بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف أن الإسلام جعل الزواج مودة و رحمة و ركز على العشرة بالمعروف و الرحمة بين الزوجين
عبارة عن مدرسة تربوية متكاملة لصقل الإنسان و تحليته بالفضائل و مكارم الأخلاق و لكن ماذا لو كان الزواج يحمل بين
طياته معاني الإسترقاق و العبودية !!! ضرب إهانات استرقاق يحصل لبطلتنا و يكاد يكون بشكل مستمر .. إمرأة ذات الخامسة و الثلاثين
من عمرها أفاقت على خبر زواجها الجديد بعد طلاقها لتعيش حياة مأساوية تتجرد من معاني الإنسانية .. ارتبطت برجل أرمل ذو الخامسة
و الستين من عمره لديه 6 أبناء جميعهم مستقلين في منازلهم باستثناء ابن واحد يسكن بمعية عائلته في منزل والده..
شاءت الأقدار و مرض الأب و جعلت زوجة الأب خادمة للأب وأبنائه .. تتلقى معاملة سيئة من قبل أبناء زوجها و زوجاتهم يتخللها الصراخ و الشتم و هي لا حيلة لها سوى البكاء و الفضفضة لجيرانها الذين احتووها و جعلوها ك أحد أفراد أسرتهم متعاطفين معها
لما تواجهه من سوء المعاملة ...
زوجة الأب عقلها مختل قليلا و ضعيفة الشخصية لذا كان استغلالها ليس صعبا..
بات زوجها طريح الفراش و ظلت ملازمة له طيلة سنتين كاملتين بدون زيارة لأبنائها و أهلها فقط هم يأتو لزيارتها و منعت من الخروج والمشاركة في المناسبات بحجة أن أباهم طريح الفراش و هي ملزمة به وهم غير ملزمين برعايته ..
سنتان وهي بين خدمة الزوج و قسوة المعاملة و بين حنين الأهل والأبناء لتجد أهلها ممسكين بزمام الأمور و يزورونها فجأة ليحملونها معهم وسط رفض أبناء زوجها بحجة أنها ملزمة برعاية أبيهم..
حلبة صراخ و نزاع اكتظت في القرية انتهت بخروج الزوجة و ابنها مع أهلها الذين لم تزورهم سنتان ..
مر أسبوع أسبوعان و لم يمر الأسبوع الثالث إلا و جاء خبر موت الزوج الذي كان يهذي بإسم زوجته وابنه
متأملا بنظرة وداعية لهما..
انتهت قصة بطلتنا و لكن ما زالت هنالك قصص مماثلة
ما تعقيبكم لمجريات القصة ؟؟
هل رعاية الأب مقتصرعلى الزوجة أم هو حق مشاركة بين الزوجة و الأبناء ؟؟
هل تؤيد أو تعارض ردة فعل أهل الزوجة ؟؟
في انتظار زخرفة أناملكم على الموضوع ^_^