توضيح من وزارة البيئة والشؤون المناخية حول استيراد المركبات المستخدمة


مسقط في 29 /العمانية/ أكدت وزارة البيئة والشؤون المناخية أن استيراد السيارات التي قارب أو انتهى عمرها الافتراضي من القضايا الحساسة في القطاع البيئي حيث أن هذا النوع من السيارات له من الأضرار البيئية ما يدفع نحو العمل للحد من تأثيراتها على البيئة.

وقالت الوزارة في بيان صادر لها اليوم أنه لا يخفى عن كل مختص في جانب علم الديناميكا بأن محرك هذا النوع من السيارات أو قطعها المستهلكة ينبغي استبدالها بأخرى جديدة وهذا الأمر يتطلب تدابير محددة للتقليل من هذه التأثيرات حيث إن هذه القطع تحتوي على المركبات والمحاليل المعدة من المخلفات الخطرة التي تعد تهديدا للبيئة لتلويثها مصادر التربة والمياه.

كما إن هذه المستبدلات تشكل ضغطا كبيرا في التعامل معها في المرادم القائمة في الوقت الحالي, كما أن هذه السيارات التي تم استيرادها قد ضعفت كفاءتها من حيث عملية الاحتراق الداخلي مما يؤدي إلى زيادة معدل الانبعاث وهذا يشكل خطر على جودة الهواء المحيط ولقد انتهجت السلطنة منذ عام 2001م في إصدار إجراءات خاصة لحماية البيئة العمانية من مخاطر الإنبعاثات الناتجة من الرصاص , وزيادة على ذلك فإن هذه الانبعاثات تلعب دور أساسي في زيادة معدل نسبة الكربون واكاسيد الكبريت وهذا مما يوسع نطاق الاحتباس الحراري.

وبينت الوزارة بأن السيارات التي قضت عمرها الافتراضي تستهلك كميات كبيرة من الوقود لضعف كفاءة الاحتراق، ومما يثير المخاوف أن تكون هذه السيارات وسيط لنقل الكائنات الدقيقة الحية التي بدورها تقوم بعمل إخلال بالنظام الإحيائي للبيئة العمانية.

وأشارت الوزارة أن قرار وزارة التجارة والصناعة في الحد من استيراد السيارات القديمة يعد من القرارات الهامة لرفع مستوى جودة الهواء المحيط وبالتالي فإن وزارة البيئة والشؤون المناخية تؤيد مثل هذه التوجهات التي ترفع من مستوى تدابير حماية البيئة العمانية والذي يؤدي بدوره لحماية صحة الإنسان , مما يجب ذكره ان بعض الدول قد انتهجت بعدم السماح باستيراد السيارات التي يتجاوز عمرها خمس سنوات أو اكثر من ذلك , و جاء قرار الوزارة بعد التنسيق مع وزارة البيئة والشئون المناخية وغيرها من الجهات المعنية بما يخدم المصلحة العامة.

وأضاف البيان أنه في شأن رفع مستوى جودة الهواء فإن وزارة البيئة والشئون المناخية تعكف بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس بدراسة علمية لمعرفة تغيير نوعية وجودة الهواء ( المواد الجزيئية بحجم 10 ميكرون, و المواد الجزيئية بحجم 2.5, و ثاني أكسيد الكبريت, و ثاني أكسيد النيتروجين, و أول أكسيد الكربون, و الأوزون, و الكربون الأولي و العضوي و المركبات العضوية المتطايرة) في محافظة مسقط و أربع مناطق صناعية (نزوى , و الرسيل , وصور , و صلالة).

وتشير نتائج التقارير التي رصدها المختصين في الوزارة بأن هنالك ارتفاع لمعدلات بعض الأكاسيد الغازية في بعض مناطق الاختناق المروري و ويعزى ذلك إلى أن المركبات التي تقادم استخدامها هي أحد المسببات في عملية ارتفاع معدل الغازات المنبعثة في الهواء المحيط و الذي بدوره يؤثر في صحة الإنسان.

وذكر البيان أن هناك توجه لدى الوزارة لتركيب محطات لرصد الضوضاء والانبعاثات الغازية الضارة الصادرة من المركبات وخاصة في المناطق ذات الازدحام المروري في محافظة مسقط مع شاشات كبيرة تعرض نتائج وتراكيز الملوثات الغازية الضارة المنبعثة من عوادم السيارات، وتأمل الوزارة في طرح المناقصة بعد التنسيق مع الجهات الأخرى لتنفيذ المشروع.

/العمانية/