سين لديه اصدقاء ذكورا وإناثا على مواقع التواصل الإجتماعي في كل سنه في العيدين يرسل مبلغا ماليا كعيديه الى اصدقائه وصديقاته لثرائة اعتاد على هذا الأمر منذ ان كان يدرس في الجامعه .
جاره الذي يبعد عن منزله 411 مترا فقير ولديه ديون يجب تسديدها احيان يقدر على تسديدها واحيانا لا يستطيع ذلك ،
المصيبه ان سين على علم بهذا الأمر ولا يبادر بالتصدق على هذا الفقير سألته مرة أحد مضيفاته المقربات على الفيس بوك : هل تحب التصدق على صديقاتك فالفيس نريد عيديه منك انت شيخنا .
فأجاب : انا كريم اعطي اصدقائي كل من يسألني مهم المال كصدقه والله يعينني على فعل الخير .
فقالت له : وماذا عن الغرباء والفقراء .
فرد عليها غاضبا : تعلمت ان من يسأل الناس مدعيا الفقر طماعين وسيسألوني المال في كل مره يسألوني فيه وأيضا ( لا فائدة منهم ) .
بعد بضع سنوات من هذه المحادثه افلس سين واصبح فقيرا كجارة .
واكتشف بعد فقره امرا خطيرا ، كل الفتيات الواتي كان يرسل لهن العيديه تخلين عنه وادعين انهن لا يعرفنه ولم ترضى منهن التصدق عليه .
جاره الذي كان يحتقره يرسل لسين احيانا طعام الغداء وفي اول مره ادرك سين الفرحه التي تغمر قلب الفقير حين يتصدق احدهم عليه .
هذه حالة بعض الأغنياء في هذا الزمن يدفعون الغالي والنفيس لإرضاء اصدقائهم وصاحباتهم ولم يتذوقوا حلاوة ابتسامة الفقير حين يتصدقون عليه .
وإن تصدقوا على فقير فللشهرة والسمعه الطيبة .
بقلمي : أحمد الغيثي