فنادى في الظلمات

فنادى وسط ظلام لا بصيص فيه من نور ...
نادى ... ولا أمل امام عينيه ...
نادى ... وقد انقطعت الأسباب بين يديه
نادى ... في الظلمات
نادى ... ولا مخلوق يسمعه او يشعر به
نادى في الظلمات
نادى ان لا اله الا انت سبحانك ...

ما أجملها من رسالة تصعد للسماء ...
انها رسالة يملؤها الحياء ... وجميل الرضا ...
وتمام التفويض والاستسلام

لا اله الا انت ... ألجأ اليه
لا اله الا انت ... ادعوه
لا اله الا انت ... أفوض له امري
لا اله الا انت ... يسمعني ويراني
لا اله الا انت ... أرضا بقضائه
لا اله الا انت .. عليها احيا وعليها اموت
ما أجملها من رسالة حب وحياء
فكان الرد الالهي ( ونجيناه من الغم )

ما أروعه من من رد ...
لقد نجى الله عز وجل عبده من هلاك محقق قي بطن الحوت ..
ونجاه من الغرق ...
ونجاه من الخروج من بطن الحوت فاقد لقدم او ذراع ...

ولكن الوصف القرآني يوحي لنا ان الله عزوجل نجاه من كل شئ حتى مجرد الغم او الهم او الحزن ...

فلقد كفاه الله التفكير في اي شئ ...
نجاه وآواه ...
وانبت له شجرة تحميه وطعام يقويه
وهدى له قومه
وأعاده لهم سالما بفضله ومكن له في ارضه ....

لماذا ؟
( وكذلك ننجي المؤمنين ) ...

كان نداء ... وكانت اجابة
نادى في الظلمات .. فاستجبنا له
كان نداء .. وكانت اجابة
لا اله الا انت سبحانك ... ونجيناه من الغم

وكذلك ننجي المؤمنين .
منقول