يتبع...

أو ليس " عالميا " ذلك الرجل الذي يتهمه آخرون - رجالا كانوا ام نساء - بأنه " زوج الست" اذا ما عامل زوجته بعدل كأن يساعدها في المنزل ويشجع تقدمها ويهتم لآراءها ويفخر بإنجازاتها و" يعمل حساب" لمواقفها ولأي قرار يخص حياتهما كشريكين ؟
أو ليس " عالميا " ذلك الذي لا يكترث لوشوشات المعقدين بل ينظر الى المواضيع بإيجابية وانفتاح ، ويعمل يوميا لكسب المزيد من حب المرأة له ، بحيث يشعر انها من أهم عوامل نجاحه ومن أهم أسباب حبه للحياة ؟
أو ليس " عالميا" ذلك الأب الذي يدفع بإبنته إلى الامام ، ويناقش معها كل هواجسها وتغيراتها ويفسح لها المجال للسؤال وللتعبير عن كل ما يحيرها تجاه الجنس الآخر ؟
أو ذلك الأب الذي يحمل ابنته مسؤولية إخوانها " الشبان" والحاجة لردعهم احيانا او تشجيعهم على التصرف الحسن ، تماما كما يطلب منهم أن يحنوا عليها.
أو ليس " عالميا" ذلك الأخ الذي يحترم خيارات اخته " الناضجة " ويعتبر أن ما يحق له يحق لها أيضا ، وأنها قادرة بمفردها وبتشجيعه على حماية نفسها من دون تهديد او خوف قد يدفعانها الى الخطأ ؟
أو ليس " عالميا " ذلك المدير الذي يحترم موظفاته ويساعدهن على ارتقاء أعلى المناصب من دون عقد التفرقة والتصنيف المسبق او من دون رسم حدود للمقعد المسموح أن تحققه تاء التأنيث ؟
أو ليس " عالميا " ذلك الإبن الذي يتكلم بفخر عن انتمائه إلى أمه وأخواله كما انتماؤه الى أبيه وأعمامه والذي يشهد لها بكل انجازاتها وخصوصا تلك التي لا تنحصر فقط في المطبخ؟