ذات مساء لم يكن وهما


مدخل /
( هكذا شأن المفاجأه وشأن من يحب ) / إلى فتاة شريره
بكيت \ وألغت هي حضورها
لكن خلف البكاء كان ضجيج الصمت
كانت قلوب تتألم
تتحسس مكانها
ثم تعيد شريط اخطائها / أحلامها
تلك التى استطاب القلب مكانها
من حنين قزح السماء
لحظات ماتت حين فخخوا روحه بالابتعاد
وتناما كوباء أو كطاعون
لا منجي منه و لا مغيث إلا انا
فلترجموا إن شئتم دون تفرقة
أو فلترفعوا راية أللا راية
واقتلوا نبضي فأنتم براءة ليوم تحشرون !!




قبل ذلك الحدث
جميل إذا تناثرت الدهشات
على الدروب
وجميل أن تحاصر الضحكة
فتسرق البسمة بعض من الكلمات
حروفها نور وتسابيح ورحمة
وماؤها في العين دمعة فائرة
وحزن نبيل
ربما ظلت معلقة بلا ملامح
تتأرجح على جديلة بين الحيرة و الحزن
تغتال ضعفي .. ومن عشق وطيبة
و أحلام مجنحة .. ضمختها كف حبيبتي ...
ولكن في مدينتي مراثي
وانا لا تنام ..
الكك يموت مساء
وفي الصباح يبعثون من قبورهم ..
فالموت لا لون لَه
وأنا كائن لا لون لي
لَا هواء يزيح الهم عن الصدر
فقد استأثر السعداء بكل الهواء
وما تركوا لي شيئا أقتات عليه ..
محمل بكل المراثي
ممتليء بهواء مذبوح ..
على تابوت مغلق
اتيتكم منتهي من عمري
فهيئوا لي عمرا جديدا ..
مع بعض الالوان الفاتحه ..
رجاء
لَا مزيد ..
لا مزيد
من طعم الوجع والالم ..
ولا تصنعوا لي تابوت جديدا
فمخاض الوجع يسير
ومخاض الفرح كولادة متعسرة تأبى التحقق ..
كلعنة تطاردنى أينما كنت فيك ،
ومنذ أول رفة .. وشهقة ..
ها أنذا أطوى المسافات ..
على خيط بثّه ديدن الليل ،
من جدائل السماء حتى كعوبها ..
مرتجلا خطيئتى ،
معلقا أحصى دورانه فى سواقى السنين ..
علنى أرى بالحلم آية فيك ..
حتى أشهد أنك لا ريب فى تجلى العمر آتية ..
وأنا ضال يخادعني تعب الوقت
فى انعطافات الحال
وعرجاء ذاكرة الوقت ..
وأنا دونها مجمعٌ لأصفار ،
ألقيتْ فى رهقٍ مشرع كخيبة أزلية ..
تغتال الرضا ..