"مقتل 140 شخصا" في غارة على مجلس عزاء في اليمن
قتل 140 شخصا، على الأقل، بعدما أصابت غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية مجلس عزاء في اليمن، بحسب ما نقله مسؤول بارز في الأمم المتحدة.
وتحدث منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة الدولية في اليمن، جامي ماكغولدريك، عن حالة صدمة وغضب بين عمال الإغاثة بسبب الهجوم.
"مراجعة"
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة "مراجعة فورية" لدعمها للتحالف.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس إن "التعاون الأمني الأمريكي مع السعودية ليس شيكا على بياض"
وأكدت قيادة التحالف، الذي تقوده السعودية، بأن لديها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية.
وأعلن التحالف فتح تحقيق فوري في الحادث، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأفادت وكالة سبأ اليمنية التابعة للحوثيين، فإن الطيران السعودي استهدف "عصر السبت صالة عزاء لأسرة آل الرويشان جنوب العاصمة صنعاء بثلاث غارات جوية".
ووقع الحادث لدى تجمع مشيعين في مجلس للتعزية في على الرويشان، والد وزير الداخلية جلال الرويشان، حليف الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وقال ماكغولدريك في بيان: "تظهر تقارير أولية من مسؤولين بالقطاع الصحي في صنعاء أن أكثر من 140 شخصا قتلوا، وجرح 525 آخرين".
ويشن التحالف العسكري بقيادة السعودية غارات داخل اليمن منذ مارس/آذار 2015 دعما للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للتحالف يشير فيه إلى أنه لم يقم بأي عمليات في موقع الحادث، وأن "أسبابا أخرى" للحادث يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وطالب بإجراء تحقيق فوري، مطالبا المجتمع الدولي ببذل المزيد من الضغوط لضمان حماية المدنيين.
ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروعة لجثث متفحمة ومشوهة.
وقالت ريما كمال، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لبي بي سي إن "غارات جوية عدة" أصابت مجلس العزاء الذي كان يحضره المئات من المدنيين.
وأحدثت الغارات دمارا كبيرا في المباني المحيطة.
ويعتقد أن مسؤولين أمنيين وعسكريين تابعين للحركة الحوثية قتلوا في الهجوم.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل آلاف المدنيين منذ بدأ التحالف غاراته العام الماضي.
http://www.bbc.com/arabic/middleeast...tirke_killings
الحرب في اليمن: السعودية "تقر" بقصف التحالف لمجلس العزاء في صنعاء
أقرت السعودية بشكل غير معلن بأن إحدى طائرات التحالف العسكري الذي تقوده قصفت مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء السبت، بحسب ما علمته بي بي سي.
وكان 140 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 500 آخرين في غارة استهدف المجلس السبت، ما أثار غضبا دوليا. وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق بشأن جرائم حرب محتملة.
ووافقت السعودية على طلب بريطاني بالمشاركة في التحقيق بشأن الهجوم، التي تضمن غارة ثانية أصابت من حاولوا إنقاذ ضحايا الغارة الأولى.
ويقول محرر الشؤون الأمنية لدى بي بي سي فرانك غاردنر إن مدى الدمار الذي خلفته الغارة كان مروعا، وهو ما دفع بريطانيا للإصرار بشكل على مألوف على المشاركة في التحقيق الجاري.
ومن غير الواضح ما إذا كان الطيار الذي قصف الجنازة نفذ ذلك بناء على أوامر صدرت له من قادته أم لا.
وقال مسؤول سعودي إنه لن يتم الإدلاء بأي تصريحات علنية إلا بعد الانتهاء من التحقيق، وهو الأمر الذي قد يستغرق أياما وأسابيع، وربما شهور.
وقال مسؤول بالحكومة البريطانية إن بلده يفكر في إرسال فريق محامين ومحققين عسكريين لمراقبة التحقيقات التي يجريها التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وتجرى التحقيقات مجموعة تمثل 14 دولة تعرف باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي يضم عددا من حلفاء السعودية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وطالبت منظمات حقوقية بإجراء تحقيق مستقل.
