نصفٌ رمادي .. نصفٌ وردي / !
http://www14.0zz0.com/2015/06/01/14/835325347.png
يغلقُ النهارُ أبوابهُ حينَ يلمحُ عدوهُ الظلام ..
و يُسرعُ البشرُ إلى الديار إلا مَن لم ترحمهُ المآسي
حتى و إن سقطت زاويةُ الشمسِ عليهِ .. و سلطَ النهارُ ضوئهُ
سَيعشقُ الليل .. و يُغرمُ بِالظلامِ تُرافقهُ شمعةٌ لِتكونَ بصيصَ أمل
تمنعُ داءَ الليالي أن تُميتهُ بينَ مدافنِ الأحزان ..
هل سمعتُم عنَ صنفٍ مِنَ البشرِ يعيشُ نصفهُ في النورِ و نصفهِ في الظلام ؟!
نصفٌ تأكلهُ تِلكَ المآسي البائِسة و نصفٌ يُحييهِ الأمل ؟!
" إنها أنا " إنها أنثى الكتابة الخائرُ قلبها أحياناً و المُلتزم بِقوانين الأمل أحياناً ..
ذاتَ ليلةٍ أجمعتُ أوراقي بِبعضها بعض ..
و حملتُ دفتري في حقيبتي ..
مُسافرةٌ إلى حيثُ تجهلُني حتى عصافيرُ الصباح ..
كانَ الظلامُ غِطاءَ الليلِ .. و الحُزنُ رِداءٌ لا يقيني بردَ الشِتاء ..
وقعتُ وجودي على ساحةِ الشاطئ ..
شدتني موسيقى أمواج البحر حينَ ترتطم بِالصخور
و كأنها تتعمدُ في إثارةِ احاسيسي الحزينة .. لِتبكي و تنصعُ عيني
مِن الدمع المُتعلق على مشارِفها ..
كم قلتُ آهٌ و ودعتُ فرحي حينها ..
فَلم يعرفِ الزمانُ حتى جمالَ أزهارَ الأماني الأنيقة
حينَ تبرزُ أنيابهُ عليهِ ..
و كم خطت أحرُفي و تحدثت حكايا قلبي بِنفسِها ..
فَما دامتِ الوحدةُ تُعانقُني .. لِما لا أصرُخ و أفرغُ الأثقال التي تراكمت
على زوايا حياتي .. !
....
https://www.youtube.com/watch?v=aPsgE_Uzmds
هيَ مُجرد عقبات صادفت درب أحلامي ذاتَ فترةٍ مِن الزمن ..
هيَ مُجرد محطةٌ مأساوية و لكنني لَن أطيلَ وقوفي بِها ..
إلى أن جاءَ مشرقُ شمسُ أحدِ الأيام ..
و طرقت العصافيرُ نافذةَ غُرفتي / لِتوقظني مِن نوميَ العميق
على شوارعِ الأحزان ..
فَما دُمتُ أستنشقُ عبيرَ أنفاس الحياة ..
ظلمٌ أن أمكُثَ أجاري الأسى و حكاياتهُ التي ليس لها حدود ..
ساحةُ الأحلام عادت لها الحياة مِن بعدِ ما تلبدت السماءُ بِالغمام
و تساقطت حباتُ الفرح مِنها ..
و ابتسامتي عادت تشعلُ شموعَ الأملِ الراقصة مع أنغامِ الأماني ..
و أيقنتُ بِأنني زهرةٌ مِنَ الأحلام مهما غلبتها حربُ الليالي و جنودهُ ذاتَ الشجن ..