نعم لا يعاتبك إلا من يحبك
ولكن من يحبني يجب أن يعلم
متى... وأين... وكيف يعاتبني
ومن بعدها أجد له العذر
وارغم نفسي على تقبل العتب
السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /
كثيراً :
ما تجتاحنا سيول " العتاب " من قريبٍ وحبيب نكن له عظيم الحب الوّثاب ،
غير أن الحال يُقلق البال ، ويدق جرس الوبال إذا ما بات حديث الساعة لا يفارق
اللسان لسان ذاك المُعاتِب الملتاع ، ففي كل مرة يبدي لسان العتاب على أدق الأمور
من غير سماع الأعذار محتجاً بذاك الفعل ذاك " الحرص " عليه كي لا يصيبه شرر الضر ،
والوقوع في براثن المثالب القفار .
هو يأخذ بقاعدة :
" ما يتشّره عليك غير بو يحبك " !
وهو :
يبرر له العذر من غير أن ينظر لحال من يُعاتب وحجم المعاناة
التي يتجرعها غصصاً لتدكدك مشاعره ، وتضعضع الوثوق بنفسه ،
وبذاك السلوك الذي يبديه ويعتنقه .
حتى :
أصبح وأمسى كظله وكأنفاسه يحصيها له ويعدها له عدّا !
حتى ضج صاحبه وضاق بذاك ذرعا !!
ولكن :
من غير أن يُبديها له ! وأسرها
في نفسه وجعلها في قلبه سرا !
ليسير :
ذاك المُعاتِب على فعله وطبعه
لا يوقفه عند حده قول :
" كفى " ليصطلي المُعاتَب نار الضيق
من غير أن يستضيق ويرفع عنه ما لا يطيق !
هنا يبرز السؤال :
في هذا الحال أما كان الأولى
أن ينطق ذاك المُعاتَب ويبدي ما
اختلج في قلبه من ضيق ؟
كي :
يتخلص من محاكم المُساءلة
والتفتيش .
دمتم بخير ...
السعادة :
تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
ومن عملك الصالح .
نعم لا يعاتبك إلا من يحبك
ولكن من يحبني يجب أن يعلم
متى... وأين... وكيف يعاتبني
ومن بعدها أجد له العذر
وارغم نفسي على تقبل العتب
العتاب جميل خاصة لو مازاد عن حده
![]()
قال تعالى :{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم