في حوارِ الضمير...
تتلاشى الضبابيّة، وتخرس الألسنُ المتعالية،
وتتعرّى حقيقةُ النفسِ البشريّة،
ويغدو القلبُ مرآةً تُجَلِّي ما خفيَ من زيفٍ ورياء.
ولكن... يبقى السؤالُ مصلوبًا على جدارِ الوجدان:
إذا انعدمَ ذلك الضميرُ الحيّ من ذلك الآدمي، فلمن تُعلنُ شكايتك؟!
وأنت تتحرّقُ شوقًا لاستردادِ ما نُهبَ منك،
ولو أنصفكَ القاضي، وأعلنَ أنَّ الحقَّ لك...
فبأيِّ سلطانٍ تُعيدُ للروحِ طمأنينتها،
وبأيِّ عدلٍ تُسكِتُ أنينَ المظلمة؟
إنّ الحقَّ وإن عُرِفَ، لا يُعيدُ المفقودَ
إن ماتَ في القلوبِ الضمير.