قصة واقعية جميلة !!

في انجلترا عام ظ،ظ©ظ¢ظ* كانت هناك حفلة لتخريج دفعة من الأطباء الجدد وقد شهد الحفل رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين (لويد جورج) .
فقام نقيب الأطباء أثناء الحفل بإلقاء النصائح الواجبة لهؤلاء الخريجين الجدد .
وروى لهم ما يلي قال :
" طرقت بابي بعد منتصف ليلة عاصفة
ماطرة سيدة عجوز وقالت لي :
الحقني يا دكتور طفلي مريض وهو فى
حالة خطيرة جدآ ؛ فأرجوك يادكتور أن
تفعل أي شيئ لإنقا حياة ابني .....
فأسرعت غير مبال وكان ذاك اليوم
بالزوابع العاصفة والبرد الشديد والمطر
الغزير ، وكان مسكنها في ضواحي لندن
وهناك وبعد رحلة شاقة وجدت منزلها
الذي وصلنا إليه بصعوبة ؛ حيث تعيش في غرفة صغيرة والطفل ابنها في زاوية
من هذه الغرفة يئن ويتألم بشدة .
وبعد أن أديت واجبي نحو الطفل
المريض ناولتني الأم كيساً صغيراً به
نقود فرفضت أن آخذ هذا الكيس
ورددته لها بلطف معتذراً عن جزاء
أجري ، وتعهدت الطفل حتى منّ الله
عليه بالشفاء .

وتابع نقيب الأطباء كلامه قائلاَ :
هذه هي مهنة الطب والطبيب إنها أقرب
المهن إلى الرحمة بل ومن أقرب المهن إلى الله ."

وما كاد نقيب الأطباء ينهي كلامه حتى
قفز رئيس الوزراء من مقعده واتجه إلى منصة الخطابة قائلًا :
"اسمح لي يا سيدي النقيب أن أقبل يدك "
منذ عشرين عاماً وأنا أبحث عنك فأنا
ذلك الطفل الذي ذكرته في حديثك الآن
آه ... فلتسعد أمي الآن وتهنأ في قبرها
فقد كانت وصيتها الوحيدة لي هي أن
أعثر عليك لإكافئك بما أحسنت به علينا فى فقرنا .

ازرع جميلاً ولو في غير موضعه
فلن يضيع جميلٌ أينما صنعا
إن الجميــــل إذا طال الزمان به
فلن يحصده إلا الذي زرعا

قال رسول الله ï·؛ :
(اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله ، فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله).

فصانع المعروف تقي مصارع السوء
وصاحب المعروف لا يقع وإن وقع وجد متكأً

جعلنا الله وإياكم من أهل المعروف