ما ذنبي يا امي...؟؟؟!!!
فرحت نور وقالت خلاص جاء الفرج ،،بقى القليل وفي اي لحظة بيكون موعد الولادة ..بدت تجهز حقائب للاطفال واختاروا الاسماء
(مهند ومروان)...قالت في نفسها مروان المعاق ومهند الثاني
ودار بينهم هالحوار...
نور: محمد اطلب منك انه ماحد يعلم بأمر طفلنا المعاق ويكون بعيد عن الانظار ،
محمد :..استغرب من هذا الكلام .. قالها مو يعني ..قصدك نتخلى عنه ولا شو وهو يضحك ع باله مزحه
نور: ايوا وانا رتبت الامر بتكون عنده مربية وبناخذ لها شقه قريبة منا اذا حبيت تروح تشوفه اما انا مستحيل اشوفه ما اتحمل هالوضع
محمد:.. غضب بشدة قالها.. انتي صاحية ولا مجنونه تقولي كذا بتخلى عن ابني لا والف لا..
نور:تمام ما تريد تتخلى عن ابنك تخلى عني انا ..
محمد :كيف هذا الكلام تقوليه على لسانك ،
نور:لانك انت ما تريد سعادتي بس تحبني اعيش حزينه لاني قلت ما اقدر اشوف ابني يتعذب بين عيوني وانا ما بقدر اسوي له شيء خليه بعيد..
محمد:طيب صبري نشوف يمكن له علاج وبنعالجة
نور:واذا ما شيء علاج كيف بيكون وضعي معه وبعد ما تخبر الكل ..
محمد احتار بين طفله الجديد والزوجة الحبيبة..طبعا الجديد هو بيكون الضحية..وافق محمد للامر بعد البكاء الشديد وغيره..ههه النساء ما شوية بس شخصية محمد مسلوبه امام دموع الانثى ما يقدر غير يرضخ للامر ومعروف مع الكل كذا...
اتصلت بنرمين وخبرتها بالامر وبتعطيها راتب وبصراحه الراتب كان مغري مع علاوات واوامرها مجابة ..فرحت وقالت اكيد موافقه قالت لها انتظري اتصال مني..
حانت موعد الولادة وراحت العيادة وولدت طبيعي بدون عملية ولكن مروان كان ناقص الوزن و ضعيف الهيئة وتم ادخاله الحضانه وكان يبكي بشدة.. سبحان الله يمكن حاس بألي راح يصير له ..واطلق عليه اسم مروان وتم اخبار الجميع بأنها رزقت بولد واحد مهند ...ولسان حال مروان يقول..
أمي لا تتركيني ..
ما ذنبي ولدت معاق
فأنا طفلك وجزء منك
لا تتركيني يا امي
لا تتركيني...
هل نسيتي كيف كنا نتكلم معا
هل نسيتي كيف اشعرك بأني موجود
يا امي انت نبضي
ما ذنبي بأني معاااق...!
لا تتركيني...
..محمد يروح الحضانه ويبكي قال له دكتور الاطفال يمكن لما يكبر يسوى له عمليه بس مو مضمونه اكيد... ههههههههه هو انتو شيء عندكم اكيد ومضمون خلها على الله..
بعد ايام طلعت نور من المستشفى وراحت البيت هي ومهند ومروان لازال في الحضانة وكانت نيرمين هي تسهر عليه وتشوفه حبته وتعلقت فيه كان يذكرها ببنتها ..كان جماله عجيب فاق جمال مهند..سبحان الله اذا شخص فقد شيء الله يعوضه بالاحسن واقع..
بدت حالت مروان تتحسن وبعد ايام طلع من المستشفى حملته نيرمين معها الشقه واهتمت فيه وكان محمد يتردد عليهم يشوفه بس نور ابد ما سألت عنه ولا حتى تذكرته ..لا وبعد قالت لمحمد حاول لا تروح عنده واجد حتى ما يتعلق فيك ويعرف انك ابوه...مرت الايام والاطفال يكبروا ..نيرمين فتحن المدارس وكانت ما عارفه شو تسوي هل تضحي بأبنها صار بالرضاعه وتخليه في الحضانه وتروح المدرسة ام تظل معه وتسوي طاف للمدرسه وفعلا اختارت مروان وطنشت المدرسه..شوف كيف التضحية اما امه الحقيقية ضحت فيه بسبب ابتلاء من الله وهو ماله دخل في الامر اين ؟؟؟اين؟؟؟!!! ...قلب الام الحنون؟؟!!
