كنت بحاجة أن أكتب لك .. لا تسألني لماذا الان.. وكيف.. وماذا أريد..؟! أنا مثلك لا أعلم ما أريد.. فقط اتبعت رغبتي الشديدة.. وهاجسي المّلح لأكتب لك .. وأن أفرغ ما في قلبي ونفسي من هواجس ومشاعر تراكم عليها الخوف .. والتردد .. والخجل..!

لا أعلم أين سترسو سفن شجاعتي التي لم أعهدها من قبل.. ولا أعلم أي شاطئ من مدينتك سيفتح لي اجنحته لترسو مراكب أشجاني كضيف أو لاجئة.. وربما حبيبة ..! فقط أريد أن أرمي ثقل آهاتي.. وأبحر بسفن امنياتي إليك لأطمئن أن هناك من يحبني مثلما أنا بمساوئي وحسناتي.. وأن هناك بالجهة الأخرى من العالم السحري الجميل من ينتظرني وبيديه شمعه ليكمل معي طريقاً نقطعه سويه...

أتعلم...
لا أعلم ماذا أقول.. ولا ماذا أكتب.. فقط هي اضطرابات بمشاعر نفسي وهواجس لا أعلم هل استجدي بها البوح ام الكتمان..! وهل أجعل منها قصة مدينه يحتلها قلبك.. وأميرة لقصرة تقتحم من أجلها أسوار تمردها وتُقبّلها لتستيقظ على جمال عينيك...! لا أعلم ما يجب علي أن أفعل حتى تزرع أرض قلبي الحزين بورود الفرح.. وزهر الأمنيات...!

كم تمنيت أن تسكن قُبلتك الدافئة قلبي .. تطوقه حتى تزهر جنباته بأمنيات العاشقين .. لأحبك أكثر... ويسكن بقلبي ذاك الشوق الذي يجتاح أنفاسي... ويعبر جزر قلبي الخاوية...

ولكن...
هاأنا أعود للبداية.. لا أعرف ماذا أريد..؟!
هي أمنيات.. آمال ولا أعلم كيف أرضي هذا التضخم المكبوت بمشاعري.. ولا ضّخ ما بي لأكتبه لك بسلاسة بدون رتوش تجميلية.. لاصّفي نية البوح بيننا.. و لتعلم اني على عفويتي ولا أعرف اللف او الدوران...

تعبت من الكتمان والتصّنع بالقوة وانا أضعف خلق الله.. تعبت أن أكون غير أنا التي أبحث عنها.. وتلك التي تبحث عنها.. فأخترت أقصر الطرق أن كنت تريدني بمساوئي أو حسناتي.. فأنا هنا.. اعرّي نفسي إليك بلا رتوش ولا تصّنع...!
.
.