((((( العلاقات الاجتماعية الي اين ؟؟؟؟ )))))
العلاقات الاجتماعية الي اين ؟؟؟؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
الحمد لله الذي خلق الإنسان من ذكر وأنثى وجعل لكل دور في الحياة وتكون المجتمع من هذين الصنفين الرجل والمرأة فكانت العلاقة بينهما من أسمى العلاقات علاقة المودة والمحبة ولقد حث الإسلام على تماسك المجتمع وترابطه وجعل لكل فرد في المجتمع حقوق وواجبات ينبغي الأخذ بها حتى يسير المجتمع إلى التماسك والتلاحم فجعل للزوج حقوق على زوجته وكذلك للزوجة حقوق على زوجها ، وجعل للأب حقوق وواجبات وكذلك جعل للأم كما جعل للجار حق وواجب ولكل فرد في هذا المجتمع له حقوق وواجبات ولقد حث الإسلام على التعاون فقال تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وحسن معاشرة الآخرين تؤدي إلى نشر المحبة بين الناس والمحبة تؤدي إلى التآلف والترابط وقد قال الله تعالى : وآتى ذي القربى
حقه فيجب على كل قريب أن يصل قريبه بالمعروف ببذل الجاه والنفع البدني والمالي بحسب ما تتطلبه قوة القرابة والحاجة وهذا ما يقتضيه الشرع والعقل والفطرة ، وقد كثرت النصوص في الحث على صلات الرحم ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال الله نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت : بلى ، قال : فذلك )) ثم قال صلي الله عليه وسلم: (( اقرأوا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ، قال صلي الله عليه وسلم:: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه )) ، ولكن وا آسفاه لقد تغيرت المفاهيم في زمننا وكثر المضيعون لهذا الحق المفرطون فيه لا يعرف قربته بصلة لا بمال ولا بجاه ولا بالخلق الحسن ، تمضي الأيام والشهور بل وربما السنوات ما رآهم ولا قام بزيارتهم ولا تودد إليهم ولا دفع عنهم الضرر بل ربما أساء إليهم بالقول والفعل يصل البعيد ويترك القريب ، ومن الناس من يصل أقرباء نصروه ويقطعهم إذا قطعوه وهذا ليس بواصل في الحقيقة إنما هو مكاف للمعروف بمثله والواصل الحقيقي هو الذي يصل قرابته لله ولا يبالي سواء وصلوه أم لا كما في الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي قال صلي الله عليه وسلم:: (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا انقطعت رحمه وصلها )) وسأله رجل وأحسن إليهم ويسيئون لي وأحلم عليهم ويشهدون علي قال صلي الله عليه وسلم:: (( لأن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )) ، فينبغي لنا أيها الأخوة الكرام أن نهتم بالعلاقات الاجتماعية من صلة رحم وغيرها حتى يقوي مجتمعنا ويزداد تمسكاً وترابطاً بدلاً من هذا التفكك الذي لم يأمر الله به 0
