دون تقسيمها، والشعور بالملل وعدم القدرة على العمل، وعدم الكفاءة في ترتيب الأولويات.
إن الأشخاص الذين يؤجلون أعمالهم يندلع في صدورهم الخوف والرهبة من كبر المهمة الواجب إتمامها فتتراكم المهام والمسؤوليات في أجندتهم فتودي بحياة كثير من الأحلام والطموحات. من يؤجل أعماله يصبح إنسانا يائسا فقيرا من الأمل على الرغم من كل المهارات والمواهب التي يكتنزها. التأجيل أحد أهم أسباب الإخفاق وعدم التوفيق. هنا بعض الاقتراحات لمواجهة تأجيلنا المستمر:
1 - ابدأ في المهمة، إذا بدأت في مهمتك ستجد نفسك منتهيا منها. هناك نظرية علمية تسمى: تأثير زيجارنيك
Zeigarnik effect أسستها الروسية بلوما زيجارنيك عام 1927 تشير إلى أن المرء إذا بدأ عقله في الانشغال بمهمة لعدة دقائق أجبر نفسه على الانغماس فيها والانتهاء منها.
إذا استقللت سيارتك، وانطلقت في رحلة سفر، من الصعب أن تتوقف وتعود أدراجك. ستكملها مهما كانت التحديات. ابدأ يا صديقي ولا تتأخر أكثر من ذلك.
2 - أحيانا تقطيع المشروع أو المهمة إلى أجزاء يساعدك على إتمامها. نظرك لها ككتلة كبيرة يرعبك ويخيفك ويحيلك إلى التأجيل والمماطلة.
3 - ضع لنفسك مهلة ضيقة جدا لتنفيذ مهمتك. ضع مدة لا تتجاوز 20 دقيقة لإنهائها. كلما كان الوقت ضيقا جدا كان من الصعب تأجيله.
4 - نحن نصرف كثيرا من الوقت والتفكير في الأشياء التي لا نرغب في القيام بها. لم لا نركز على الأشياء التي نود القيام بها. ونقول (لا) للأشياء التي تزعجنا. قل (لا) مبكرا أفضل من أن نجعلها تزاحم أشياءنا المفضلة فتخسر كل شيء.
5 - اكتب قائمة الأشياء التي أرجأت القيام بها. كتابتك لها سيجعلك تتذكرها. وسيسهل عليك مهمة التصدي لها.
6 - هناك كثير من اللصوص الذين يخطفون أجمل لحظاتك ويسهمون في تأجيل مشاريعك. احترس منهم. ستجدهم في الواتساب ومواقع التواصل. احذرهم وابتعد عنهم. صدقني لن ينفعوك عندما تتأخر في مهمتك أو واجباتك.