توج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا، للمرة السادسة في تاريخه، يوم السبت، بالفوز على توتنهام هوتسبير بهدفين دون رد، على ملعب واندا ميتروبوليتانو، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وكانت المباراة أشبه بمعركة بدنية، تفوق فيها توتنهام خلال الشوط الثاني، نظرا لسعيه لتعويض تأخره بهدف في وقت مبكر للغاية، بينما كان الليفر أكثر خبرة وثقة ليحسم الكأس لصالحه.
في السطور التالية، أبرز الملامح الفنية لنهائي دوري أبطال أوروبا:
ثبات أحمر
احتفظ يورجن كلوب مدرب الليفر بقوامه الأساسي، وخاض اللقاء بخطة (4-3-3) معتمدا على الحارس البرازيلي أليسون، أمامه الرباعي أرنولد وفان ديك وماتيب وروبرتسون، ثم ثلاثي الوسط فينالدوم وهندرسون وفابينيو، ثم ثلاثي الهجوم صلاح وماني وفيرمينو.
ولم يستفد كلوب من خدمات فيرمينو على مدار 58 دقيقة، وبدا على المهاجم البرازيلي عدم الجاهزية، ليترك مكانه للبلجيكي ديفوك أوريجي، الذي سجل هدف تأكيد التتويج باللقب.
تفوق الريدز فنيا وبدنيا في الشوط الأول، وتحكموا في إيقاع اللعب مستفيدين من الهدف المبكر، الذي سجله محمد صلاح بعد مرور دقيقتين فقط.
إلا أن ليفربول عابه عدم تغطية ثنائي الوسط هندرسون وفينالدوم، بإجادة تامة، عند تقدم الظهيرين أرنولد وروبرتسون.
فيروس ثلاثي
خاض ماوريسيو بوكيتينو، مدرب السبيرز، اللقاء بخطة (4-2-3-1)، معتمدا على هوجو لوريس، أمامه ألديرفيريلد وفيرتونخين وروز وتريبير، ثم ثنائي الارتكاز موسى سيسوكو وهاري وينكس، خلف ثلاثي الوسط الهجومي، هيونج مين سون وديلي آلي وإريكسن، وأمامهم رأس الحربة هاري كين.
وتأثر بوكيتينو كثيرا بصدمة الهدف المبكر، واضطر للمجازفة وتعديل خطته إلى (4-4-2)، لتظهر علة فريقه في خط الوسط، لتراجع المردود البدني لسيسوكو ووينكس أمام سرعات لاعبي ليفربول، سواء في الارتداد للدفاع أو التقدم للأمام للمشاركة في صنع الهجمات.
وخرج سيسوكو ووينكس، في أول تبديلين للمدرب الأرجنتيني.
ودخل لوكاس مورا مكان وينكس، مع رجوع إريكسن كلاعب وسط ثان، بجوار سيسوكو، قبل خروج الأخير ليشارك إيريك داير.
وأكمل داير العلة الثلاثية لوسط توتنهام، وتسبب أيضا برعونته في الهدف الثاني للريدز، بسبب عدم تركيزه في إخراج الكرة من أمام مرمى فريقه، ليتلقى توتنهام طعنة في وقت قاتل.
الصندوق الأسود
تحولت منطقة جزاء الفريقين إلى منطقة مظلمة تشبه الصندوق الأسود، الذي يرتبك لاعبو ليفربول وتوتنهام كلما تواجدوا به، حيث عجز الليفر عن اقتحام منطقة جزاء خصمه طوال الشوط الأول، رغم التقدم المبكر، بل لجأ كثيرا للكرات العرضية والتسديدات الطائشة غير المؤثرة.
أما أليسون فكان بمثابة ضيف شرف طوال الشوط الأول.
وجعل الثبات الفني والبدني والتكتيكي لدفاع ووسط ليفربول، مهمة نجوم توتنهام شاقة في الوصول لمنطقة الجزاء بالشوط الثاني، كما تعاملوا مع الفرص القليلة برعونة تامة.
في المقابل، فإن كتيبة كلوب نجحت في استغلال أنصاف الفرص وسجلت هدفين، لكن عاب ميلنر وصلاح وماني اللمسة الأخيرة، داخل منطقة الجزاء.
* منقول