◄ خصومنا الذين لا نعرفهم : ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون.
■ يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الحكيم (سورة الزمر) : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (31) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31).

● تصور :
وأنت تحاسب يوم القيامة يظهر لك خصوم ..
أنت لا تعرفهم ولم ترهم ويخاصمونك أمام الله، ويأخذون من حسناتك ..
وأنت في أشد الحاجة لحسنةٍ ترجح موازينك ليغفر الله لك بها.
● هؤلاء .. الخصوم الذين لا نلقي لهم بالا بالدنيا !

• فكم من شخص وأنت تقود سيارتك يعترضك بقصد أو بدون قصد فتشتمه وتمضي، سمعك أم لم يسمعك فقد سمعك الله تعالى، وأصبح خصما لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.

• وكم مرة رأيت شخصا لا تعرفه في الشارع فعلقت أمام من معك على لبسه أو شكله أو هيئته، أو تصرف قام به وسجلت عليك غيبة لشخص سيكون خصيما لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه.

• وكم مرة تشاجرت مع شخص ما فشتمت أمه أو أباه أو أهله، ويكون هؤلاء كلهم خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.



■ فأنظر يرعاك الله : كم خصيما سيأتي يوم القيامة ليقتص منك، ويأخذ من حسناتك. فإن غضبت وزل لسانك وشتمت أحدا أو قذفته فعاجل بالاستغفار لك ثم له، وقل : "اللهم اغفر لي ولأخي". وادع له ولأهله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واستغفر وتب إلى الله تعالى.