وانت صح حائرة بدنيتي
النتيجة :_
حائرة بدنيتي ( 8)
(7) Engr. Khalid
نور الإيمان ( 13)
نـــقاء ( 1 )
السؤال الثلاثون :_
تولى السلطان السيد دفة الحكم في ظروف صعبة على المستوى الداخلي بسبب اضطرابات قبلية واسعة النطاق؛ وعلى المستوى الخارجي بسبب ديون أجنبية فادحة تنوء بها عمان، كما أن شبح الحرب العالمية الأولى أخذ يلوح في الأفق. بين 1915 و 1920، تلقت قوات السلطان من بريطانيا معونة مالية وعتاد عسكري ضد القبائل المتمردة، بدرجة أتاحت للحكومة مجابهة التمردات وإن لم تمكنها من احراز نصر كامل. وكانت القبائل المتمردة تتلقى كذلك دعماً من الحكومة البريطانية. وبذلك نشأ وضع معقد من اللاسلم واللا حرب، يسيطر بمقتضاه السلطان على مسقط والبلدات الساحلية بينما يحكم الإماممحمد بن عبد الله الخليلي الداخل. وأقر الطرفان ضمنياً هذا الوضع في اتفاقية السيب في 1920، التي توسط لاتمامها المندوب السياسي البريطاني في مسقط. كانت الاتفاقية بين السلطان والقبائل، ممثلة بالشيخ عيسى بن صالح الحارثي، زعيم قبيلة آل حارث.
وفي مقابل الاستقلال الذاتي الكامل، تعهدت قبائل الداخل بالكف عن مهاجمة الساحل. وقد كانت اتفاقية السيب فصلاً فعلياً لمسقط عن عمان، يخدم هدف بريطانيا في الحفاظ على نفوذها عبر مكتب السلطان دون الحاجة لإرسال قوات بريطانية إلى المنطقة. وقد أمـَّنت اتفاقية السيب قبولاً سياسياً بالأمر الواقع بين مسقط من ناحية وعمان من الناحية الأخرى، وقد استمر ذلك الاستقرار حتى عقد 1950، عندما أضرم استكشاف النفط في الداخل الصراع من جديد. ومقابل قبول الانتقاص من سلطته، فقد تلقى السلطان قرضاً من حكومة الهند البريطانية بفترة سداد قدرها عشر سنوات، كان كافياً لسداد ديونه للتجار. وعندما تنازل السلطان عن العرض لأسباب مالية في 1932، ورث السلطان ذو الاثنين وعشرين ربيعاً، ادارة مثقلة بالديون.
جهود الاصلاح
وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى أخذت التجارة العمانية تنتعش من جديد إلا إنها تعرضت لأزمة بسبب الكساد الاقتصادي الذي ساد العالم في مطلع الثلاثينات، كما قام السيد بإصلاح الوضع الاقتصادي بأن استقدم ثلاثة من الخبراء المصريين لتطوير نظام الجمارك في مسقط كما شكل أول مجلس للوزراء في تاريخ عمان برئاسة نادر بن فيصل، ولم يلبث أن عين ولده السيد سعيد رئيسا لمجلس الوزراء وذلك منذ عام 1929.
ومن الأحداث الهامة في عهد السيد ، وقع أول اتفاق بين عمان وشركة داركي للتنقيب عن النفط في السلطنة في عام 1925 إلا إنه لم يتم اكتشاف أي من آبار البترول في عهده الذي امتد حتى عام 1932 حيث تنازل في ذلك العام عن الحكم لولده السيد سعيد وذلك لأسباب صحية
ألمت به.
تركة مثقلة
وقد وصفت نشرة من وزارة الخارجية الأمريكية عن سلطان مسقط وعمان في فبراير 1938، الوضع الذي وجد فيه السلطان نفسه بعد استلام السلطة، كالتالي:
"وجد السلطان الشاب البلد عملياً مفلس، وقد زاد الأمر تعقيداً القلاقل القبلية ومؤامرات بعض أعمامه، الذي استغل أحدهم الفرصة ليقيم نظام حكم مستقل. وقد عالج السلطان الوضع بحزم وفي وقت قصير تمكن من اخضاع العم الخائن وأخمد القلاقل، وأهم من ذلك كله، أعاد تأسيس مالية الدولة على أرضية أكثر صلابة."
وفي عام 1932 تنازل عن العرش لابنه الأكبر سعيد
بعد ذلك، انتقل السيد ليعيش في الخارج، ومعظم وقته كان في الهند (التي كانت مستعمرة بريطانية). وتوفي في بومباي، الهند
فمن هذه الشخصية ؟