بتلك الأمنيات يدوس المستهام على الجرح دوس محتسب ، ويغلق بذاك باب الملمات ،
هي أشجان خالطت قلب ولهان ، يجمع مشاعره في حروف القصيد ، يعزف بها عذب النشيد ،
تهزه أنغام الوعيد بأن المحب قد أعلن الرحيل ، بتلك الحقيقة يجود بفكره يناغي الحنين ،
ويعلوه صوت النشيج ، هو موقن بأن اللقاء قريب ، وإن كان اليوم يحسبه بعيد ،
يعيش في الدنيا غريب ، ينكر حاله القريب والبعيد ، ذاك حال المفارق الحزين ،
" وتبقى الحياة تقوم على متناقضين وعنهما لا ولن تحيد "
أستاذتي الكريمة /
تكمن المشكلة فيمن فتح قلبه متربصا بكل من يمر عليه فبقى بذلك _ القلب _
مشرعا لكل من يمر عليه بما يحملونه من تباين في اخلاصهم وخيانتهم ، ومن حرصهم وتفريط هم ،
لينال بذلك المتهاون المتساهل بما يفعله ، بأنه عن قريب سيصطلي الجحيم ،
وليته عصم قلبه عن فضول المتطفلين الذين يمتهنون مهنة الخداع والتزييف ،
فكم في الحياة من صرعى الفراق ؟! قد تعالت صيحاتهم ،
وعلى أنينهم ، وخالطت شهقاتهم زفراتهم ،
" من هنا وجب الحذر كي لا يصيب بعضنا ما أصاب الآخرين " .
دمتم بخير ...