انتهاء السيادة العمانية على جوادر

بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات والشد والجذب بين الطرفين، وخلال زيارته لندن في يوليو 1958، حيث جرت المفاوضات النهائية لتقرير مستقبل جوادر، وافق السلطان سعيد بن تيمور على مناقشة المسألة مع الطرف الباكستاني بما يؤدي إلى حل المسألة نهائيًا بين الطرفين مع الحفاظ على خصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين، ووافق السلطان على مقترح البيع، وتم الاتفاق على مجموعة من البنود ضمن اتفاق البيع النهائي ومن أهمها: دفع مبلغ ثلاثة ملايين جنيه إسترليني، على أن يتم دفع مبلغ 300 ألف بالدولار والباقي بالجنيه الإسترليني، وأنه في حال اكتشاف النفط في جوادر تحصل السلطنة على نسبة 10% من أرباح البترول لمدة 25 عاما، وعلى باكستان أن تزيل أية عوائق أمام توظيف المواطنين الباكستانيين الذين يخدمون في مسقط، وتستمر في مد مسقط بما تحتاجه من الأرز والمساعدات الفنية، وعلى من أراد من المواطنين المقيمين في جوادر أن يبقى تحت سيادة السلطان يسمح له بذلك.