طوال شهر كامل، سعادة بنت سعيد تنتظر موعد العيادة الباطنية، وعيادة السكر.
أولادها في أعمالهم التي تقتضي منهم الروع للبيت خلال العطلة فقط.
وسعادة تعد العدة قبل أسبوع كي تجد سيارة تقلها الى المركز الصحي
ولد جيرانهم احمد مستعد ان يقلها معه في طريقة الى العمل
تجهزت بنت سعيد بعد صلاة الفجر وعبأتها جنبها تنتظر (الهرن)
وصل احمد وكبت خالوه سعادة وانطلق بها احمد الى المستشفى.
وصلت دخلت من بوابة المركز الصحي وقفل احمد الى عمله بسرعه.
موعد فتح المركز الصحي الساعة السابعة والنصف (7:30)
وهو نفس الموعد الذي يبدأ فيه عمل كل المؤسسات
ولكن
المركز الصحي عبارة عن مبني مسور وله بوابة
يفتح الحارس البوابة من الساعة السادسة صباحاً
ولكن لا يفتح مبنى العيادات الا الساعة (7:30)
عليه فإن جميع من يصل الى المركز الصحي ينتظر في مواقف السيارات
حتى يفتح المبنى
ولكن ليس كل المواطنين لديهم سيارات خاصه ينتظرون بها
فهناك الفقير الذي جاء مع أحد أقاربه
كحال سعادة بنت سعيد
او الذي جاءت او جاء بسيارة اجرة
وحر الصيف لا يرحم إذا كان برد الشتاء ارحم
تجمهر على بوابة العيادات من الصباح الباكر حتى تفتح البوابة
المريض والتعبان والمستعجل
كلهم امام الأبواب في صورة لا يرضاها أي انسان
يرى امه على البلاط نائمة غير قادرة على الوقوف
او تلك الحامل التي تمسك سجل الحمل بيد وقضبان الدرج باليد الأخرى
طابور مليء بالمناظر التي تدمع لها العين
نساء ورجال وأطفال متجمهرين يرتجون العامل ان يفتح لهم البوابة
حتى ينعموا على الأقل بطعم هواء المكيف
لأنه ينتظرهم طابور اخر مع السجلات الطبية

لماذا لا تقدر وزارة الصحة هذا الشأن وعلى الأقل تفتح الصالات الداخلية كي يجلس الفقير او المريض
فمنظر الانتظار الخارجي لا يعلن ان هذا بلد قد تطور
بل يعلن التكالب على الخدمة وان كانت موجودة في كل مكان
ولكن كيف ندير هذه الخدمات
وكيف نحترم وضع الضعيف المعوز الطالب للخدمة الصحية
انرضى ان نرى عجوز نائمة على باب المستشفى تنتظر الباب ان يفتح



ما رأيكم في هذه الظاهرة؟
وهل صافتكم هذه المواقف؟
وما هو شعوركم ساعتها؟