قررت نيرمين تنتقل لبيتها القديم وتترك الشقه وخبرت محمد حزن بشدة بس قالت له نور احسن خليهم ،،مهند بدأ يمشي قبل من يكمل سنه ومروان طبعا ما يمشي بس كان يقول بعض الكلمات اتصل محمد ب نيرمين قالها برسلك فلوس عشان تسوي له حفله وبشتري له كيكة ولازم في نفس اليوم وصوري لي كل شيء لاني ما بقدر احضر بس بحاول اغير حفله مهند تتأخر بيوم...وطبعا محمد شاطر في الكذب قدر يأخر حفله مهند ويحضر حفله مروان ومع جيران نيرمين سويوا الحفله..
ولما كان عمر مروان سنه وشهرين ..اتصلوا على نيرمين ان زوجها مريض في مصر ولازم تسافر احتارت شو بتسوي مع مروان واهلها ما يعرفوا شيء اتصلت ب نور تخبرها سوت نفسها ما تعرف الرقم ،،رسلت لها رسائل وما ردت ،،اتصلت ب محمد وخبرته بدورة خبر نور قالت له ولدها هو ليش ما تشله معها وعطيها فلوس فعلا قال كذا وعطاها فلوس حتى هي استغربت من كثرهن وطبعا وافقت ودع مروان عمو محمد كان كذا قالت له امه نيرمين يقوله صاحب البابا..
استعدت للسفر وتشوف الفلوس واجدات وهي في الطريق قالت ليه اخلي مروان معي ليه ما اسيبه في دار الايتام وما حد بيهتم للامر ولا بيسأل عنه وانا اعيش حياتي بهالمبلغ الكبير..نزلت عند مسجد قالت له حبيبي مروان بخليك هنا وبروح اجيب لك شوكولاته وبرجع لك...
وراحت عنه ،،مروان يبكي عند المسجد لا حول له ولا قوة لا يعرف يتكلم زين ولا يمشي...
مروان يبكي بشدة وما عارف شوي يسوي..وكان ما وقت صلاة عشان حد يمر ويشوفه ويرحمه ،،نيرمين بعدت عنه وواصلت المسير ما يقارب ساعه ،،بس حست ان قلبها ضاق وبدأ التنفس عندها يضيق وقفت السيارت وجلست تقرأ القرآن ..قالت ايه الي عملت دل وأتي ،كيف ادرت اسيب مروان لوحده وهو ما يأدر يسوي حاجة ،انا ما افهمش حاجة انا غبية ما استاهل الحياة الله هب لي نعمة وما شكرتهاش...ورجعت بسيارتها وراحت المسجد مع مخليه مروان بس ما لقته مكانه وجلست تبكي وتلعن نفسها وبألي سوته ،،وفجأة خرج هندي من المسجد ومعه مروان ويبكي ولما شافها سبحان الله ابتسم وسكت فاستغرب الهندي...
نيرمين:مروان حياتي سامحني
الهندي:اووه ماما هذا مال انت
نيرمين:ههههه ايوا مالي ده وقطعه من البي
الهندي:روح مع ماما وما في كوف ..
خذت نيرمين مروان وراحت المطار واستعدت للرحلة وكان محمد ينتظرهم في المطار عشان اذا احتاجوا شيء او تأزمت عندهم الامور بيكون هو هناك بس الامور كانت طيبة وسافرت ...حكت لزوجها واهلها القصه وزوجها على فراش الموت قالها الفلوس الي عندك سافري الخارج وحاولي تعالجيه هو ابنك وابني واهتمي فيه ولا تحاولي تفرطي فيه مهما كان حاولي تعوضيه عن كل شيء حرم منه هذي وصيتي لك انا حبيت هالولد وان شاء الله بيمشي وبيكون له شأن عظيم في الحياة..
