هو :
ذلك الإمعان منا في المكوث في ذلك الجُب الذي يحتوي الحزن ،
بينما الخير لدينا للخروج من ذلك الجُب
!

ليبقى :
الواحد منا هو الجاني والمجني عليه في ذات الوقت !

لهذا :
يكثر العويل على قبر الحاضر نبكي الماضي الذي لم يبقى منه
غير ذلك التأبين الذي نستجلبه في تنايا حياتنا في كل وقت وحين
!.

يبقى الحزن :
في ذاكرة الواحد منا ، ولو تناسيناه سيأتي من يذكّرنا من مواطن
ومواقف لتفتح ملفات لحظاتها لنعيش وقتها في أدق تفاصيلها
.

عن ذلك الشراع
:
هو المنجاة لخروج من شرنقة الحزن الذي فصلنا عن معنى الحياة ،
وما تحمله من تناقضات وتباينات ، وما تحمله من حقيقة الوجود أن من أبجدياته
يكون خوض غمار الحياة ، وتحمل ما يأتينا ، والتكيف معه بحلوه ومره
.


عن ذلك التجاهل والكبت لطاقة الحزن :
هم القليل ممن يُحوّل المِحن إلى مِنح ، ويلون صفحة الحياة القاتمة
بألوان السعادة الباهي ، ومن يقوم من الكبوات قوياً يمشي في الحياة
بعزيمة واقدام
،

والسبب في قلة أولئك النفر :
هو جهلهم بماهية هذه الحياة وما مُزج بها من تباينات ، لهذا يكثر
التائهون والمتذمرون ، والذي هم في الحياة مُنتحرون
!.

عن ذلك التفريغ لذاك الحزن
:
نحتاج لذلك لعملية حسابية دقيقة وبسيطة ، منها نحسب السالب من ذلك الحزن ،
وذلك الموجب الذي نستخلصه منه ، لنجني النتيجة والتي على ضوئها يكون التعديل ،
والتقييم ، والتقويم
.


وفي المحصلة :
" نحن من يملك الفرشاة والألوان ، وما علينا غير تلوين صفحات
حياتنا بأنفسنا ، بحيث لا ننتظر من يلونها لنا
" .


نقطة تأمل
:
تبحث عن عابرٍ يجلّي لنا اسباب الاسترسال ،
واطالة أمد الحزن ليكون واقعا وجب العيش
في اتونه
_ في حياة البعض _ ،

وعن :
المخرج الذي منه يخرج ذاك الحزين
للحياة وقلبه تغمره الفرحة ، وعنه لا تغيب
.