موهوبةٌ في تلصصُ نظراتكِ
في مراقبةِ عينيكَ السارحة
وهي تهيمُ كنجمةٍ سابحةٍ في فلكٍ عظيم
في كل نظرةٍ إشارةٌ
تذيبُ أشياءاً في داخلي
أشياءٌ أصعبُ من أن توصف
أجلَ من أفواهِ الشعراءِ
وأكاذيبِ المنجمين
أرقَ من انسياب الماءِ
على شالِ حرير
أتصدق أن شفتاكَ المطبقتان تتحدثان؟
ترويانِ لي الكثير كلما أمعنت النظرَ فيهما
مثل ذاكَ الجمالِ لم يخلق ليصمتَ
لم يخلق ليعبسَ أو يشقىَ
لعمركَ إنه لم يخلق إلا لسواي
إلا لمرأة شاعرةٍ، بكماء عمياء عن سواك
لم يخلق ليفنى
خلق ليبقى كقوانيين الطبيعة
كقسمات وجهِ السماء
كجغرافيا فاصلةٍ بين الحياة والموت
هل كنتَ لتقتلني؟
لترسم نهاية آمالي يا كلي؟
هل خلتَ أن فتاة لم تلامس العشرينَ ستكتبُ ما أكتب؟
ستجمع مفردات اللغةِ قاطبةً لتصف عيناكَ السوداوتان؟
إني شطرت قلبي نصفين
جمعتكَ جمعاً يليق بكَ
وضعتك في ما بيني
ألا تحزن..ألا تؤذيكَ الدنيا.. أن لا تكون لسواي
أحبكَ بقدر ما لا أستطيع فيكَ وصفاً!
إغماءة
سبق ونشرتها في مواقع أخرى