بعد شهر توفي فؤاد وبعد ما خلصت نيرمين من العدة راحت عيادة في مصر وخبرها انه له علاج في مستشفى بألمانيا ورسل لهم الاوراق ورتب لهم الامر وخلاص قررت نيرمين تسافر وتعالج مروان ..كل عائلتها في مصر حبوا مروان واعتبروه فرد من العائلة وابوه فؤاد ..قالت لازم اغير شهادة مروان بس فؤاد نصحها ان اسم الاب ما تغيره بس تغير اسم الام عشان اذا مستقبلا لما يكبر ويحب يرجع عمان يكون براحته ويعيش كمواطن ،سافرت نيرمين ومروان وكان معها اخوها مصطفى وهناك تم تغير كل شيء في الجواز امه نيرمين مع تغير قبيلة مروان الى قبيلة عمانية اخرى واحتفظت بالجواز الاصلي للمستقبل... ،،الفلوس الي كانت معها بس كفتها للفحوصات والاجراءات الطبية الثانية واشترت بيت بسيط ،،قالوا لها في المستشفى انه ممكن نسوي له عمليه بس تكلفتها عاليه جدا وبتكون على مراحل 3 عمليات وعلى مراحل ونسبة النجاح 100؛% وراح يمشي بس مو يعني مثل الناس الاصحاء بس شوية فرق،،المهم انه بيمشي فرحت نيرمين بهذا الخبر بس ما عندها فلوس ما عرفت شو تسوي وهي ما عندها المال ولا دخل ،،لما كانت في مصر كان محمد يرسل لها بس اخوها مصطفى قالها نسي محمد ولا تتواصلي معه هو لو يريد ابنه كان مسوي كذا...نيرمين محتارة وما عارفه الحل قالها مصطفى بنسوي اعلان وبنجمع فلوس رفضت نيرمين قالت لا ما اريد ولدي يتعالج بهذا الشكل اريد انا اجمع له المبلغ وراحت تدور وظيفة حصلت وظيفة عاملة في منزل عائلة خليجية وبمبلغ محترم ووافقوا ان مروان يكون معها وتعيش معهم استمرت قرابة سنه تعمل معهم وخبرتهم بأن مروان محتاج يسوي عمليه عشان يقدر يمشي ،،قالوا لها احنا مستعدين نساعدك واساسا مروان دخل قلوبنا والغريب في الامر ان هذلاء الجماعه يخصوه بس من بعيد بس طبعا ماحد يعرف ولا شيء ،،صار عمر مروان 4 سنوات ونيرمين قررت خلاص تدخله المستشفى عشان العملية الاولى بس كانت مكلفه جدا وبعد فيها نسبة من الخطورة اذا عدى العملية الاولى خلاص بتكون اموره طيبة ،،راحت المستشفى وخبروها بالمبلغ وتم عمل الفحوصات والاجراءات الطيبة ولازم تدفع مبلغ مقدما عشان يحجزوا له موعد ودفعت الفلوس الي جمعتهن من وظيفتها وتقرر العمليه بعد شهر عشان دمه كان ناقص ،،الاسرة الي كانت تشتغل معهم انهوا مدة اقامتهم هناك ويرجعوا بلادهم بس عطوها ما قصروا جميع تكاليف العمليه الاولى بس هي رفضت تاخذ الفلوس قالوا لها هذا حقك من شغلك معنا واخذت الفلوس وعطوها ارقامهم وقالوا لها اذا احتجتي اي شيء لا تترددي ابد في الاتصال خذي راحتك...
بدت نيرمين تبحث عن وظيفه واخيرا حصلت وظيفه معلمة في مدرسة هناك براتب زين وهي كانت تتقن الانجليزبة واخذت دورة عشان اللغه الالمانية ونجت فيها وبدت تعلم اللغه الالمانية والانجليزية...ومروان كانت تخليه مع وحده عجوز المانية ...هههه والحلو في الامر مروان اتقن اللغه الالمانية كـأنها لغته الام وهو العجوز يسولفوا بها حماس كان صراحه..
