اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـعـيد مصــبـح الغــافــري مشاهدة المشاركة
يوما من أيام العزم المتوهج قالت ذاكرة القلب : ♡ سأنسى الأمس الفائت بكل متاعبه ورياح مواجعه وأمطار دموعه .. سأعيش الآن وعلى ذات الدرب الموصلة إلى الغد .
لم يلتفت القلب إلى امسه ومضى واثقا من نسيانه ومن تحرره من كل عذابات الأمس ..
لكنه بمجرد ما مر على أمكنة الأمس ذات صدفة انهار كل قرار عزمه .. استوقفته هناك ألف ذكرى وذكرى وألف وجه ووجه بأساميها .. نزت دمعة من طرف عينه حين استيقظ فيه جمر الحنين .
ناصر الضامري .. أكثر من شيء شدني في نصك هذا ..
من خميرة هذا النص خرجت أجمل المشاهد بقلم يعرف يرسم ملامح المكان والشخوص ويوظف رمزية البطل فيما هو أعمق من مجرد غراب ينعق على أطلال قرية داثرة.
قبلة على جبين قلمك .
ما اروعك
استاذ سعيد..يبدو ان غراب الباطنة اصبح غريبا على ساحله المعتاد الذي ارتبط اسمه بهذا الساحل
واعادة الماضي الى الحاضر محال بعد ان غزا هذا الساحل الغني بفنونه وجمالياته وعادات وتقاليد
ابناءه حلم المشروع واسميه الشبح الاسود ولم يقتصر الامر على الغراب حتى البحر اصبح غريبا
ومعزولا عن اصحابه وربابنته ..لم يتبقى من ساحل الباطنة الا الاطلال وبقايا من ذاكرة تتلاشى
مع المدنية ويبقى الغراب الاسود شؤما في اعين الناس ويحمل اخبارا سيئة ..قد يرسم النص ملامح
المكان والشخوص ولكن استعادتها من المحال في هذا الزمن المبتور من جمالياته ....تحياتي وتقديري
للاهتماماتك وقراءاتك اخي العزيز..ارفع قبعتي اجلالا لابداع يراعك..