قد تعصفُ بأيامِك خريفُ الاشتياق،
وتنمو في أرضِ يقينك شجرةُ الريبِ المهين،
ويعتلي هامةَ بأسِك ضعفٌ مريب،
وأنت في ذلك الحالِ تستجلبُ الحظَّ المندرسَ في تربةِ الغيبِ البعيد،
تُحصي أنفاسَ الصبرِ من ثُقبِ إبرةٍ،
وتنقّبُ في رمادِ الصمتِ عن شرارةِ نورٍ دفين،
وتُساجلُ الوقتَ بآهاتٍ خفيّةٍ كأنها صدى الحنين،
حتى إذا انبثقَ الفجرُ من وراءِ حُجبِ الغيب،
أزهرتْ شجرةُ يقينك من جديد،
وانجلى عن روحك غبارُ الريبِ المهين.