وتحسب أنك صُلبُ المراس،
وفي ظلِّ ذلك تشكو اليَباس،
أحجياتٌ تبحث عن صدى الجواب،
وفي الجواب ألفُ بابٍ يقودك
إلى الهلاك!
لعلَّ في عينِ الرجاءِ غَشاوةُ ارتياب،
وفي روافدِ البقاءِ رواسبُ فناء،
وفي أقبيةِ المستقبلِ ودائعُ أمنيات.
وتحسب أنك صُلبُ المراس،
وفي ظلِّ ذلك تشكو اليَباس،
أحجياتٌ تبحث عن صدى الجواب،
وفي الجواب ألفُ بابٍ يقودك
إلى الهلاك!
ليس الهجر قولًا يُنسى
ولا صمتًا يؤول على الهوى
هو مسافة تُقطع دون خُطى
وجفاء يبدأ بخيط رقيق ثم يشتد حتى لا يطوى
تسأل عن وصل تهاوى
وتنقب في الرماد عن نار ما عادت تواسي ولا تداوي
وما كل غياب له باب عودة
فرب هجر حسبته عارضًا فإذا هو قدر يمضي ولا يطوى
إن ما يستنزف القلب والروح…
ليس ما يبعثره الواقع ويفرضه!
بل تلك الصورة الباهتة التي نتظاهر بها.
من نوافذ الانتظار…
أسراب شرود…
وسراب وجود…
وعاجز يدعي الصمود!
كل الحكايه اشتقتلك
مصيرك يوم تفقدني
مثل ما افقدك واشتاق ❤
ما يقع فيه كثيرٌ منّا...
هو أن ننتظر ورود الشر من خارج نطاق علاقاتنا،
ونُسقِط من حسابنا ـ من فرط الثقة ـ
احتمالَ أن يكون الغدرُ من أقرب الناس إلى قلوبنا!
لِمَن أراد راحة البال…
أغلِق الأبوابَ في وجه مَن يعبث براحتك،
وتجاوَز مَن يقِضّ مضجع سكينتك،
واهجُر مَن ينتهك حرمة نفسك.
فمَن وقع في تلك المهلكات،
حقّ عليك أن تدفنه في قبر قلبك وذاكرتك.
في زحام أسرابِ الطيورِ المهاجرة...
مسافةُ ارتحالٍ،
وعينٌ تُرقِبُ الاستقرارَ في وطنٍ
تماهى بالاغتراب.
غبتَ عنّي، وتركْتَ خلفك صمتًا يئنّ، وذكرياتٍ لا تبرح.
لم أنتظر عودتك، ولم أرغب في وُجودك، لكنّي شعرت بالجرح، والفراغ يقول كلمته.
أما الهجر، فقد علّمني أن القلب يعتاد الغياب، وأن الروح تبقى شامخة، حتى في وجه من رحل.
فليعلم كل غائب، أن العتب ليس ضعفًا، وأن من يرحل لا يمحو أثره، لكنه يُذكَّر بأثره في صمت صامد.