◾الأمم المتحدة تدعو لتحقيق دولي في "جرائم حرب" محتملة في اليمن
◾ السعودية "تحقق" في الغارات الجوية على مجلس العزاء بصنعاء
◾ الولايات المتحدة تعلن أنها ستراجع دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق دولي في إحتمال وقوع جرائم حرب في اليمن.
وقال بان إن الأطراف المتحاربة في اليمن ينبغي ان تتحمل مسؤوليتها كاملة.
"تورط أمريكي"
وتخشى الولايات المتحدة من أنها قد تكون متورطة في جرائم حرب محتملة في اليمن بسبب دعمها للغارات التي تقودها السعودية.
وتقول وكالة رويترز إنها حصلت على وثائق رسمية تبين أن محامين حكوميين قالوا إن الولايات المتحدة قد تعتبر طرف محارب بموجب القانون الدولي.
واستمرت واشنطن في السماح ببيع السلاح للسعودية على الرغم من التحذيرات التي أثارها المحامون العام الماضي.
وقالت الولايات المتحدة إنها ستراجع دعمها للتحالف لضمان أن ذلك "يتسق مع المبادئ والقيم والمصالح الأمريكية".
ويشن التحالف بقيادة السعودية منذ آخر مارس/آذار 2015 حملة عسكرية في اليمن. ويقول إنه يستهدف الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بهدف إعادة حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء.
غير أن الحوثيين يقولون إن الحملة تستهدف تدمير البنية الأساسية وتقتل المدنيين.
http://www.bbc.com/arabic/middleeast...udi_acceptance
وزير الداخلية : لدينا أدلة تثبت أن قصف صالة العزاء بصنعاء كان من الأرض
http://yemen-onlin.com/up/242993810.jpg
قال وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين عرب ” أننا كسلطة شرعية لدينا أدلة تثبت ضلوع صالح في حادث صالة العزاء”.
وأضاف” من بين الأدلة مقطع فيديو انتشر مؤخرا يظهر أن الأمر مرتب له بعناية فائقة، ومما يثير السخرية أن أعمدة المبنى الذي شهد الحادثة لا تزال قائمة، وهو ما لا يتفق معما يردده الانقلابيون بأن القصف قامت به طائرات التحالف، لأنه لو حدث قصف من الجو فإن الأعمدة هي أول ما ينهار، وهذا يثبت أن القصف تم بواسطة صواريخ أطلقت من الأرض لأن إصابة المبنى كانت أفقية”.
وأردف عرب في تصريح لصحيفة “الوطن” السعودية، “المخلوع بدأ يشعر بالخوف من موجة الغضب الكبيرة داخل صنعاء، وكذلك اقتراب المقاومة من حدود العاصمة، لذلك حاول تشويه صورة التحالف، عبر الزعم بأنه يستهدف المدنيين”.
وطالب عرب، بلجنة تحقيق دولية للوقوف على تفاصيل الحادث الذي استهدف أحد مقرات العزاء.
وأوضح ”إن من أبرز أهداف العملية إفشال مظاهرة الغضب التي كان من المفترض انطلاقها أمس في صنعاء.
وأضاف “بدأ المواطنون في الخروج في وقت مبكر أمس، إلا أنه تمت مواجهتهم بالرصاص الحي وإرهابهم، وحدثت عمليات اعتقال واسعة، ووفرت فرصة الحادث الأخير فرصة ذهبية للمتمردين لإجهاض المظاهرة، وهذا الأسلوب عادة ودائما ما يلجأ إليه صالح ، الذي لا يطيق أن يكون له معارضون، لذلك قام بتلك العملية، حيث لم يعد لديه فرق بين من يقفون معه ومن هم ضده”.
واستهدف قصف، مساء السبت الماضي، مجلس عزاء بصنعاء لوالد وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان، ما أسفر بحسب وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين،عن 90 قتيلاً بينهم أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال و566 جريحاً من ضمنهم قيادات عسكرية ومدنية من مليشيا الحوثي وصالح.
وفي حين اتهم الانقلابيون التحالف العربي بقصف مجلس العزاء، نفي التحالف وفق ما نقلت وكالة رويترز عن مصادر فيه، وقوفه خلف القصف، مشيراً إلى أنه لم ينفذ أية عمليات جوية في موقع الحادث.