مهند كان كثير دلوع بشكل ما يتصور الكل مدلعنه الابن المنتظر من سنين وكان كل شيء يريدة مجاب بدون تردد او نقاش ..كان رايح مع الحبوه خوله السوق وشاف محل مال الفضيات الا وراسه الف سيف انه يدخل هناك وهي تقوله يا ولدي الحلال هذاك مال كبار ما يدخلوه الصغيرين والحريم قالها انزين روحي جيبي بابا احمد ونروح مع بعض وطبعا كلام الدلوع ملبى ومجاب راحت تتصل بأحمد وجاء ركض وخبرته انه يريد يدخل هذا المحل قاله خلا يالله ولما دخل شاف خنجر وعجبه قال اريد هذا بابا قاله اختار غيره هذا مال كبار عب ما طاع وكل مر يعطوه واحد وهو لا ما اريد هازا ابعى هازا هههههههه واختبصوا حتى راعي المحل كل مر يغريه بشيء وهو يرفض بعدين قام يصيح وشل المكان في حلقه..ههههه والله ماحد قالكم تدلعوا الصغيرين كذا..وفي النهاية قاله راعي المحل انزين شله ورجعه بعدين بس لازم تترك ضمان وخلى ضمان قيمة 500 ريال وشل الخنجر هههههههه وفرح مهند وسار البيت وكلهم ينتظروه ينام عشان ياخذوا الخنجر عنه قالهم لبسوني اياها ..الله يهديك كيف يلبسوك وهو مال شخص كبير...وبدأ يصيح والكل يسكت وهو الله واحد لازم تلبسوني اياها هههههه وقاموا لبسوه اياها وراح ينام وما سكنه بيده حاس يمكن انه بيشلوه عنه ،،كل ما حس بحركة مسكة بيدة...هههههه ضاحك عليهم هالولد..
وفي الاخير قدروا يقنعوه انه بيودوه الالعاب ومحل الالعاب وبعدين الحلويات ويشتري الي يريده ..خلاص طابت نفسه الولد من الخنجر وعطاهم اياه ورجعوه للمحل..ههه كما يقول المثل جعروف يقود جمل ..
ونور كانت حامل في اشهرها الاخيرة ومخبره ان الجنين بنت وما عارفين كيف بتكون ردة فعل مهند من الموضوع ودائما يفكروا في هالامر ..كان عند عمه حامد بنت ويجيبوها معهم عشان يتعود عليها مهند ويتقبل اخته بس كان دائما عنيف معها ويغار اذا حد يعطيها شيء وعات المصيبة اذا اخذت شيء من العابة واستمر كذا الحال في نفس وقت ولادة نور كان موعد عملية مروان وسبحان الله نست امرة تمام بس محمد دائما يتذكرة مع نفسه ويبكي ويحاول يعرف بأي طريقه مكان نيرمين بس ما شيء فايدة دخلت نور غرفه العمليات ورزقت ببنت وكان محمد يريد يسميها مروه بس نور رفضت وقالت بنسميها ميس وفعلا غلبت نور وسميوها ميس وكان مروان في العمليات خبرها الدكتور بجميع السلبيات الي بتواجهه مروان ويمكن يدخل غيبوبة مؤقته بس ما منها خوف انه ان شاء الله بيقوم منها بس لان مروان كان ضعيف البنية وعنده نقص دم وراح تستغرق العملية 10 ساعات وبتكون على مرحلتين كانت نيرمين واخوها مصطفى عند باب العملية ،،خلصت المرحلة الاولى بس مروان كان تعبان جدا وما عارفين الاطباء هل بيكملوا او بيتركوه كذا وهو بالاصل ما يصلح يخلوه كذا..محمد كان جالس عند مهند وميس ويحاول يقرب مهند من اخته بس عنيد ما راضيه يبغاها ويقولهم شلوها من هنا عطوها ماما سامية تشلها معها ،فجأة حس محمد بوجع في قلبه وكانت ميس بتطيح من عنده بس الله ستر وانتبهت امه وخذتها وراح غرفته يرتاح..كمل الاطباء العملية بعد ما ارتاحوا ساعه كاملة ونيرمين حالتها يرثى لها وتبكي ومصطفى ووحده من زميلاتها في المدرسة وجارتها جت عندها بعد ما اتصل فيها مصطفى...تعب مروان وجاه نزيف حاولوا الاطباء ينقذوه ويسويوا اللازم وفي هذا الوضع صعب اذا دخل في غيبوبة لانه عنده نزيف حاد ونبضات قلبه متسارعه وحاولوا الاطباء يفعلوا المستحيل حست نيرمين بأن شيء مسك لها قلبها وطاحت مغمى عليها شلوها غرفه العناية وتم اسعافها وهي تقول اريد اشوف مروان ..تسارعت دقات قلبها وما قدروا شو يسويوا لها بس نبضاتها مسرعه جداا...
مروان في حاله حرجة ..
ونيرمين صار عندها ضعف في نبضات القلب وتفقد الوعي وكانت في شبه غيبوبة..
محمد صار يتوجع بشدة ويتقلب في السرير وما عارفين شو صار له...
انتظروناا في الجزء المقبل لنعرف بقية الاحداث