.........




ف سَاحَاتُ الْودَاعِ
لَمْ تَبْقَى سِوَى فُتَات ذِكْرَى
قَسْوَةُ الرَّحِيلِ خِيَمَ ع الْمَكَانَ يا سَادَهُ !
ودآع أحبآب وأصحآب
رَحَلُوا وَتَرَكُوا لنآ ذِكْرَى مُوحَشِهِ !
لَمْ يَكُنْ فِي مخيلتيِ هكذآ نهايه
أَنْ أَتَلْقَى صَدْمَة بَعْدهَا صَدْمَات
لَمْ يَعُد يَجْذُبنِي أَيُّ حَديث
ولاَ روآيةً تسْرُد مُعآناةَ حّبيبِ
ولا مَلآمِح قَدْ كَسَآَهآ الغُبآرْ
أصْبحَ قلبِي كَ آلجليدْ
لا يُبالِي بِ أيّ عِتآبْ
ولا بِ أي رِحيلٍ
لآ يَهتَمُ بِ صَديقٍ ولا حبيبٍ
تِلكَ آلذِكرىّ القاسِيه
التِي تُشآطِرُ آلامَنآ
وَتخْنُق العَبراتِ فينَا
تَخلُق طَريقَ الحُزنِ
وتأسُرهُ في قُلوبِِنآ
أتعَلمونَ لمآذا يَملَؤني ضًجيجُ الحزنِ !
لأنَ ما جَرى كَآنَ قاسياً جِداً
شتَتَ كُل طُموحَآتي !
وحَطمَ كُل آمالِي !
.
.
لا عِتآبَ عليكَ أيَها الحُزن
لكَ حريَةُ آلبقآء بقلوبٍ غلفَها الحُزنُ الطوِيل
وفِراقٌ مُلبدٌ بالشُوق
وتَعبُ غَلفهُ الرَحيل نَحو سَحآبَآت العَتب
وغيابٌ يُجيد آلسُلطَة يدقُ مَرآسِم الحُزنِ
لآ عتآبَ عليكّ !

لأننَي أيقنتُ بأنَ لا شِيء يَدُوم فِي دنْيآ فانِيةٍ
نَزعَت كُلَ شِيءٍ مَنآ !


سَرمدَيةُ !'