أنا من قبل ما عرفه ترى كان الشتاء خصمي
وصالحـته وساطة خـل خلّى شتاي في ملكه

أنا مـعْرفه لـكن الفكـر صـوّره فــي رسـمي
قمر أسمر يباري الشمس لا دارت على فُلكه

كأن الحـظ حالـفــنـي وباغـتـني بلا عـلمـي
بديته مسك وتصور مـزاج اللي بدى بمسكه

يقولون الهوى لا جاء بصيرة صاحبه يعمي
وهو فتّح بـصايـرنا على إحسـاس مندركه

تـجدد به أنا عــمري هنا واقع نــهى حـلمـي
غلا واحد رجـح في كــفته ما يعـجز الفـكه

حسبـته يشـبه الماضي رغم إنه نـسف هـمي
يجي بواقع قتل يمكن وخلا الغير في شكـه

تبـعــثر عنـده شــعوري ألا يا فــاتـنه لــمي
أبيه وكل ما جيته يصيب أحساسي بالربكه

قـبل ما نلـتـقي أسأل أنا وش حيلـتي ويــمي
منار الحسن في طبعه وفي شكله وفي سبكه

أنا ما قول من شفته غدى مجراه في دمي
ولـكنه سـكن فكري إلى أن صـار في مـلكه

على ٱخر حدود الوصف في قربه عجز قلمي
كــأنه لـغــز تـاه الـعـقـل ما يـقـدر على فـكـه

رجعت بخيبة أشعاري تقول إن اللقاء رسمي
دركنـي الوقت والمـنظر وعي الشعر لا دركـه

ألا يا دانة الــغواص صـعـبك ما ثــنى عـزمــي
خذيت من البحر صبر وخذيت من الزمن حنكه


عرفت الـدانه تـسـتاهل نضحي لأجلها ونرمي
عـنـى الأيـام والـجـايات مــعـها تاتـي الـبركــه

ألا يا بـحر ما قـصرت قد أجـزيت لي سهـمي
رجعت بدانتي وغيري نصـيبه كان في سمكه