-
وَرَا الصـوره â¤
https://up.omaniaa.co/do.php?img=10677
وَرَا الصـوره
.... ومِن بَـسْـمَـهْ على الطـايـر
أصـادفـهـا ولـهـا أنْـشَـدْْ
ومِن هَـمْـسـة " صَـبـاح الخـيـر ".
تـقـولـيـهـا بِـشِـفـاهِ الـوردْ
ومِن لـمَّـا ابـتـدا المـشـوار
وجَـمْـعـتـنـا جُـسُـور الـود
ومِن نَـظْـرةْ وَلَــهْ بِـعـيـونْ
ومِن ضَـمِّـة دفـا بـالـيّد
ومِن هـاتـفْ نِسـافِـرْ بَـهْ
حَـكـي وأشـعـار مـا تـنـعَـد
ومِن أحـلامْ . مِن أفـكـار
نـرسـمـهـا بـعـيـونِ الغَـد
ومِن أشــواقْ تِـدفـعـنـا
لمَـقْـهـىَ ، وطـاولـهْ ، ومَـوْعِـد
ومِن لـيـلْ ، وشِـفـاهِ تـذوبْ
في قُـبْـلـهْ بـنـارِ الـوْجـد
ومِن حـزنـي ، واصـراركْ :
" أبـي تـفـرحْ . غَـصـبْ . لابِـد ".
ومِن دَمْـعِـك إذا سـافَـرتْ :
" أَمـانَـهْ لا تـطـيـل البـعـد ".
ومِن صَـرخـةْ ظَـمَـا : " ويـنَـكْ ؟ "
ومِن عـاصِـفْ حـنـينْ اشــتـد
ومِن صِـدْقِ الـوَفـا اللي
لـمَـسْـتُـهْ فـيـك بـأولْ وَعـد
قَـدَرتْ أعـرفْ مِـنُـو إِنْـتي
وَرَا الصـورهْ . وَرَا المَـشـهَــد
كِـفـايَـهْ شِـفْـت كَـمْ مَـوْقِـفْ
بـيـعـطـي عـنْـك أجـمـلْ رَد
وأذكـر في مسـا لُـقْـيـا
واحـنـا بـشَـطِّ ذاكِ المَـد
وحـنـانَـكْ وأنـتِ كِـلِّـكْ عُـمْـقْ
رَسَـمْ لـي مِـيـن أنـتِ بِـجَـد
عَـرفـتْ بـداخـلـكْ إِنـسـانْ
جَـمـالـه يـفـوق كـلّ الحَـد
شِـعر / سعيد مصبح الغافري
_____________________
-
ميـســون
يُطلُّ كما المـوتِ وَجْـه السـكـونْ
يضـيقُ الزمـانُ . المكـانُ . الفضـاءُ
تصـير الجهات كهذي السجونْ
فما اليـومُ ؟! ما الوقـتُ إنْ مـرَّ بي ؟!
بدونكِ - ميسـون - صِـفـراً يكـونْ !!
وماذا النهـارُ ولا أنـتِ فـيـهِ ؟!
بـلا أيِّ طـعـمٍ ولا أيِّ لـونْ !!
وما اللـيلُ إنْ فـاضَ دون ضـياكِ ؟!
بدونكِ أعمى كـثـيرَ الشـجونْ !!
أراكِ كبُـشـرىَ . كـعـيدٍ . كشِـعـرٍ .
كـرسـمٍ . كمـغـنىً بعـذبِ اللحـونْ
كظِـلٍّ رؤومٍ . كدربٍ تضـاءتْ
لخـطـوٍ أكـيدٍ وفـوق الظـنونْ
فإنْ عـدتِ بعد غـيابٍ طـويلٍ
ولاقـاني منكِ شَـذَىَ ميسـلـونْ
حضـنـتُـكِ بالشَّـوقِ أوْبَ إنتظار
وبسْـتُ بحُـبٍّ عَـمـيقَ العـيونْ
وقلـتُ بكلِّ جُـموحِ الصَّـدَىَ :
أحـبـكِ جِـدًّا لأقـصىَ جُـنونْ
هنا اليوم أنـتِ على قـاب قـوسٍ
" تـيـافـا " صـداكِ : غداً عـائدونْ
هنا اليوم أنـتِ ؛ عـبـيرٌ يطـوفُ
وهَـمْـسٌ يُـرىَ بـين كـافٍ ونـونْ
فـأنتِ الحـياة ونـبـضُ الوجـودِ
وجـنةُ ذي الأرضِ لـو يعـلـمونْ
ورغـمَ الصـعـابِ ورغـمَ العِـدا
وما يُـبـطـنـونَ وما يُعـلـنـونْ
مَـعـاً يـا حـيـاتي سَـنَـبـقىَ هُـنا
لـنا الأرضُ والنخـلُ والزيـزفـونْ
سَـنـبـقىَ نُعـاندُ طَـيـش الرصـاص
سَـنـبـقىَ وإِنَّـا هُـنـا صـامِـدونْ
نُجـدِّدُ بالـروحِ عـزمَ الفِـداء
ولا يـأسَ فـيـنـا ولا يحـزنـونْ
فـلا تـقـلـقي إِنْ تـأخـرَ فجـرٌ
سـيـرحـلُ ذا اللـيـل إذ يرحـلـونْ
شِــعـر /سعيدمصبح الغافري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