مسقط - أثير

أكّد عدد من المواطنين أنه " لابدّ للقانون أن يقول كلمته في ظاهرة التفحيط خصوصا بعد الحادث الذي وقع في ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة ، والذي أسفر عن وقوع اصابات مؤكدين أن هذا السلوك لا ينم عن وعي الشباب حيث انهم يخاطرون بأنفسهم الى التهكلة بدون اتخاذ اجراءات السلامة المرورية مطالبين بأن تكون العقوبات قاسية ، بل تشن عليهم الحملات لإيقافهم عن اراقة دماء أناس أبرياء.

واختلفت الآراء التي استطلعتها " أثير" حول أسباب سلوكيات بعض الشباب حيث ركزت بعض الآراء على غياب الوعي الثقافي في قيادة السيارات في مثل هذه الحالات وأشار البعض الآخر الى غياب دور الاسرة في تهذيب الأبناء وحثّهم على عدم استخدام السيارات فيما لا ينفع وكذلك غياب دور الأهالي والمدارس والجمعيات ومكاتب المحافظين والولاة.

فيما رأى آخرون غياب الجهات المسؤولة عن التصرفات التي يقوم بها الشباب مشيرين الى شرطة عمان السلطانية المختصة باتخاذ الاجراءات الرادعة لمن يقوم بعملية التفحيط في الشوارع العامة آخر الليل.

وأكد بعض المواطنين أن ما أدى بالشباب الى هذه الحالة هو شعورهم بالفراغ وإسهام البيئة أيضا بشكل كبير في انتشار هذه الرياضة بشكل خاطئ .

يقول محسن البلوشي:" إن مشكلة الفحيط منتشرة ربما بشكل كبير في الباطنة والشرقية وتمارس في بعض المناطق "

وحول انشاء الساحات للتفحيط قال البلوشي :" إن الساحات التي ستخصص للتفحيط ما هي الا هدر للمال العام وهدر لأوقات الشباب فلماذا لا نبحث عن المفيد لهم؟ حيث يمكن تسخير هذه الأموال فيما ينفعهم، وأتساءل هنا هل تعتقدون أن الساحات ستمنع المتهورين من ممارستها خارجها ؟ للأسف أصبحنا مهددين إن لم نوقفهم اليوم عند حدّهم " .

ويوضح سعود الوضاحي رأيه قائلا:" " المصيبة العظمى أن هذه الممارسات الشيطانية متفشية في أوصال المجتمع بصورة كبيرة لدرجة أن من يمارسها قد يكون جامعيا ومعلما وعسكريا، وأتمنى أن تكون هناك توعية وارشاد واحتواء للشباب وتحويل مسار تفكيرهم وممارساتهم الى الأفضل مع تشديد في العقوبات الرادعة ".

ويضيف عبد السلام السالمي:" " مثل هذه الممارسات يمكن استخراج مواهب منها في مجالات معينة لها علاقة بتصرفاتهم ، وأطالب بانشاء ملاعب ترفيهية للشباب بها روح المغامرة والرعب ، ولا يجب اهمالهم وإنما احتواؤهم في مجموعات ودراسة أوضاعهم وتوجيههم التوجيه السليم ".