بقلمــــــــــــي : أنا وقلبي فقط وبعض الخربشات
عندما تعجز حتى عن فهم نفسك ..
كيف لأخر أن يبقى معك ..
عندما تعجز حتى عن تضميد جرحك ..
كيف لمقرب أن يوقف نزيفك ..
عندما تدور وتبحث عن ظل شجرة تستقر تحتها ..
فلا تجد غير شمس ظهيرة تلفح على جسدك ..
عندما تصر أن تبقى في الماضي ..
كيف ستجد خلاصك إلى قلب يحتويك من جديد ..
أبصر يا قلبي مرة أخرى ..
وخذ كل أنفاسي وأنطلق بي ..
ربما سنلامس ذلك الخيال في الأفق ..
هي فقط تحتاج إلى شجاعة رجل غرس سيفه فوق جثث الذئاب ..
لا تتوقف بي في نصف الطريق ..
هي الرحلة الأخيرة لتحليق وبعدها الرحيل ..
سأخبرك قصة سمعتها من قريب ..
صدقها وأبتسم وبعدها أمسح دموعي ..
قالوا لي أنها تزوجت وأصبحت متيمه به ..
وتحققت أحلامها وصارت ملكة على عرش أخر ..
أدري يا قلب ليس هنا موضوع الألم ..
إنما حال هذه الحياة لا يحترم ..
منذ الأزل وكنت رفيقي ..
تعرف عني الصغيرة والكبيرة ..
وفي بعضها كنت تنصحني ..
يا ليتني أخذت بتلك النصيحة منكم وتركتها مبكراً ..
كانت قصتها ستكون مجرد سيرة عابرة ومنسية ..
أتحس بهذه الدمعة التي ستنحدر عن هذا الجبل ..
عمرها عاماً تلوا عام ..
هناك خلل في نفسي ..
أتستطيع أن تكشفه لي ..
أو أنت مثلي أيضاً قد أصبحت ..
ترتجي من يوقظك من سباتك الطويل ..
قد ننسجم في قصة واحدة الأن ..
إذاً من سيكون منقذي ..
لكن لا تقلق يا قلبي ..
فأنا قد سميت نفسي نزوات رجل يرتجي الأبدية والسلام ..
وأيضاً بقدري سأحتويك من جديد ..
ونتطلق إلى بطولة أخرى ..
حقيقة لا أعرف عدد أجزاءها وحلقاتها ..
وهل ستكون لها نهاية مذهلة ..
لنترك ذلك للقدر ..
أسمعها الأن بحساسي وشعوري ..
حيث أرى الجبال الشاهقات البعيدات ..
أرى فتاة أحوريه تنتظر قدومي فوق الغيوم ..
لم أرى حسنها بعد ..
لكن بك أنت قد رسمت لي صورتها ..
في ساعات الصباح أتخيلها تعزف على الناي ..
وبساعات الليل المتأخرة تطربني بصوتها ..
أعشقها حتى الجنون ..
أذوب وأنساب في أعماقها وطهرها ..
حرارتها الدافئة تجعلني شاعراً لم تسمع قصته بعد ..
وقتها فقط أتركني في تلك الثمالة ودعني أعيش هذه اللحظة ..
لكن يا قلبي قولي بعد أن أستيقظ ..
هل هو حلم وسينزاح مع هبات الرياح ..
أم هي قصة أخرى سأعيشها وأعشقها ..
أم هي النهاية والخاتمة ..
تساؤلات كثيرة أفكر بها ..
فقط الأن أترك كل ذلك ودع الأيام هي التي تخبرني بالحلقة الأخيرة ..
Al safina
