مِشْتَاقَ أَسْمَعُ مِنْهُ أَنَاالْيَوْمْ(لَبِّيْهِ)
وُدِّيّ أَعِيشُ بِجَوِّهَا لَوْ ثَوْانَيُ


بَسّ أَتَلَهَّفُ كَلِمَتَهُ يَوْمَ أُنَادِيِهِ
وَلِيّا نَطَقَ لَبِّيْهِ طِحْتْ بِمَكَانِيُّ


أَعِيْشُ فِيْ عَيْنِهِ وَأَنَا مَيِّتٌ فِيْهِ
فِيْ وَسَطِ عَيْنِهِ كَوْنُ مِنْ نَوْعٍ ثَانِيَ


فَدَيْتُ خَصْلَةٌ قَّذَلْتَهُ يَوْمَ تَذِيْهُ
حَتَّىَ جَبِيْنُهُ صَارَ مِنْهَا يُعَانِيْ


الْمَوْتِ لَاجَاهُ الْهَوَىَ وَصَارَ مَشْقِيَّهْ
ثُمَّ انْشَغَلَ فِيْهَا وَأَنَا الْمَوْتِ جَانِي


وَيَا وَيْلٌ قَلْبِيْ لَا بَكَىَ يَوْمَ أُلَاقِيْهِ
عَقِبَ الْبِطَا لَا شِفْتٍ زَوْلَهُ لِفَانِي


يَقُوْلُ أَنَا مُشْتَاقٌ وَالْشَّوْقُ يَعْنِيْهِ
وَأَقُوْلُ أَنَا الْلِيْ فِيْكَ رَبِيْ بِلَانِيَ


وَقُمْنَا نَسَوِلْفَ عَنْ هَوَىً عَاشَ مَاضِيْهَ
وَبَعْضُ الْكَلَامَ إِنَّ قِيَلَ زَلْزَلَ كَيَانِيْ


وَقَامَ يَتَمَنَّىْ قُلْتُ أُحَقِّقُ أَمَانِيِّهِ
وَأَثَرُهُ تَمَنَّىْ الْمَوْتِ كَانَّهُ نَسَانِيِ


يَا زَيْنَ هَرَجُهُ لَا تَكَلَّمُ يُغْنِيْهِ
حَتَّىَ كَلَامِهِ صَارَ مِثْلَ الَاغَانِيْ


وَإِذَا أَنْتَهِىَ وَقْتِ الْلُّقَىَّ قُمْتُ أُهْدِيْهِ
وَأَقُوْلُ لَا تَعْجَلْ تَرَىَ الْعُمْرَ فَانِّيْ


يَقُوْلُ أَنَا مَا أَقْدِرُ وَأُعَانِدُ وأُسَلَيْهُ
مِنْ عَقِبِهَا يَضْحَكُ وَيَجْلِسُ ثَوَانِيِ


وَأَزْعَلَهُ وَيَفِزُّ وَأَرْجِعْ وَأَرَاضِيَهُ
وَيَقُوْلُ أُحِبُّكِ وَالْمُصَيْبَةُ أَنَانِيَّ


كَانَ الْلُّقَىَّ عَشْرَةَ دَقَايِقُ وَأَخَلِّيهْ
وَصَارَ الْلُّقَىَّ سَاعَةً وَسَاوَتْ زَمَانِيْ


وَرَاحَ يَتَمَشَّى مَاخَذٍ قَلْبِ غَالِيَهَ
بَسّ يَتَلَفَّتُ وْبِعُيُونَهُ مَعَانِيْ


فَزَيْتٌ لَهُ مَجّنُوْنَهْ ثُمَّ صِحْتُ أُنَادِيِهِ
ثُمَّ قَالَهَا ( لَبِّيْهِ ) وَطِحَتْ بِمَكَانِيُّ